الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استشهاده وبعد أن تزوجت غيره وكانت في عصمة زوجها الجديد.
لقد كان جعفر يتحلى بمزايا السفير النبوي: الانتماء المطلق والإيمان العميق، والفصاحة العالية والعلم المتين وحسن الخلق، والصبر الجميل والحكمة النادرة، وسعة الحيلة التي تستسهل الصعب وتحل المعضلات، ورواء المظهر الذي يخلب العقول والقلوب معا.
لذلك نجح في مهمته سفيرا نجاحا باهرا، كما نجح في مهماته الأخرى التي لا تقل أهمية عن سفارته.
جعفر في التاريخ
يذكر التاريخ لجعفر، أنه كان من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأنه أسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.
ويذكر له، أنه هاجر الهجرتين: إلى أرض الحبشة من مكة في الهجرة الأولى، وإلى المدينة من أرض الحبشة.
ويذكر له، أنه كان من أوائل المهاجرين إلى أرض الحبشة، ومن أواخر من عاد منها إلى المدينة من المهاجرين.
ويذكر له أنه كان أمير المؤمنين لمهاجري الحبشة منذ هجرته إليها من مكة، إلى عودته منها إلى المدينة.
ويذكر له، أنه كان أول سفير نبوي في الإسلام، وأنه أول من حمل رسالة من رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العصر وحكامه.
ويذكر له، أن النجاشي ملك الحبشة، أسلم على يديه، كما أسلم على يديه قسم من الأحباش.
ويذكر له، أنه دافع عن الإسلام والمسلمين أمام النجاشي دفاعا منطقيا مقنعا، فجعل النجاشي مع المسلمين على أعدائهم المشركين.
ويذكر له، أنه كان أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الناس إليه وأقربهم إلى قلبه.
ويذكر له، أنه كان جوادا من أجواد العرب المشهورين، وأنه كان خير الناس للمساكين من فقراء المسلمين.
ويذكر له، أنه كان من قادة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قاد سرية مؤتة في موقف حرج عصيب، فاستقبل السيوف والرماح مقبلا غير مدبر، يتقدم باللواء الذي يحمله إلى الإمام.
ويذكر له، أنه سقط شهيدا في ساحة المعركة، دون أن يسقط لواء النبي صلى الله عليه وسلم الذي رفعه بأسنانه بعد أن قطعت يداه.
رضي الله عن السفير، الصحابي الجليل، القائد الشهيد، جعفر الطيار ابن أبي طالب الهاشمي القرشي.