الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في تقطير البول والفواق واليرقان، ويفتّت الحصا الذي يكون في المثانة. وقد يظن قوم أنه يمنع من الحبل إذا علق وحده أو مع طحال بغل. ويزعم من يظن هذا الظن أن من يستعمله لمنع الحبل أن يعلقه في يوم لم يكن في ليلته الماضية قمر والله أعلم.
سليخة
«1»
قال ديسقوريدوس في الأولى: مساو «2» هي السليخة أصناف كثيرة تكون في بلاد المغرب، ولها ساق غليظة القشر، وورق يشبه ورق السّوسن المسمى أيرسا «3» ، وأجودها الياقوتي الحسن اللون الشبيه بلون البسذ «4» ، دقيق الشّعب، أملس طويل، غليظ الأنابيب، ممتلئ، يلذع اللسان ويقبضه، عطر الرائحة، يشبه رائحة الخمر. ويسميه أهل الأندلس أآخوا «5» ، ويسميه تجّار الإسكندرية
داقيطس «1» ، ويفوقه صنف آخر أسود، وفيه فرفيرية، يقال له خربز «2» ، ويشبه رائحة الورد، نافع جدا. والصنف الثالث بعد هذين يقال له نقطس «3» .
والأصناف الباقية رذلة، وهي سود كريهة الرائحة، دقيقة القشر. ويدل من طعمه أنه ليس بحريف ولا عطر، وقشره لاحق بشحمه، وقد يكون من الرّذل ما لونه أبيض أحرف، ويشبه رائحة الكرّاث، وما كان دقيق الأنبوبة.
قال جالينوس في الرابعة «4» : هذا دواء يجفّف ويسخّن في الدرجة الثالثة، وهو مع هذا كثير اللطافة، وفي طعمه حرافة كثيرة وقبض يسير، فهو لهذه الخصال كلها يقطع ويحلّل ما في البدن من الفضول وفيه مع هذا تقوية للأعضاء، وهو نافع من احتباس الطّمث إذا كان لا يدر ويستفرغ بالمقدار الكافي بسبب كثرة الأخلاط الزائدة وغلظها.
وقال ديسقوريدوس:
السّليخة مسخّنة ميبّسة مدرّة