الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الطبائع
(1)
قال علماء الأوائل: العالم وما فيه أربعة أجزاء: فالربع الأوّل المشرق، وجميع ما فيه حارّ رطب، وله الهواء والدم، وله ريح الجنوب، وزمانه <الربيع>، ويختصّ من الكواكب بالقمر والزهرة، وله من البروج الحمل والثور والجوزاء.
والربع الثانى: المغرب، وجميع ما فيه رطب، وله الماء وله البلغم، وله من الريح الديور، وزمانه الشتاء، وله من الكواكب عطارد والمشترى، ومن البروج الجدى والدلو والحوت.
والربع الثالث: اليمن، وجميع ما فيه حارّ يابس، وله النار وله المرّة الصفراء وله من الريح الصبا وزمانه الصيف، وله من الكواكب الشمس، ومن البروج الأسد (203) والسرطان والسنبلة.
والربع الرابع: شمالى: وجميع ما فيه يابس، وله التراب وله المرّة السوداء، وله من الريح الشمال وزمانه الخريف، وله من الكواكب زحل، وله من البروج الميزان والعقرب والقوس.
قلت: (2) هذا تفسير الأوائل، والأصح أنّ الشمس تختصّ بالمشرق وكذا المرّيخ يختصّ بالترك والعقرب يختصّ بالحجاز.
وقالوا فى القول الآخر: إنّ الطبائع أربعة، فالأولى طبيعة النار وهى حارّة يابسة مسكنها الرأس، والثانية: طبيعة الهواء وهى حارّة رطبة مسكنها الصدر، والثالثة: طبيعة الماء وهى باردة رطبة مسكنها الوسط، والرابعة: طبيعة التراب وهى باردة يابسة مسكنها السفل، فاثنتان منها يذهبان الصعداء وهما النار والهواء، واثنتان يرسبان سفلا وهما الماء والتراب.
(1) مأخوذ من مرآة الزمان 36 ب، -6
(2)
قلت: سبط بن الجوزى!