الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دهنج
«1»
قال أرسطو «2» : إنه حجر أخضر في لون الزبرجد، لين المس» .
قال هرمس «4» : إنه يتولد من معدن النحاس، وذلك أن النحاس في معدنه إذا طبخته بخارات الأرض، ارتفع منه دخان من كبريت الأرض الذي يتولد فيها، فيرتفع ذلك البخار، ويتكاتف بضم بعضه إلى بعض، فإذا ضربه وعقده وصيّره حجرا يكون دهنجا.
وهو أجناس كثيرة، الأخضر الشديد الخضرة، والموشّى، وعلى لون ريش الطاووس. وربما توجد هذه الألوان في حجر واحد، فيخرطه الخرّاط فيخرج فيه ألوان كثيرة.
ونسبة الدهنج إلى النحاس كنسبة الزبرجد إلى الذهب، فإنهما يتولدان من بخار معدنهما. وهو حجر يصفو بصفاء الجو «5» ، ويتكدر بكدورته، (ويصفو أيضا بالغدوات والعشيات)«6» .
وقال هرمس: إن هذا الحجر طبعه النداوة والبرد، ويجب أن يكون المختار منه
ما كان فرنديا، أخضر شديد الخضرة، بصّاصا، شرقا «1» ، معرّق اللون، سبط الجسم، ليس فيه تحجير ولا جروشة «2» . إذا حكّ على مرآة حديد ومسح، رؤي مكان أثره ومحكه شيئا شبيها بالنحاس.
وأصناف هذا الحجر ستة، وهو نوع واحد، أخضر شديد الخضرة، وريحاني، وزمرّدي، وشيء منه مائل إلى البياض. وهو يوجد في جبال بحر النعام، وفي أعالي جبال الطور، ومنه ما يؤتى به من بلاد الصين والتركمان.
وإن سحق وأذيف بمسك وأسعط [به] مصروع لا يعرف حاله ثلاث مرات، وبخّر، فإنه يبرأ. ومن كان على بصره بياض حادث، فحك منه على حجر المسن شيئا، وأدمن الاكتحال به مرارا بميل ذهب خالص، جلا البياض عن نظره. ومن حك منه على مسن بخل خمر، وشربه من به الطحال الكبير، بماء الكراث، نفعه.
وقال صاحب العجائب «3» : ومن خواصه أنه إذا مسح به لدغ العقرب سكن وجعه، ومن سقي منه (123) عمل فيه السم، (وإن أخذ من الزبانات في الباقلى خمسة أو سبعة، وشدخت بالدهنج، ووضعت على لسع الزنبور، فيزول ألمه في الحال)«4» . وإن سحق منه شيء بالخل، وطليت به القوابي، ذهبت.
وينفع من سعفة الرأس، وقرون البدن جميعا. ويدخل في أدوية العين ويشد أوصالها. وإن طلي بحكاكته بياض البرص أزاله، وإن علّق على إنسان يغلبه قوة الباه، أو يزيد على ما كان عليه.