الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها: "الذي" و"التي" وفروعهما كقوله: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} 1. أي كل من قال ذلك بدليل قوله بعد بصيغة الجمع: {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ القَولُ} 2.
وقوله: {وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} 3.
وأسماء الشرط كقوله تعالى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} 5، للعموم في العاقل.
وقوله: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} 6، للعموم في غير العاقل.
وقوله: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه} 7، للعموم في المكان.
وقوله: {أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 8، للعموم في الأسماء. ومنها: اسم الجنس المضاف إلى معرفة كقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} 9، أي كل أمر لله، وقوله:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} 10.
1 الأحقاف: 17.
2 الأحقاف: 18.
3 النساء: 16.
4 الطلاق: 4.
5 البقرة: 158.
6 البقرة: 197.
7 البقرة: 150.
8 الإسراء: 110.
9 النور: 63.
10 النساء: 11.
أقسام العام:
والعام على ثلاثة أقسام:
الأول: الباقي على عمومه، وقد قال القاضي جلال الدين البلقيني1:
1 هو عبد الرحمن بن رسلان، أبو الفضل جلال الدين البلقيني، كان عالمًا بارعًا في الفقه والتفسير وأصول العربية، وله تعليق على البخاري سماه:"الإفهام لما في صحيح البخاري من الإبهام" تولى القضاء في مصر، وتوفي سنة 824 هجرية، وانظر الإتقان، جـ2 ص16.
ومثاله عزيز، إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص، وذكر الزركشي في "البرهان" أنه كثير في القرآن. وأورد منه قوله تعالى:{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ} 1.
وقوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} 3. فإنه لا خصوص فيها.
الثاني: العام المراد به الخصوص - كقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} 4، فالمراد بالناس الأولى نعيم بن مسعود، والمراد بالناس الثانية أبو سفيان لا العموم في كل منهما، يدل على هذا قوله تعالى:{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ} 5، فوقعت الإشارة بقوله:{ذَلِكُمُ} إلى واحد بعينه، ولو كان المعنى به جمعًا لقال:"إنما أولئكم الشيطان" وكقوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} 6، والمنادى جبرائيل كما في قراءة ابن مسعود، وقوله:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} 7، والمراد بالناس إبراهيم، أو سائر العرب غير قريش.
الثالث: العام المخصوص - وأمثلته في القرآن كثيرة وستأتي.
ومنه قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} 8.
وقوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} 9.
1 النساء: 176.
2 الكهف: 49.
3 النساء: 23.
4 آل عمران: 173.
5 آل عمران: 175.
6 آل عمران: 39.
7 البقرة: 199.
8 البقرة: 187.
9 آل عمران: 97.