الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منفعة قوية، وذلك لأنه أقلّ حدّة وحرافة من بزره، وليس هو بدونه من المرارة، وهو يرعف وينفع من القولنج.
فشغ
«1»
هي الريّولة «2» بعجمية الأندلس، وثمرها الأحمر المعروف عند عامة المغرب بحب النّعام.
قال ديسقوريدوس في الرابعة: فليقص «3» طراخيا، ومعناه الحشيشة «4» ، نبات له ورق كورق [النبات الذي يسمى] ناره لوماين «5» ، وقضبان كثيرة دقيقة مشوّكة مثل شوك العلّيق «6» ، ويلتف على ما قرب منه ويبسط في العلو أو في الأسفل، وله حمل كالعناقيد إذا نضج كان لونه أحمر ويلذع اللسان لذعا يسيرا، وأصل غليظ صلب. وينبت في آجام ومواضع حسنة.
قال جالينوس في السابعة: وورقه يجد من يذوقه حدّة وحرافة، ومن استعمله أسخنه.
وقال ديسقوريدوس: ورقه وثمره ينفعان من الأدوية القتّالة إذا تقدم شربه عليها، ويأمن بعد أن يشربه منها، وإن فرك وبلعه الطفل لم يضره دواء قاتل، ويستعمل في بازهرات «1» السموم. وأما فليقص ليا «2» ومعناه الأملس، فشبيه بنبات قسوس «3» لكنه ألين منه، وله قضبان مثل مليقص «4» الخشنة إلّا أنها ليست مشوّكة [وهي] ملس، ويلتف بما قرب منها «5» ، وله ثمر كالترمس «6» أسود صغير، وزهره كبير أبيض مستدير في الشجرة كلها. وقد يعمل من هذا النبات أكواخ في الصيف ويطرح في الخريف ورقه. وقيل إنه إن أخذ من ثمره وثمر دروقيون «7» من كل واحد ثلاث أولوسات «8» وخلطا «9» وشربا فإنه يعرض منهما أحلام كثيرة مشوشة.