الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه قال (من تختم بالعقيق لم يزل في بركة «1» )«2» . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم قال (تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر)«3» .
عنبر
«4»
قال ابن حسان: هو شيء يخرج من قعر البحر فيأكله بعض دواب البحر لدسومته، فيقذفه رجيعا، فيوجد كالخشب العظام، والحجارة الكبار، دسم خوار [دهني] ، يطفو على الماء، فيدفعه «5» الريح إلى الساحل، أو يبقى طافيا، فيأخذه رجال السفن. ومنه ما لونه إلى السواد جاف، قليل النداوة، عطر الرائحة، يقوي القلب والدماغ، نافع من الفالج واللقوة والبلغم الغليظ. وهو سيد الطّيب، واختباره بالنار.
وقال ابن سينا: العنبر فيما نظن طين يخرج من عين في البحر، والذي قال إنه زبد البحر أو روث دابة بعيد. وأجوده الأشهب القوي السلاهطي «6» ، ثم الأزرق ثم الأصفر، وأردؤه الأسود. ويغش من الجبس «7» والشمع واللادن «8» والمندل «9»
وهو صفة الأسود الرديء.
قال: وكثيرا ما يوجد في أجواف السّمك التي تأكله وتموت. وهو حار يابس حار في الثانية، ويابس في الأولى، ينفع المشايخ بلطف تسخينه. ومن المندل «1» صنف يخضّب اليد، ولسع نصول الخضاب، وينفع الدماغ والحواس.
وقال في الأدوية القلبية: فيه متانة ولزوجة، وخاصية شديدة في التقوية والتفريح «2» معا، تعينها العطرية القوية، فلذلك هو مقو لجوهر كل روح في الأعضاء الرئيسة، مكثر له وأشد اعتدالا من المسك. [وقد عرفت موجب الخصال التي هي]«3» عطرية مع تلطيف ومتانة ولزوجة.
وقال ابن رضوان: العنبر نافع من أوجاع الباردة، ومن الرياح الغليظة العارضة في المعي، ومن السدد إذا شرب وإذا طلي به من خارج، ومن الشقيقة والصداع الكائن عن برد، وإذا تبخر به، وإذا طلي. ويقوّي الأعضاء، ويقاوم (162) الهواء المحدث للموتان إذا أدمن شربه، والبخور منه.
وقال التميمي: وقد تضمد به المفاصل المنصب إليها الرطوبات ورياح البلغم فينفع نفعا بينا ويقوي رباطاتها ويحلل ما انصب إليها من الرطوبة، وقد يسعط منه محلولا ببعض الأدهان المسخّنة كدهن المزرنجوش «4» أو دهن البابونج أو دهن الأقحوان أو دهن الجماجم، فيحلل علل الدماغ الكبار العارضة من البلغم والرياح، ويفتح ما عرض في لفائفه من السّدد، ويقويه على دفع الأبخرة والرطوبة