الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخوخ الزهرى
والزهرى فى أعالى شجره، لمّا بدا فى أصفره وأحمره، كقينة تورّدت خدودها، لمّا أعلت الصوت عند جسّ عودها، بقناع أصفر علا على نهودها، أو نصفه كلون عاشق مهجور، ونصفه الآخر كخدّ معشوق مخمور، وفرقه كفرق معصم مخضّب، فعاد لمن تأمّله معذّب، فيا حسنه (274) من ثمر عجيب. كأنّ طعمه ريق الحبيب، لونه كثوب من القزّ، فهو كما نعته ابن المعتزّ (من السريع):(1)
وخوخة يحكى لنا نصفها
…
وجنّة معشوق رآه الرقيب
ونصفه (3)
…
الآخر يحكى لنا
وجه محبّ صدّ عنه الحبيب
وقوله (من السريع): (2)
كأنّما الخوخ على دوحه
…
وقد بدا فى حمرة العندم
بنادق من ذهب أصفر
…
قد خضّبت نصفها بالدم
وقوله فيه (من البسيط):
أما (4)
…
ترى فى الغصون خوخا
منظره منظر أنيق
فدواد (5)
…
يمين ذا
بهار لمجتنيه وذا شقيق
كوجنة لطخت (6)
…
خلوقا
وزال عن نصفها الخلوق
(1) حلبة 259، -13 (دون نسبة)
(2)
ديوان الصنوبرى، رقم 374،1،5،6؛ نهاية الأرب 11/ 139، 3،6،7؛ محاضرات الأدباء 1/ 384،6؛ المستطرف 2/ 288،7 (دون نسبة)
(3)
ونصفه-صد: ونصفها الآخر شبهته بلون صب عاب حلبة
(4)
أما-خوخا: أهدى إلينا الزمان خوخا الديوان
(5)
فدواد-ذا: ذاث أديمين ذا الديوان ||لمجتنيه: لمجتليه الديوان
(6)
لطخت: ألبست الديوان