الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال في التجربتين: إذا حلّت في الخل، وطلي بها الجمرة والأورام الحارة «1» كلها، مع تقرح أو بغير تقرح، وعلى حرق النار، ردع المادة، وأضمر الورم، وجفف التقرح. وإذا سحقت وخلطت بالبيض النيمبرشت «2» وتحسّيت قطعت الدم من أي موضع انبعث. وكذلك إذا أخذت مع لسان الحمل نفعت من قروح الأمعاء والمثانة، وأمسكت الطبيعة والمأخوذ منها من درهمين إلى نحوهما «3» ، ويتمادى عليها بحسب الشكاية في الضعف والقوة. وكذلك إذا احتقن بها بماء لسان الحمل وما أشبهه قطع إفراط الدم من الحيض. وكذلك إذا احتقن بها لقرحة الأمعاء، والدم المنبعث من المعى السفلى، قطعه.
مغناطيس
«4»
وهو الحجر الذي يجذب الحديد. وقال ديسقوريدوس في الخامسة: أجوده ما يكون منه قوي الجذب للحديد، وكان لونه لازورديا كثيفا، ليس بمفرط الثقل. وهذا الحجر إن سقي منه مقدار ثلاثة أوثولوسات بالشراب الذي يقال له مالقراطن «5» أسهل كيموسا غليظا. ومن الناس من يحرق هذا ويتبعه بحسيات «6» الشاذنه «7» .
وقال جالينوس في التاسعة: قوته مثل قوة الشاذنة.
قال البصري: قال الأنطيلس «1» الآمدي عن بعض الناس إنه قال: إذا أمسك بالكف نفع من وجع اليدين والرجلين، وينفع من الكزاز.
وقال الطبري: حجر المغناطيس يابس جدا، وهو جيد للذي في بطنه خبث الحديد، نافع لعسر الولادة إذا ما وضع على المرأة النفساء أو أمسكته.
وقال بعضهم: يذهب بالإسهال من شرب خبث الحديد، وإن ذرّ على جرح بحديد مسموم أبرأه.
وقال في كتاب الأحجار: قال هرمس: إن هذا الحجر طبعه الحرارة واليبس.
ويجب أن يختار منه ما كان فيه سواد مشرب بحمرة مثل المغرة الصافية «2» .
وأصنافه (187) ثلاثة، لازوردي، ومشرّب بحمرة، ورمادي منقّط بسواد.
والفرق بينه وبين أشباهه أن المغناطيس إذا مرّ بشيء من الحديد مسموم جذبه إليه، وإن كان الحديد مختلطا بشيء من الأجسام وأشباهه لم يفعل ذلك. ويؤتى به من بلاد الهند، وإن أخذ منه حجر جسيم قوي الفعل ومرّ به على قفل فتحه.
وكذلك يخرج النصول والحديد من الأجسام من غير أذية ولا تعب. وإن سحق بخل وملح وورس «3» ودهن ورفعه ولطخ به مكان الخنازير المتولدة «4» في جسد الإنسان أزالها بإذن الله تعالى.
وزعموا أن السفن التي تعبر في البحر إذا قربت من جبل الحجر، طارت