الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القرار الرابع
حكم البهائية والانتماء إليها
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:
فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي نحلة البهائية التي ظهرت في بلاد فارس (إيران) في النصف الثاني من القرن الماضي ويدين بها فئة من الناس منتشرون في البلاد الإسلامية والأجنبية إلى اليوم.
ونظر المجلس فيما كتبه ونشره كثير من العلماء والكتاب وغيرهم من المطلعين على حقيقة هذه النحلة ونشأتها ودعوتها وكتبها وسيرة مؤسسها المدعو ميرزا حسين علي المازندراني المولود في 20 من المحرم 1233هـ - 12 من تشرين الثاني / نوفمبر 1817م وسلوك أتباعه ثم خليفته ابنه عباس أفندي المسمى عبد البهاء وتشكيلاتهم الدينية التي تنظم أعمال هذه الفئة ونشاطها.
وبعد المداولة واطلاع المجلس على الكثير من المصادر الثابتة والتي يعرضها بعض كتب البهائيين أنفسهم تبين لمجلس المجمع ما يلي:
1 -
أن البهائية دين جديد مخترع قام على أساس البابية التي هي أيضا دين جديد مخترع ابتداعه المسمى باسم (علي محمد) المولود في أول المحرم 1235هـ - من تشرين الأول / أكتوبر 1819م في مدينة شيراز. وقد اتجه في أول أمره اتجاها صوفيا فلسفيا على طريقة الشيخية التي ابتدعها شيخه الضال كاظم الرشتي خليفة المدعو أحمد زين الدين الأحسائي زعيم طريقة الشيخية الذي زعم أن جسمه كجسم الملائكة نوراني وانتحل سفسطات وخرافات أخرى باطلة.
وقد قال علي محمد بقولة شيخه هذه، ثم انقطع عنه، وبعد فترة ظهر
للناس بمظهر جديد أنه هو علي بن أبي طالب الذي يروي فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها (1)» ومن ثم سمى نفسه "الباب" ثم ادعى أنه الباب للمهدي المنتظر، ثم قال إنه المهدي نفسه) ثم في أخريات أيامه ادعى الألوهية وسمى نفسه الأعلى فلما نشأ ميرزا حسين علي المازندراني (المسمى بالبهاء) المذكور وهو معاصر للباب اتبع الباب في دعوته وبعد أن حوكم وقتل لكفره وفتنته أعلن ميرزا حسين علي أنه موصى له في الباب برئاسة البابيين. وهكذا صار رئيسا عليهم وسمى نفسه (بهاء الدين)
ثم تطورت به الحال حتى أعلن (أن جميع الديانات جاءت مقدمات لظهوره وأنها ناقصة لا يكملها إلا دينه، وأنه هو المتصف بصفات الله، وهو مصدر أفعال الله وأن اسم الله الأعظم هو اسم له، وأنه هو المعني برب العالمين، وكما نسخ الإسلام الأديان التي سبقته تنسخ البهائية الإسلام).
وقد قام الباب وأتباعه بتأويلات لآيات القرآن العظيم غاية في الغرابة والباطنية بتنزيلها على ما يوافق دعوته الخبيثة. وأن له السلطة في تغيير أحكام الشرائع الإلهية وأتى بعبادات مبتدعة يعبده بها أتباعه.
وقد تبين للمجمع الفقهي بشهادة النصوص الثابتة عن عقيدة البهائيين التهديمية للإسلام ولا سيما قيامها على أساس الوثنية البشرية في دعوى ألوهية البهائية وسلطته في تغيير شريعة الإسلام. يقرر المجمع الفقهي بإجماع الآراء خروج البهائية والبابية عن شريعة الإسلام واعتبارها حربا عليه وكفر أتباعهما كفرا بواحا سافرا لا تأويل فيه.
وإن المجمع ليحذر المسلمين في جميع بقاع الأرض من هذه الفئة المجرمة الكافرة ويهيب بهم أن يقاوموها ويأخذوا حذرهم منها لا سيما أنها قد
(1) سنن الترمذي المناقب (3723).
ثبت مساندة الدول الاستعمارية لها لتمزيق الإسلام والمسلمين. . والله الموفق.
نائب الرئيس
…
الرئيس
محمد علي الحركان
…
عبد الله بن حميد
الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي
…
رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية
الأعضاء
عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية
…
محمد محمود الصواف
…
محمد بن صاالح بن عثيمين
مصطفى الزرقاء
…
محمد بن عبد الله السبيل
…
محمد رشيد قباني
محمد رشيدي
…
عبد القدوس الهاشمي الندوي
…
أبو بكر جومي
صفحة فارغة
مجلس هيئة كبار العلماء
يؤيد حكم الإعدام في الذين حاربوا الله ورسوله
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. أما بعد: فلقد سرنا جميعا نحن رئيس وأعضاء مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، وسوف يسر كل مسلم في أنحاء المعمورة تنفيذ حكم الإعدام في الجماعة الذين حاربوا الله ورسوله، وأخلوا بالأمن في بيت الله الحرام، والشهر الحرام، وروعوا الحجاج المسلمين والقاطنين في بلده الأمين، بما قاموا به من تفجيرات في موسم حج عام 1409هـ بجوار المسجد الحرام، ولا شك أن ذلك جريمة كبرى، وفساد في الأرض، وظلم لعباد الله في بلده الحرام فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وحكومته الرشيدة عن ذلك خير الجزاء. وإن المجلس يؤيد خادم الحرمين الشريفين في تنفيذ الحكم الشرعي فيهم، ويسأل الله أن يحمي به الحرمين الشريفين وجميع أنحاء المملكة العربية السعودية من عبث العابثين، وفساد المفسدين، وجزى الله القضاة عن حكمهم خيرا، فلقد حكموا بما دل عليه كتاب الله في قوله سبحانه:{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (1)
وقوله عز شأنه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (2)
(1) سورة المائدة الآية 33
(2)
سورة الحج الآية 25
وبما دل عليه حكم رسوله صلى الله عليه وسلم في العرنيين الذين اعتدوا على إبل المسلمين وراعيها فسمروا عيني الراعي وقتلوه، وأخذوا الإبل، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمر أعينهم، وتركوا في الحرة يستسقون فلا يسقون، حتى ماتوا. وإننا نشكر الله عز وجل على ما من به من فضيحة هؤلاء المجرمين، وتمكين سلطات الأمن من القبض عليهم، ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين على تنفيذ حكم الله فيهم الذي تقر به عين كل مسلم، فلله الحمد على ذلك، ونسأله سبحانه أن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا، وأن يبطل كيدهم، ويحفظ بلده الأمين، وحرم رسوله الكريم، وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسائر المسئولين في حكومته، لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه، وكل من سار على نهجه، إنه سميع قريب.
هيئة كبار العلماء
عبد الرزاق عفيفي
…
سليمان بن عبيد
…
عبد العزيز بن صالح
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
…
عبد المجيد حسن
…
صالح بن غصون
صالح بن محمد اللحيدان
…
راشد بن خنين
…
محمد بن جبير
إبراهيم بن محمد آل الشيخ
…
عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ
…
محمد بن صالح العثيمين
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
…
عبد الله بن سليمان المنيع
…
حسن بن جعفر العتمي
عبد الله بن عبد الرحمن البسام
…
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان