الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو مسكن ملكه يسمّى الروح ومن فوقه الحجب والكرسى محيط بذلك كلّه، وذلك قوله تعالى:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} ، والكرسى وما حوى داخل فى العرش والعرش داخل فى علم قدرته.
وقال المسعودى أيضا: (1) قال قوم من الحكماء الأوائل: إنّ الكواكب ملائكة وإنّه عز وجل جعل لها تدبير العالم ما لم يجعله لغيرها فلذلك عظّموها، وقال قوم منهن إنّ الملائكة خلق عالية وهنّ اثنا عشر صنفا حذاء البروج الاثنى عشر وإنّهم يتوارثون وجعل الله فيمن شاء منهم حولا وقوة يقدر أحدهم أن يكون فى صورة يملأ الأرض شرقا وغربا، ويقدر أن يدخل خرم إبرة لطفا ويغوص تحت الأرض والبحار والجبال لا يمنعه من ذلك مانع، ومنهم من له أجنحة مثنى وثلاث ورباع ويزيد فى الخلق ما يشاء (65) كما قال عز وجل يلحقون مشارق الأرض ومغاربها كلمحة البصر، ومنهم من هو مخلوق من نور شعشعانى ومنهم ملائكة الرحمة ومنهم الحفظة والخزنة وهؤلاء مخلوقون من رطوبة الماء، وهم حسان الوجوه سمر الألوان، ومنهم من هم مشغولين بعبادة الله عز وجل لا يعرفون غيرها فى عدّة صور لا تحصى.
فصل
فى ذكر الجنّة وما لله على عباده فى خلقها من المنّة
(2)
قلت: لا خلاف بين السادة العلماء رضى الله عنهم أنّها فى السماء لقوله تعالى:
{عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى»} (3) ولأنّها دار نعيم فتكون فى جهة العلوّ بخلاف النار-نعوذ بالله منها-فإنّها سجن والسجن يكون فى السفل.
(1) أخبار الزمان 7،4
(2)
مأخوذ من مرآة الزمان 57 ب،13
(3)
القرآن الكريم 53/ 14 - 15
وقالت المعتزلة والجهميّة: (1) إنّ الجنّة لم تخلق بعد كما قالوا فى النار واحتجّوا فى الجنّة بقوله تعالى: {تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ»} (2)، والجعل هو الخلق، وإنّما يجعلها يوم القيامة، واحتجّوا أيضا بقوله تعالى:{جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماااتُ وَالْأَرْضُ»} (3) والطول أهمّ من الأرض فأين تكون وأعدّت للمتّقين لنا، وما احتجّوا به فليس المراد من الآية الخلق فى المستقبل بل فى الماضى أى جعلها لئلاّ يقع التناقض بين الآيتين، وإذا ثبت أنّها مؤخّرة فأهلها يتنعّمون فيها على الأبد.
وقال جهم بن صفوان: يبيدان ويفنيان لئلاّ يصير أهلها شركاء لله تعالى، ولنا قوله تعالى:{جَنّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خالِدِينَ فِيها»} (4)، فى مثل آيات كثيرة وردت فى الكتاب العزيز بذلك، وما ذكره فلا نسلم أنّه يؤدّى إلى المشاركة لأنّ الله تعالى واجب الوجود (66) واجب البقاء مستحيل العدم، والعبد جائز الوجود جائز البقاء فعدمت المشاركة.
وأمّا احتجاجهم فى العرض والطول فاحتجاج ضعيف وقد ردّ عليهم بأحسن ممّا احتجّوا به، وليس هذا كتاب بحث ومناظرة، وكذلك ما احتجّوا به فى قولهم جعل بمعنى خلق، فقد ذكرت الفرق بين ذلك فى كتابى المسمّى ذخائر الأخائر فى الذخيرة الثانية المسمية (5)«بذخيرة الياقوت البهرمان فى تأييد تنزيل القرآن بالدلائل الواضحة والبرهان» .
قلت: وقد جاءت فى فضائل الجنّة أخبار وآثار، منها: قال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله (6) بإسناده إلى أبى بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال: قال
(1) راجع Daiber،Mucammar 542 - 74 :
(2)
القرآن الكريم 28/ 83
(3)
القرآن الكريم 57/ 21
(4)
القرآن الكريم 18/ 107 - 108
(5)
المسمية: المسماة.
(6)
المعجم المفهرس 2/ 250؛ صحيح البخارى 3/ 197،4/ 287
رسول الله صلى الله عليه وسلم: جنّات الفردوس أربع: ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما من ذهب وثنتان من فصّة حليتهما وآنيتهما وما فيهما كذلك وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه الكريم فى جنّة عدن، أخرجاه فى الصحيحين.
وفيهما (1) من حديث أبى موسى أيضا عن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال: إنّ فى الجنّة لخيمة درّة مجوّفة عرضها ستّون ميلا فى كلّ زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن. (2)
وفيهما (3) من حديث أبى هريرة عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: إنّ الله عز وجل يقول: أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أدن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فإن قيل: فأعلا ما فى الجنّة النظر وقد خطر على قلوبنا فالجواب:
إننا فى وقت النظر يحصل لنا من اللذّة والاستغراق ما لم يخطر على قلب بشر.
وفى الصحيحين أيضا (4) عن أبى هريرة عن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال: أول زمرة تلج الجنّة صورهم على صور (5) القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يتمخّطون ولا يتغوّطون آنيتهم فيها ذهب وأمشاطهم من الذهب والفضّة ومجامرهم (67) الألوّة ورشحهم المسك، ولكلّ واحد منهم زوجتان يرى مخّ سوقهما من وراء <اللحم من> الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب رجل واحد يسبّحون الله بكرة وعشيا.
(1) المعجم المفهرس 1/ 403؛ صحيح البخارى 3/ 197، تفسير قرآن 55
(2)
المؤمن: المؤمنين صحيح البخارى.
(3)
المعجم المفهرس 1/ 47؛ صحيح البخارى 2/ 217، بدؤ الخلق باب 8، صحيح مسلم 8/ 143، الجنة
(4)
المعجم المفهرس 2/ 342؛ صحيح البخارى 2/ 217؛ بدؤ الخلق، باب 8؛ مسند الحميدى 2/ 484، رقم 1143
(5)
صورهم على صور: صورتهم على صورة صحيح البخارى
وفيهما (1) من حديث أبى ذرّ عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أدخلت الجنّة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وترابها المسك، والجنابذ القباب، وقال الجوهرى:(2) الجنبذة: ما راتفع من الشئ واستدار كالقبّة، قال، وقال يعقوب: والعامّة تقول جنبذة بفتح الباء.
وفى الصحيحين (3) من حديث أبى سعيد الخدرى أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: أهل الجنّة ليتراؤن (4) أهل الغرف من فوقهم كما يتراؤن الكواكب الدرى الغابر فى الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم.
قلت: وقد رويت هذه اللفظة الغابر وليست بشئ، والمشهور من حديث أبى سعيد الذى أخرجه الحميدى:(5) الغارب فى الأفق المشرقى والغربى، وفى رواية:
الكواكب الدرى فأمّا الغابر فهو السهم لا يدرى من رمى به.
تمام الحديث: قالوا: يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ فقال:
بلى والذى نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.
وفيهما (6) من حديث سهيل بن سعد وأبى سعيد وأبى هريرة وأنس كلّهم عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: إنّ فى الجنّة شجرة يسير الراكب المجدّ فى ظلّها مائة عام لا يقطعها، وقد تقدّم ذكر ذلك.
وأخرج أحمد بن حنبل (7) فى المسند عن عتبة بن عبد السلمى: أنّها تشبه شجرة الجوز بالشام، قال: تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها.
(1) المعجم المفهرس 1/ 384؛ صحيح البخارى 1/ 74، الصلاة، باب 1
(2)
الصحاح 2/ 561 ب
(3)
المعجم المفهرس 2/ 204؛ صحيح البخارى 2/ 218، بدؤ الخلق، باب 8
(4)
يتراؤن: يتراءيون.
(5)
مسند الحميدى 2/ 333، رقم 755
(6)
المعجم المفهرس 2/ 295؛ صحيح البخارى 2/ 218، بدؤ الخلق، باب 8
(7)
مسند أحمد بن حنبل 4/ 184
وقال مسلم (1) بإسناده عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إنّ فى الجنّة لسوقا يقف بها كل جمعة فتهبّ فيها ربح الشمال فتحثوا (2) فى وجوههم وثيابهم فيزدادوا حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهاليهم فيقولون لهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا انفرد بإخراجه مسلم.
(68)
قال الترمذى (3) بإسناده عن سعيد بن المسيّب: إنّه لقى أبا هريرة فقال له أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بينك وبينى فى سوق الجنّة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم! أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ أهل الجنّة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذن لهم فى مقدار يوم الجمعة من أيّام دار الدنيا فيزورون ربّهم ويبرز لهم عرشه ويتبدّى لهم فى روضة من رياض الجنّة فيوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضّة ويجلس أدناهم وما فيهم دنى على كثبان المسك والكافور ما يرون أنّ أصحاب الكراسى أفضل منهم مجلسا، قال أبو هريرة: قلت: يا رسول الله وهل نرى ربّنا؟ قال: نعم! هل تمارون فى رؤية القمر ليلة القدر؟ قلنا لا: قال: كذلك لا تمارّون (4) فى رؤية ربّكم، ولا يبقى فى ذلك المجلس رجل إلاّ حاضره الله محاضرة حتّى يقول للرجل: يا فلان أتذكر يوم كذا وقلت كذا وكذا، فيذكّره بعض غدراته، فيقول: يا ربّ ألم تغفر لى؟ فيقول: بلى بسعة مغفرتى بلغت منزلتك هذه! فبينما هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثله أو مثل ريحه شيئا قطّ، ويقول ربّنا: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتى سوقا قد حفّت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولا تسمع الآذان ولم يخطر على قلب بشر، فيحمل إلينا ما اشتهينا ليس يباع فيه
(1) صحيح مسلم 8/ 145، الجنة
(2)
فتحثوا: فتحثو صحيح مسلم
(3)
سنن الترمذى 4/ 90، الجنة، باب 15
(4)
تمارون: تتمارون سنن الترمذى
ولا يشترى، وفى ذلك السوق أهل الجنّة يلتقى بعضهم بعضا فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه، (1) وما فيهم دون، فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضى حديثه حتى يخيل (2) عليه ما هو أحسن منه وذلك أنّه لا ينبغى (69) لأحد أن يحزن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا (3) أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا لقد جئتم وإنّ عليكم من الجمال أفضل ممّا فارقتمونا عليه، فيقولون (4) إنّا جالسنا اليوم ربّنا الجبّار وتحقنا (5) بأن فنقلب بمثل ما انقلبنا.
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله (6) بإسناده إلى أبى هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله حدّثنا عن الجنّة ما بناؤها؟ فقال: لبنة من ذهب ولبنة من فضّة وبلاطها (7) المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبؤس (8) ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.
وعن أبى سعيد الخدرى (9) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ فى الجنّة مائة درجة ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض وإنّ جنّة الفردوس أوسطها وأعلاها سماء عليها يوضع العرش يوم القيامة ومنها تتفجّر أنهار الجنّة، فقال له رجل:
بأبى وأمّى أنت يا رسول الله! هل فيها خيل! قال: نعم! والذى نفسى بيده إنّ فيها لخيلا من ياقوته حمراء ترفّ بهم بين خلال ورق الجنّة يتزاورون عليها، فقال له الرجل: فهل فيها إبل؟ فقال نعم! والذى نفسى بيده إنّ فيها لإبلا من ياقوته
(1) دون: دنى سنن الترمذى
(2)
يخيل: يتخيل سنن الترمذى.
(3)
فيلقانا: فتتلقانا سنن الترمذى
(4)
يقولون: يقول سنن الترمذى
(5)
وتحقنا: ويحق لنا أن سنن الترمذى
(6)
المعجم المفهرس 6/ 89؛ مسند أحمد بن حنبل 2/ 305
(7)
بلاطها: ملاطها مسند ابن حنبل
(8)
يبؤس: يبأس مسند ابن حنبل
(9)
المعجم المفهرس 2/ 118؛ سنن الترمذى 4/ 80 - 83، الجنة، باب 4؛ 4/ 87 - 88، الجنة، باب 11؛ مسند أحمد ابن حنبل 5/ 352
حمراء رجلاها ذهب وفضّة عليها نمارق الديباج ترفّ بهم بين خلال ورق الجنّة يتزاورون عليها، فقال الرجل: هل فيها صوت؟ فقال: نعم! إنّ الله ليوحى إلى شجرة فى الجنّة: أن أسمعى عبادى هؤلاء الذين شغلهم ذكرى فى الدنيا عن عزف المزاهر والمزامير بالتسبيح والتقديس.
ومن رواية ابن الجوزى رحمه الله قال: حدّثنى جدّى، قال: حدّثنا ابن ناصر بإسناده إلى ابن مسعود قال: أنهار الجنّة تتفجّر من جبل مسك، وفى رواية: وتجرى فى عين أخدود، وقال ابن عبّاس: خمر الجنّة (70) أشدّ بياضا من الثلج أو قال: اللبن، وعنه أنّه قال: الجنان سبع: دار الجلال، ودار السلام، وجنّة عدن، وهى قصبة الجنّة، وهى مشرفة على الجنان، وجنّة المأوى، وجنّة الخلد، وجنّة الفردوس، وجنّة النعيم، قال: ونخل الجنّة جذوعها زمرّد أخضر، وكرمها ذهب أحمر، وسعفها كسوة أهل الجنّة.
وقال أحمد بن حنبل (1) بإسناده عن سهل بن سعيد عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:
إنّ فى الجنّة ثمانية أبواب فيها باب يسمّى باب الريّان لا يدخله إلاّ الصائمون، وأخرجاه فى الصحيحين.
قال ابن الجوزى-رحمه الله-فى تأريخه: حدّثنا عبد الوهّاب بن علىّ الصوفى بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل أهل الجنّة الجنّة على طول آدم ستّين ذراعا وعلى حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاثا وثلاثين سنة وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم، وقال ابن أبى الدنيا بإسناده عن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة يشتاق الإخوان بعضهم إلى
(1) المعجم المفهرس 1/ 377؛ صحيح البخارى 1/ 324، الصوم، باب 4
بعض فيسير سرير هذا إلى سرير هذا حتى يجتمعان فيتّكئ هذا ويتّكئ هذا، فيقول أحدهما لصاحبه: تعلم متى غفر لنا؟ فيقول صاحبه: نعم، يوم كذا وكذا فى موضع كذا وكذا.
وقال أحمد بن حنبل (1) بإسناده إلى ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ أدنى أهل الجنّة منزلة لينظر فى ملكه (2) ألفى سنة يرى أقصاه كما رأى أدناه، وإنّ أوصلهم منزلة من ينظر إلى وجه الله عز وجل فى كلّ يوم مرّتين.
فإن قيل: فهل فى الجنّة توالد؟ فالجواب: إنّ فيه قولين: أحدهما أنّه لا يولد ولا يكون فيها توالد لأنّ الولادة محلّ الأقذار والجنّة طاهرة، والثانى:
أنّه يكون فيها توالد، وقد دلّ عليه الحديث.
قال أحمد بن حنبل (3) بإسناده عن أبى سعيد الخدرى إنّ نبىّ الله قال: إذا اشتهى المؤمن الولد فى الجنّة كان حمله ووضعه (71) وسنّه فى ساعة واحدة.
قلت: وقد اقتصرنا على هذه الجملة فيما يتعلّق بالجنّة وذكرها من الأحاديث والأخبار والآثار ولو استقصينا فى جمعها لخرجنا على شرط الاختصار، ونبتدئ الآن بذكر خلق الأرضين.
(1) مسند أحمد بن حنبل 2/ 13
(2)
ملكه: ملك مسند ابن حنبل
(3)
مسند أحمد بن حنبل 3/ 9