الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر النجوم والكواكب الثابتة وغيرها
(1)
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»} (2)، وقال تعالى:{وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»} (3)، وروى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أنّه قال: علم النجوم علم نافع عجز عنه الناس ووددت أنّى علمته، أشار إلى معرفة نفس النجوم لا إلى الأحكام، وأنشد لثابت بن قرّة (من السريع):
أما ترى ذا الفلك الديّرا
…
أبيت من همّى به ساهرا
(47)
مفكّرا فيه وفى أمره
…
فما أرى خلقا به خابرا
يا ليت شعرى هل أرى مرّة
…
أكون (4) مع أبراجه سائرا
حتى أرى جملة تكوينه
…
وأعرف الباطن والظاهرا
واتّفقوا على أنّ نور القمر من نور الشمس، واختلفوا فى نور الكواكب هل هو من نور الشمس أم من غير ذلك على قولين: أحدهما، (5) قال الخرقى والنوبختى وأبو معشر ومن تبعهم: الكواكب المعروفة ألف واثنان وعشرون كوكبا.
فمنها: الجدى وهو أدلّها على القبلة، قال الجوهرى:(6) والجدى نجم إلى جنب القطب تعرف به القبلة، والقطب كوكب بين الجدى والفرقدين تدور عليه الفلك.
وقال النوبختى: الجدى إلى جانب القطب الشمالى حوله أنجم دائرة كفراشة الرحاء فى إحدى طرفها الفرقدان وفى الطرف الآخر نجم مضئ يقابلها وبين ذلك النجم أنجم صغار ثلاثة من فوق وثلاثة من أسفل تدور حول القطب والجدى
(1) مأخوذ من مرآة الزمان 49 آ، -6
(2)
القرآن الكريم 6/ 97
(3)
القرآن الكريم 16/ 16
(4)
أكون: كذا
(5)
أحدهما: ناقص فى مرآة الزمان
(6)
الصحاح 6/ 2299 آ
دوران فراشة الرحاء حول سفودها، وحولها بنات نعش تدور والقطب والجدى لا يبرحان من مكانهما.
وقال أبو معشر: الجدى قطب هذه الفراشة، وقيل: القطب قطبها ويستدلّ عليه بالجدى إذا لم يكن ثمّ قمر فإذا قوى ضوء القمر خفى مكانه فلا يراه إلاّ الحديد البصر، والسهاء (1) إلى جانبه وهو نجم خفى يمتحن الناس به أبصارهم.
وقال ابن قتيبة فى أدب الكاتب: (2) الجدى الذى تعرف به القبلة هو جدى بنات نعش الصغرى وبنات نعش الصغرى بقرب بنات نعش الكبرى على مثال تأليفها أربعة منها: نعش وثلاث بنات فمن الأربعة الفرقدان وهما المتقدّمان، ومن البنات الجدى وهو آخرها، قال: والسها الذى يمتحن به الناس أبصارهم كوكب خفىّ فى بنات نعش وفى المثل تقول: أريها السها وترينى القمر.
(48)
وكيفيّة معرفة القبلة بالجدى أنّك إذا جعلته وراء ظهرك فى أرض الشام كنت مستقبل القبلة، وفى أرض العراق تجعله مقابل ظهر أذنك اليمنى على علوها فتكون مستقبل القبلة، وهو باب البيت إلى المقام، ومتى استدبرت الفرقدين أو بنات نعش كنت مستقبلا جهة الكعبة، وأما الفرقدان فنجمان مضيئان قريبان من القطب وهما ندمانا جذيمة الأبرش ومنها قول متمّم بن نويرة فى مرثية أخاه مالكا يقول (من الطويل):
وكنّا كندمانى جذيمة حقبة
…
من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا
(3)
وسيأتى خبر ذلك فى موضعه إن شاء الله تعالى.
وقال الجوهرى رحمه الله: (4) وبنات نعش الكبير سبعة كواكب أربعة منهن نعش وثلاث بنات، وكذا بنات نعش الصغرى. وقال أبو حنيفة الدينورى:
والقطب الشمالى والجنوبى عند مطلع سهيل لا يظهر إلاّ فى جزيرة العرب، وقال
(1) السهاء: السهى
(2)
أدب الكاتب 72
(3)
ديوان مالك ومتمم 111، -2؛ وقارن Noldecke،Beitrage 001،1 :
(4)
الصحاح 3/ 1022 آ||الكبير: الكبرى الصحاح
أبو عمرو الشيبانى: فيه لغتان: ضمّ القاف وكسرها، يقال: قطب وقطب، ومنها سهيل وهو إلى جانب القطب الجنوبى ومطلعه من مهبّ الجنوب ثمّ يسير نحو المغرب فيصير فى قبلة المصلّى وهناك يغيب.
قال ابن قتيبة: (1) سهيل كوكب أحمر منفرد من الكواكب ولقربه من الأرض تراه أبدا كأنّه يضطرب وهو من الكواكب الثمانية ومطلعه عن يسار القبلة ويرى فى جميع أرض العرب والعراق والشام ولا يرى فى بلاد أرمينية وبين طلوعه بالحجاز ورؤيته بالعراق بضع عشرة ليلة، وذكره الجوهرى (2) فقال: وسهيل نجم، والعرب تقول: إذا طلع سهيل لا نأمن السيل.
وقال أبو معشر فى ذلك: ومن هذه الكواكب التى هى ألف واثنان وعشرون كوكبا، ثلاثمائة واثنعشر (3) فى اثنى عشر صورة فى طريق الشمس وهى البروج الاثنا عشر، ومنها ثلاثمائة وستّون كوكبا (49) فى إحدى وعشرين صورة وهى مائلة عن طريق الشمس إلى ناحية الشمال، منها: الدبّ الأكبر، والدب الأصغر، والتّنين وغيرهم، ومنها ثلاثمائة وستّة عشر كوكبا فى خمس عشرة صورة مائلة عن طريق الشمس إلى ناحية الجنوب، والاعتماد على الكواكب التى فى طريق الشمس لأنّها متقنة البروج وما عدا الكواكب التى سمّينا لم يسمها عامّة أرباب علم الهيئة.
وذكرها أبو محمّد عبد الجبّار المعروف بالخرق فى كتابه المسمّى بالتبصرة فى الكواكب الثابتة، قال أبو محمّد: فأمّا الكواكب التى فى الصور الشمالية منها: الدبّ الأصغر، وهو على صورة الدبّ واقف مادّ ذنبه وكواكبه سبعة وتسمّيها العرب بنات نعش الصغرى، فالأربعة هى النعش على شكل مربّع والثلاث على طرف ذنبه يسمّونه الجدى وهو الذى تتوخى به القبلة إذا هو أقرب
(1) أدب الكاتب 73
(2)
الصحاح 5/ 1733 آ
(3)
اثنعشر: اثنا عشر
الكواكب المرصودة إلى القطب الشمالى.
ومنها: الدبّ الأكبر، وكواكبه سبعة وعشرون كوكبا من جملتها سبعة تسمّيها العرب بنات نعش الكبرى: أربعة على بدنه وثلاثة على ذنبه، والذى على طرف ذنبه يسمّونه القائد ثم القناق ثم الحون وبقرب القناق كوكب صغير يسمّونه السها، وهذه السبعة من جملة ثمان كواكب خارجة عن الصورة، ومنها التنّين وهو أحد وثلاثون كوكبا صورته صورة حيّة كبيرة، كبيرة العطفات على شكل مربّع منحرف على رأسه تسمّيها العرب العوائد، قال الجوهرى:(1) والتنّين ضرب من الحيّات، ومنها الفكّة، ويقال له الإكليل الشمالى، ويعرف بقصعة المساكين لاستدارتها وكواكبها ثمانية، وقال الجوهرى:(2) والفكّة كواكب مستديرة خلف السماك الرامح.
ومنها الجاثى على ركبتيه وصورته تسع وعشرون كوكبا ومنها السلياق ويقال له اللوزا (50) والصبح الرومى والسلحفاة وكواكبه عشرة، من جملتها كوكب نيّر يسمّونه النسر الواقع، سمّى بذلك لأنّ جناحيه مقبوضان، قال الجوهرى:(3)
وفى النجوم النسر الطائر والنسر الواقع.
ومنها الدّجاجة سبعة عشر كوكبا، والخارج عن الصورة كوكبان وأكثر كواكبها فى المجرّة قريبة من النسر الواقع، ومنها: ذات الكرسى، ثلاث عشر كوكبا، والخارج عن الصورة (4) وصورتها صورة امرأة جالسة على كرسى عليه مسند وقد دلّت رجليها وهى نفس المجرّة، ومن كواكبها الكفّ الخضيب على وسط المسند يعرف بسنام الناقة.
ومنها برشاوش وتسمّى حامل رأس الغول، ستّة وعشرون كوكبا، والخارج عن الصورة ثلاث كواكب وصورته صورة رجل قائم على رجله اليسرى
(1) الصحاح 5/ 2087 آ
(2)
الصحاح 4/ 1604 آ
(3)
الصحاح 2/ 827 آ
(4)
والخارج عن الصورة: ناقص فى مرآة الزمان، تحريف.
رافع رجله اليمنى ويده اليمنى فوق رأسه وبيده اليسرى رأس مشوّه الخلق مقطوع يسمّى رأس الغول.
ومنها ممسك العنان أربعة عشر كوكبا وصورته صورة رجل قائم بإحدى يديه سوط ويده الأخرى قابضة على عنان خلف العناق.
ومنها الحوّا وهى أربعة وعشرين كوكبا والخارج عن الصورة خمسة كواكب وصورته صورة رجل قائم قد قبض بيديه جميعا على حيّة، ومنها حية العوّا ثمانية عشر كوكبا وقد قبضها العوّا وقد رفعت رأسها إليه وذنبها حتى عليا رأسه.
ومنها السهم خمسة كواكب بين منقار الدجاجة والنسر الواقع، ومنها العقاب تسعة كواكب والخارج عن الصورة ستّة ومن الكواكب الذى له النسر الطائر لأنّ جناحيه مبسوطان.
ومنها الدّلفين عشرة كواكب مجتمعة خلف النسر الطائر وصورته صورة حيوان يجرى يشبه الرّقّ المنفوخ، ولم يذكره الجوهرى (1) فى النجوم وإنّما قال:
الدلفين بالضمّ دابّة فى البحر تنجّى الغريق، قلت: وهى التى تعرف على الألسنة بالدرفيل.
ومنها قطعة الفرس (51) أربعة كواكب ويقال لها مقدّم الفرس خلف كواكب الدلفين، ومنها الفرس الأكبر وهو ذو الجناح عشرون كوكبا صورة فرس له رأس ويدان وليس له رجلان ولا كفل.
ومنها أندروميدا وتعرف بالمرأة المسلسلة اثنان وعشرون كوكبا وصورتها امرأة قائمة ممدودة اليدين فى يدها سلسلة كأنّها معلّقة بها ويقال السلسلة فى رجليها.
ومنها للثلّث أربعة كواكب بين كواكب السمكة وبين البئر الذى على
(1) الصحاح 4/ 1360 ب
رأس الغول، قال أبو محمّد الخرفى؛ فجملة هذه الصور الشمالية ثلاثمائة وستّون كوكبا.
ومن الكواكب الجنوبيّة: فيطس اثنان وعشرون كوكبا وصورته حيوان بحرى ذو رجلين وذنب كذنب الحوت، ومنها الجبّار ثمانية وثلاثون كوكبا وصورته رجل على كرسى بيده عصى وفى وسطه منتقة (1) وسيف ومن كواكبه يد الجوزاء وهو كوكب أحمر نيّر وشكله شكل جدول كثير العطفات.
ومنها الأرنب اثنا عشر كوكبا مجتمعة تحت رجل الجبّار إلى المشرف، ومنها الكلب الأكبر ثمانية عشر كوكبا والخارج عن الصورة إحدى عشر كوكبا خلف كواكب الجوزاء أمام السفينة.
من كواكبه الشعرا العبور كوكب نيّر وتسمّى العبور وتسمى التالى المرزم، وقال الجوهرى:(2) والشعرا الغميصا التى فى الذراع، وتزعم العرب أنّهما أختا سهيل قال الجوهرى:(3) والمرزمان مرزما الشعريين وهما نجمان أحدهما فى الشعرا والآخر فى الذراع.
ومنها الكلب الأصغر وهما كوكبان يسمّى أحدهما الشعرى الشاميّة والغميصا كوكبان نيّران، ومنها السفينة خمسة وأربعون كوكبا مجتمعة فى ناحية الجنوب مطلع أثر الكلب الأكبر من جملتها سهيل النجم الأحمر، ومنها الشجاع خمسة وعشرون كوكبا والخارج عن الصورة كوكبان فى صورة حيّة طويلة كثيرة العطفات ورأسها على خلف ووجهه وجه فرس من أربع كواكب تبتد ئ من زبانا (52) السرطان وهو بين الشعرا الشاميّة وقلب الأسد، ومنها الكأس سبعة كواكب على شكل مستدير عند ظهر الشجاع وتسمّى الباطية.
ومنها الغراب سبعة كواكب ويسمّى عرس السماك الأعزل ويسمى أيضا
(1) منتقة: منطقة
(2)
الصحاح 2/ 699 ب |
(3)
الصحاح 5/ 1931 ب
الحباء، ومنها فيطورس سبعة وثلاثون كوكبا وصورته صورة حيوان مركّب من إنسان وفرس مقدّمه مقدّم إنسان من رأسه إلى ظهره ومؤخّره مؤخّر فرس من منشأ ظهره إلى ذنبه قد أخذ بيديه رجلى سبع وتسمّيه العرب شماريخ والشمراخ غرّة الفرس والشماريخ التى عليها البشر بمنزلة العنقود فى الكرم.
ومنها السبع تسع عشر كوكبا مجتمعة خلف كواكب فيطورس على جنوب العقرب، ومنها الإكليل الجنوبى ثلاث عشر كوكبا وشكلها شكل صنوبرى وتسمّيها العرب قبّة.
ومنها الحوت الجنوبى أحد عشر كوكبا والخارج عن الصورة ستّة كواكب <وصورته> صورة سمكة عظيمة كواكبها على جنوب كواكب الدلو رأسها إلى المشرق وذنبها إلى المغرب، ومنها المحمر (1) على جنوب خرزات العقرب.
قال أبو محمّد الخرقى: فهذه جملة الكواكب الجنوبيّة وقد تقدّم القول فى الكواكب الشماليّة. قلت: وهذا الذى ذكره يختصّ بالكواكب التى هى غير مشهورة.
فأمّا الكواكب السبعة وما هو من معناها ومختصّا بذكرها فنقول: (2) ذكر النوبختى وأبو معشر وهما شيخى هذه الطريقة: أنّ جرم الشمس بمقدار الدنيا مائة وستّة وستّين مرّة ونصف مرّة، وجرم القمر بمقدار الدنيا تسع وثلاثون مرّة، وكذا الزهرة وكذا عطارد والمرّيخ، وأنّ جرم المشترى بمقدار الدنيا اثنين وثمانين مرّة، قال الجوهرى:(3) ويسمى المشترى الأحور: وزحل أعظم من الدنيا بتسع وتسعين مرّة، وذكر عن النوبختى أنّه قال أيضا: إنّ جرم الشمس خمس عشر (53) درجة أمامها وكذا خلقها، وجرم القمر اثنتا عشر درجة أمامه وكذا خلفه، وجرم المشترى تسع درجات أمامه وكذا خلفه، وجرم زحل والمرّيخ ثمان درجات
(1) المحمر: المجرة مرآة الزمان
(2)
مأخوذ من مرآة الزمان 51 آ،13
(3)
الصحاح 2/ 640 آ
أمامه وكذا خلفهما، وكذلك عطارد، وذكر هارون بن المأمون فى تأريخه المسمّى بمنهاج الطالبين: أنّ أصغر كوكبا فى السماء بمقدار الدنيا مرّات كثيرة، قال: إلا القمر فإنّه أصغر من الأرض.
قلت: أمّا قوله: أصغر كوكبا فى السماء بمقدار الدنيا فنسلم وأمّا قوله فى القمر فلم يوافقه عليه أحد، قال أبو معشر: فأمّا الكواكب العظام الثابتة كالشعرا العبور والسماك والنسر الواقع والطائر وقلب الأسد ونحوها وهى خمسة عشر كوكبا فكلّ كوكب منها مقدار الأرض أربعا وتسعين مرّة ونصفا، قال ابن قتيبه:(1) النسر الواقع ثلاثة أنجم مصطفّة كأنّهم جعلوا اثنين منهما جناحيه قد ضمّهما إليه كأنّه واقع، وكذا النسر الطائر ثلاثة أنجم مصطفّة يجعلون اثنين منهما جناحيه كأنّه طائر قد بسطهما، قال أبو معشر: ويقطع كلّ واحد منهما الفلك فى ستّة وثلاثين ألف سنة.
وأمّا قطع الكواكب السبعة الأفلاك، (2) ذكر أبو حنيفة الدينورى رحمه الله أنّ القمر يقطع الفلك فى تسعة وعشرين يوما وقلّ من ثلث يوم، وقال النوبختى:
فى تسع وعشرين يوما فقط، وعطارد يقطعه فى أقلّ من ثمانية وعشرين يوما، والزهرة نقطعه فى مائتين وأربعين وعشرين يوما وأشفّ من ثلثى يوم، والشمس نقطعه فى ثلاثمائة وخمسة وستّين يوما وأشفّ من ربع يوم، والمرّيخ يقطعه فى ستّمائة وثلاثين يوما، والمشترى يقطعه فى أحد عشر سنة وثلاثمائة وسبعة وعشرين يوما، وزحل يقطعه فى تسعة وعشرين سنة فارسيّة ومائة وستة وسبعين يوما (54).
وأمّا مقامات الكواكب فى البروج قالوا: (3) مقام القمر فى كلّ برج ليلتان وثلث ليلة، ومقام عطارد فى كلّ برج خمس عشر يوما، ومقام الزهرة فى كلّ برج خمسة وعشرين يوما، ومقام الشمس فى كلّ برج شهر، ومقام المرّيخ فى كلّ برج خمسة
(1) أدب الكاتب 72
(2)
مأخوذ من مرآة الزمان 51 ب،1
(3)
مأخوذ من مرآة الزمان 51 ب،7