الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو حجر أسود ثقيل الجسم إذا وقع في النار تلاشى واضمحل وإذا طرح على الزئبق (163) وعرض النار عقد الريبق وضبط بعضه بعضا فيصير جسدا واحدا فضة لينة يصبر على النار وطرق المطارق وإذا علق على إنسان لا يزال يتكلم بالحكمة ولا ينسى ذكر الله تعالى وإذا جامع زوجته وعليه هذا الحجر رزق ولدا ميمونا حكيما وينفع أيضا من عين السوء وإذا سحق بلبن البقر وطلي به موضع البرص برئ بإذن الله تعالى.
قرطاسيا
«1»
قال أرسطو: هو حجر يوجد في أسافل الجبال الشواهق، إذا كان الليل أشعل كالسراج، فإذا سحق بماء الكرفس صار سما قاتلا لجميع الحيوانات، نعوذ بالله منه!.
فيروزج
«2»
قال في كتاب الأحجار: الفيروزج حجر أخضر تشوبه زرقة، يصفو لونه مع صفاء الجو، ويتكدر بكدورته، في جسمه رخاوة. ومعدنه بأرض خراسان، وينفع العيون إذا سحق مع الأكحال؛ وليس من لباس الملوك، لأنه ينقص من هيبتهم.
وقال ابن ماسويه «3» : بارد يابس، يجلب من نيسابور، القطعة من درهم إلى
خمسة أساتير «1» ، يدخل في الكيمياء وأدوية العين، وإذا سحق وشرب نفع من لسع العقارب.
وقال ديسقوريدوس في الخامسة «2» : إذا شرب نفع من لسع الهوام والقروح العارضة في الجوف، ويقبض نتوء الحدقة، وينفع من غشاوة البصر، ويجمع حجب العين المحترقة «3» .
وقال جالينوس في التاسعة: وقد وثق الناس بأنه إذا شرب نفع من لسعة العقرب. ومنه نوع يقال له التيفاشي «4» : يجلب من معدن بجبل نيسابور، ومنه يحمل إلى سائر البلدان. ومنه نوع آخر [يوجد بنيسابور]«5» ، إلا أن النيسابوري خير منه، ونوعاه سحاقي ولحمي «6» ، والخالص منه هو العتيق السحاقي، وأجوده الأزرق، الصافي اللون المشرق الصفاء، الشديد الصقال، المستوي الصبغ، وأكثر ما يكون فصوصا.
وذكر الكندي أنه رأى حجرا منه زنته أوقية ونصف، وهو يقبل «7» الجلاء أكثر من اللازورد، ويحسن صفاؤه (164) عليه، وإذا أصابه شيء من الدهن غيّر لونه، وكذلك العرق يفسده ويطفئ لونه بالكلية، وكذلك المسك إذا باشره.