الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعوة إلى الله عز وجل
والتضحية لدين الله عز وجل
-
لو نظرنا فى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة رضى الله عنهم نجد الرسول صلى الله عليه وسلم خلال ثلاث عشرة سنة قد أقام الصحابة على الدعوة مع التضحية وبسب الدعوة رسخ اليقين فى قلوبهم لأنهم كانوا يتحصلون على عظمة الله تعالى وبسبب التضحية جاء أمامهم البحار فصغروا البحار .. وكبروا ذات الله تعالى بقلوبهم لا بألسنتهم فالله سخر لهم البحار.
وصغروا النيران فالله سخر لهم النيران .. وصغروا الأسُد فالله سخر لهم الأسُد .. وصغروا كسرى وقيصر فالله سخر لهم كسرى وقيصر
…
ونحن فى هذا الزمان نكبر الله بألسنتنا ونعظم الأشياء بقلوبنا .. فلهذا
…
الله سبحانه وتعالى سلط علينا الأشياء. فنحن نخرج فى سبيل الله عز وجل ونخرج الناس فى سبيل الله وفى كل موقف نتكلم عن كبرياء الله وعظمة الله وقدرة الله وخزائن الله عز وجل حتى يرسخ فى قلوبنا عظمة الله.
وبسبب تضحيتنا بالنفس والمال الله يخرج من قلوبنا غيره ويسخر لنا كل شئ (1).
(1) مقتطف من بيان للشيخ / محمد عمر البالمبورى.
وعندما نخرج ندعو الناس، ندعوهم للدين الذى فى حياتنا .. نريد أن نقول للناس كونوا مثلنا .. وليس مثل أجدادنا الصحابة رضى الله عنهم أجمعين .. دعا الناس للبضاعة التى على السيارة وذهب الناس ولم يجدوا شئ على السيارة .. كيف يكون الحال .. ؟؟ !
الدين ليس وقت الدعوة فقط .. هو منهج حياة طوال النهار والليل .. وفى البيت .. ليس بالتعليم ولكن بصفاته.
نخرج لنتمرن على هذه الحياة .. نشكل الناس على الآخرة فكيف نشكل قلوبنا على الآخرة .. " من رأى منكم منكراً فليغيره " .. فهيا نقوم معاً بتغيير المنكر الذى فى قلوبنا .. الجهد والتضحية على خلاف الطبيعة أصل فى هذا العمل .. ولما تكون التضحية .. يكون العمل مزاج فى حياتنا .. الفتور موجود .. لأننا نريد أن يكون العمل موافق لأهوائنا (1).
*****
(1) الشيخ / طه عبد الستار.