الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بخل خمر. وقال ديغورس «1» : خاصته تقوية الشعر.
سبج
«2»
قال أرسطو: هو حجر يؤتى به من الهند، وهو أسود شديد السواد، برّاق شديد البريق، رخو ينكسر سريعا من بين الأحجار، وإذا أصاب الإنسان ضعف في بصره من الكبر نفعه دوام النظر إليه، وكذلك ينفع لمن بدا الماء في عينيه، وعلامته رؤية دخان قدّام عينيه، أو شبه ذبّان (138) يطير قدّام عينيه، فيديم النظر في السبج، فيدفع ذلك عنه بإذن الله. ومن لبس منه خاتما أمن غائلة عين السوء.
وقال غيره: إذا نظر الشيخ إلى السبج أحدّ نظره، وإن سحق واكتحل جلا البصر، وإذا علّق على الرأس نفع من الصداع.
سرطان بحري
«3»
قال ابن سينا «4» : إذا قيل سرطان بحري فليس نعني به كل سرطان في البحر،
بل ضرب منه خاص، حجري الأعضاء كلها.
وقال التميمي في كتاب المرشد «1» : هذا السرطان مستحجر بارد، ليس في الدرجة الثالثة بل أزيد، ويدخل في الاكحال محرقا وغير محرق، والمحرق أفضل وأقوى لفعله. وفيه أيضا قبض وجلاء، ينشّف الرطوبات المنصبة إلى طبقات العين، وفيه تقوية لطبقاتها وعضلاتها وأعصابها، ويزيد في جلاء العين، وإذا حرق بالنار زاد لطافة وتقوية.
وقال ابن التلميذ «2» : يستعمل هذا السرطان في المركبات البيمارستانية في الكحل العزيزي، وفي أخلاط التوتيا الهندي.
وقال المجوسي «3» : يجلو آثار العين من القروح «4» ، ويحد البصر، ويجلو الأسنان إذا سحق واستن به.
قال ابن البيطار: يقال إنه يكون سرطانا في البحر ببلاد الصين، فإذا خرج من البحر ولقيه الهواء تصلّب وتحجّر مكانه، وكذلك تجده سرطانا مكملا خلقته «5» ، حجريا، ولم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس في بسائطهما البتة.
وأما الحيوان الذي سماه حنين في مفردات جالينوس بالسرطان البحري فليس هو بسرطان كما قال، وإنما هي السمكة المسماة بالرومية سبتا «6» ، وهي معروفة