الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زنجار
«1»
قال أرسطو «2» : هو حجر يستخرج من النحاس والصّفر بالخل، ويدخل في كثير من أدوية العين كالسلاق والجرب ورفع الأجفان عند استرخائها «3» . وفيه قوة السم إذا شرب، وهو يبرئ النواصير إذا حشّيت به، ويأكل اللحم الميت من الجراح. وقال غيره: هو معدني ومعمول، فالمعدني يتولد من معادن النحاس، وهو ينفع [إذا خلط معه شيئ يسير]«4» من القيروطي للجرب والبهق والبرص.
إذا نفخ في الأنف نفع من نتنها ولكن بعد أن يملأ الفم ماء لئلا يصل إلى الحلق، وينفع لبياض العين مع أدويته، وينفع البواسير.
وقال الشيخ الرئيس «5» : هو تكريج النحاس «6» بأن تكب آنية على أخرى فيها خل. وينفع من البواسير بأن يتخذ منه، ومن الأشق، «7» فتائل، وتحشى به البواسير.
وقال ابن البيطار «8» : له كيفية حادة، وهو يحلل أو ينقص اللحم ويأكله
نقطة «1» سوداء، نقص سوادها. والأصفر منه أقل صبرا على النار من الأحمر، فأما الكحلي فلا صبر له على النار البتة. وجميع أنواع اليواقيت لا تعمل فيها المبارد [الفولاذ]«2» . ويقال إن الياقوت يمنع جمود الدم إذا علّق [على من به ذلك]«3» .
وقال في كتاب الأحجار: (200) إن الياقوت طبعه الحرارة واليبس، ويجب أن يختار منه ما كان مشرق اللون، شديد الصبغ جدا، متناسب الأجزاء، ليست فيه كدورة ولا نكتة ولا زجاجية ولا تضريس. وأصنافه خمسة، أحمر ورماني وأصفر وأكحل وأبيض. ولهذا الحجر أشباه كثيرة تقارب لونه وجنسه، ولكن ليس تبلغ مبلغه، والفرق بينه وبين أشباهه أن الياقوت إذا دخل النار ازداد حسنا، ولم تضره النار شيئا. وإن سحل بالمبارد، لم تؤثر فيه، وأشباهه ليست كذلك.
وذكر أرسطاطاليس في بعض كتبه: إن من الياقوت ما يكون أخضر، وطبعه مثل طبعهم، وفعله مثل فعلهم، ويؤتى [به] من أقصى جبال الهند.
وقال الشيخ الرئيس في كتابه الأدوية القلبية: أما طبعه فيشبه أن يكون معتدلا. وأما خاصيته في تفريح القلب وتقويته، ومقاومة السموم، فأمر عظيم.
ويشبه أن تكون هذه الخاصية قوة غير مقتصرة على جزء فيه، بل فائضة منه، كفيضانها من المغناطيس في جذبه الحديد من بعيد.
قال: ومما يقنع به في هذا الباب في أمر الياقوت، أنه يبعد أن نقول «4» إنّ