الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتوى رقم 9688
السؤال: هل يجوز الحلف بالقرآن، وهل يجوز الحلف بغير الله؟
الجواب: يجوز الحلف بالقرآن؛ لأنه كلام الله وكلامه صفة من صفاته تعالى أما الحلف بغير الله فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد أشرك (1)» وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سنن الترمذي النذور والأيمان (1534)، سنن أبو داود الأيمان والنذور (3251)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 69).
من الفتوى رقم 3942
السؤال:
كيف يكون المرء قوي الإيمان مطبقا لأوامر الله خائفا من عقابه
؟
الجواب: يكون ذلك بتلاوة كتاب الله ودراسته وتدبر معانيه وأحكامه وبدارسة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة تفاصيل الشريعة منها والعمل بمقتضى ذلك والتزامه عقيدة وفعلا وقولا ومراقبة الله وإشعار القلب عظمته وتذكر اليوم الآخر وما فيه من حساب وثواب وعقاب وشدة وأهوال وبمخالطة من يعرف من الصالحين ومجانبة أهل الشر والفساد.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى رقم 6375
السؤال: إذا دعت امرأة ذات جمال فقط دعت رجلا للحرام فأبى؟ هل يظله الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
الجواب: إذا دعته امرأة ذات جمال إلى فاحشة فأبى خوفا من الله فقد فعل خيرا وله الأجر من الله فضلا وإحسانا ولو لم تكن ذات منصب. أما تقديره وبيان نوعه وكيفيته فإلى الله؛ لأنه من المغيبات التي استأثر الله بعلمها وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. (ذكر منهم) رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله (1)» . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) البخاري برقم 660و1423 و 6479 و6806 ومسلم 7/ 120 (نووي)
فتوى رقم 6303
السؤال: إني أشغل منصب أو وظيفة معلم أو كما نقول مدرس في التعليم الابتدائي وإني أحمد الله على ما وهبني وإني جدا مرتاح لهذه الوظيفة الشريفة ولكن الشيء الذي أنا محتار من أجله هو أني أحاول أن أوحد الله سبحانه وتعالى وأن أخافه وحده لا ثاني معه بل أرجو الله أن لا يكون هذا مني رياء إنى أوحد الله وأخافه وأبحث في الأمور التي ترضي الله لأقوم بها وعن الأمور التي تغضبه سبحانه لأبتعد عنها وهمي الوحيد في هذه الساعة هو البحث عن الأمور التي أشرك فيها بالله لأبتعد عنها كما ذكرت أنا معلم أخلص في عملي والله أعلم ولكن عندما أسمع بمجئ أحد المسئولين أعني مفتشا مكلفا بمراقبة تطبيق البرامج ومستوى الأطفال التعليمي وكل ما يتعلق بالقسم عند
ذلك يرتابني خوف يشبه خوف المؤمن الواقف أمام ربه خوف يشبه خوف الخائف من الله يعني أشعر باصفرار يعلو محياي إخوتي ألا تروني أشرك بخوفي هذا من هذا البشر الذي لا حول له ولا قوة؟ زد على هذا بشر لا يخاف الله. إخوتي في الله انصحوني إلى الطريق السوي إن كان هذا يوقعني في الشرك بالله سبحانه وتعالى إن الحسرة لتكاد تمزق أحشائي وأزيدكم توضيحا هو أني أحاول أن أضاعف الجهود عندما أشعر بمجيء أحد المراقبين انصحوني أرشدوني إلى الطريق السوي وجزاكم الله خيرا؟.
الجواب: الخوف من الله من أفضل مقامات الدين وأجلها وهو من أجمع أنواع العبادة التي أمر الله سبحانه بإخلاصها له قال تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (1) ووعد سبحانه من حقق مقام الخوف منه بجنتين فقال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (2).
وأثنى على الملائكة بأنهم يخافون ربهم من فوقهم فقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (3). وغير ذلك من الآيات في القرآن كثيرة.
وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه فتح المجيد أن الخوف ثلاثة أقسام:
أحدها خوف السر وهو أن يخاف من غير الله من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره كما قال تعالى عن قوم هود عليه السلام أنهم قالوا له: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} (4){مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ} (5) وقال تعالى: {وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} (6) وهذا هو الواقع من عباد القبور ونحوها من الأوثان يخافونها ويخوفون بها أهل التوحيد إذا أنكروا عبادتها وأمروا بإخلاص العبادة وهذا ينافي التوحيد.
(1) سورة آل عمران الآية 175
(2)
سورة الرحمن الآية 46
(3)
سورة النحل الآية 50
(4)
سورة هود الآية 54
(5)
سورة هود الآية 55
(6)
سورة الزمر الآية 36
الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس فهذا محرم وهو نوع من الشرك بالله المنافي لكمال التوحيد وهذا هو سبب نزول هذه الآية {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (1){فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} (2){إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (3).
الثالث: الخوف الطبيعي وهو الخوف من عدو أو سبع أو غير ذلك فهذا لا يذم كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} (4) الآية.
من هذا يظهر أن خوفك من المراقب من النوع الثالث (الخوف الطبيعي) فعليك بإخلاص العمل دائما سواء حضر المراقب أو لم يحضر وأن تضاعف جهودك في تعليم الطلاب ما ينفعهم وتقوي إيمانك بكثرة قراءة القرآن وتدبره والعمل به وأداء الصلاة في وقتها وغير ذلك من شرائع الإسلام نسأل الله لنا ولك الثبات والتوفيق للعمل الصالح.
والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة آل عمران الآية 173
(2)
سورة آل عمران الآية 174
(3)
سورة آل عمران الآية 175
(4)
سورة القصص الآية 21
من الفتوى رقم 10561
السؤال: أخاف من عذاب الله تبارك وتعالى ووعيده ولكن همتي في العمل ضعيفة جدا فعندما أقرأ في كتب علماء الأمة من السلف الصالح أجد أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يعلمون في كل أبواب الخير وكانوا يبكون وينزلون أنفسهم منزلة العصاة فماذا أفعل حتى أدخل الجنة وأنجو من النار وأحشر مع الصالحين؟