الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والهندبا البرّي وهو الطّرخشقوق «1» ، ويشرب فينفع لسع العقارب والزّنبور والحيّات وحمّى الرّبع «2» . ويكتحل بماء ورقه فينفع من الغشاء، ويدخل ورقه في الترياقات، وينفع إذا سحق من الحمّيات، والذي يقل شربه للماء. وهو أقوى من الهندبا في جميع أفعاله، وينفع نفث الدم، ويقطع العطش، ويشهّي الأكل، وينفع من الاستسقاء، ويقوّي القلب إذا شرب أو تضمد به، ويقاوم أكثر السموم، وينفع الحرارات، وخاصة إذا اعتصر ماؤه وصب عليه الزيت وتحسّي، فإنه يخلّص من الأدوية القتالة كلها، ويعقب صلاحا تاما. ولبنه يجلو بياض العين، وينفع من الحمى المطبقة.
هيوفاريقون
«3»
قال ديسقوريدوس في الثالثة: أوفاريقون «4» ، ويسمّى أندروسامن «5» ويسمى قوريون، ويسمى حاما نيطس «6» لمشاكلة رائحة بزره رائحة الراتينج الذي هو صمغ الصنوبر، ونيطس «7» هو الصنوبر، [و] هو تمنش، يستعمل في وقود النار، له ورق كورق السذاب، وطوله نحو من شبر، ولونه أحمر كالدم، وله
زهر أبيض كالخيري الأبيض، وبزره في غلف «1» ، مستطيل مدور في عظم حبّة الشعير، ولون البزر أسود، وله رائحة كرائحة الراتينج، ينبت في أماكن خشنة وعرة.
قال ابن البيطار «2» : يسخّن ويجفّف ويدر الطّمث والبول، وإذا أردنا أن نسقي منه من يحتاجه سقيناه من ثمرته كما هي، ولا يقتصر على بزره وحده. وإذا اتّخذ من ورقه ضمادا، وضمدت به مواضع حرق النار والقروح، أصارها إلى الالتحام والاندمال. وإن جفّف ودق ونثر شفى القروح المترّهلة والعفنة، ويشفي وجع الورك. وإذا شرب بزره بالشراب أذهب حمّى الرّبع. وإذا شرب أربعين يوما متوالية أبرأ عرق النّسا. وإذا تضمد بورقة وبزره أبرأ حرق النار، ويفتح السدد. وشرب ورقه ينفع من النّقرس نفعا بيّنا
ومنه صنف أعظم من الأول، وأكثر أغصانا، ولونه أحمر قان، وزهره (33) أصفر، إذا شرب من بزره شيء بقوطولين «3» من [الشراب الذي يقال له]«4» أدرومالي نفع من عرق النّساء، وأسهل وأخرج المرّة. وينبغي أن يدمن أخذه من به عرق النّساء إلى أن يخرج من العلة. وإذا تضمد بهذا النبات كان صالحا لحرق