الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال جالينوس: هذا مالح الطعم وفيه مرارة، ولذلك صارت قوته تجلو وتجفّف، إلّا أنه فيهما ضعيف.
وقال ديسقوريدوس: وإذا طبخ الثمر والورق والأصل بشراب وشرب، نفع من عسر البول واليرقان، ويدر الطّمث. ويؤكل مطبوخا وغير مطبوخ، وقد يعمل بالماء والملح، والله أعلم.
كبيكج
«1»
هو كف السّبع عند شجّاري الأندلس، وتعرفه أهل مصر بالتازه غللت «2» وهو اسم بربري. قال ديسقوريدوس في الثانية: بطراخيون «3» ، ومن الناس من يسميه سالس أغريلي «4» ، وهو أصناف كثيرة، وقوته حارة مقرّحة جدا. ومنه صنف يشبه ورقه ورق الكزبرة إلّا أنه أعرض منه، ولونه إلى البياض، وفيه رطوبة لزجة وزهر أصفر، وربما كان لونه إلى الفرفيرية. وله ساق ليس بغليظ، طوله نحو ذراع، وأصل صغير أبيض مرّ الطعم، ويتشعب منه كشعب الخربق، وينبت
بالقرب من المياه الجارية. ومنه صنف حرّيف جدا. وصنف ثالث صغير جدا رديء الرائحة، وزهره شبيه بلون الذهب. وصنف رابع يشبه الثالث إلّا أن لون زهره كاللبن.
قال جالينوس في السادسة: أنواع هذا النبات أربعة، وكلها قوية جاذبة حرّيفة شديدة، حتى إذا وضعت من خارج أحدثت قروحا مع وجع. وأما إن استعملها الإنسان بقدر فإنها تقلع الجرب في العلّة التي يتقشّر معها الجلد والأظفار التي يظهر فيها البياض، ويحلّل الآثار، وينثر الثآليل المتعلقة والمركوزة التي يحدث فيها إذا لقيها برد الهواء وجع شبيه بقرص النّمل. وينفع من داء الثعلب إذا وضعت عليه مدة يسيرة، وذلك أنها إن أبطأت وطال مكثها، كشطت الجلد، وأحدثت في الموضع قرحة، وهذه الأفعال كلها أفعال ورق هذه الأنواع وقضبانها «1» ، «2» ما دامت طرية، فإن هي وضعت من خارج كالضّماد قرحت، وأما أصلها إن هو