الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التهيج الريحي أو البلغمي، حلّله. وإذا (درس ورقه الرطب بالملح)«1» والكمّون وأكل، نفع من الفواق «2» البارد، والخفقان المتولد عن خلط لزج في فم المعدة.
وإذا خلط وطبخ مع التربد «3» والزبيب نفع من خفقان النقرس، ومن المالنخوليا المعائية «4» . وهو يسخّن المعدة والأحشاء، ويحلّل النفخ والسدد، ويدر البول إدرارا قويا، ويجفف رطوبات المعدة والمعى. وإذا مضغ بالملح وابتلع قلع سيلان اللعاب. وإذا عجنت به الأدوية النافعة من كثرة النزلات الموضوعة على مقدم الدماغ قوّى فعلها. وإذا درس مع لحم الربيب «5» ، ووضع على نتوء الخصيتين، أزاله إذا كان الورم هادئا، وإن كان شديد الحرارة رطبا فبالخل. ومتى استعط بمائه مع شيئ من العسل نقّى الدماغ من الأخلاط الباردة، وسخّنه، وإذا شمّ على النبيذ أسرع السّكر لما فيه من الحر والتفتيح.
مرو
«6»
قال صاحب الفلاحة «7» : المرو سبعة أصناف، فمنها المرماحوز «8» وهو
أجودها وأنفعها للجوف وأكثرها دخولا في الأدوية، والثاني بعده التالي له في المنفعة مرو يعلونة «1» ، والثالث مرو أطوس، والرابع مرو ماهان، والخامس مرو مريدان، والسادس مرو الهوم، والسابع مرو كلايل، وهو أصغرها نباتا وأقلها دخولا في الأدوية. وكلها تتشابه في الصورة إلّا أن المرماحوز أشرفها وأنفعها، ويرتفع من الأرض شبرا وزيادة، وساقه خشبي، وعروقه [نابتة متقاربة]«2» قريب من مقدار فرعه، ويتفرع ورقه على ذلك الساق بشيء يمتد منه إلى الورقة. وريح ورقه طيب قليلا، وطعمه مر فيه أدنى بشاعة. ويبزر في طرفه [بزر] يلتقط في تموز كبزر الكتان، وفي ورقه أدنى تحديد في رأسها، منكسر الخضرة نحو [السلق و]«3» الآس.
ومن أصناف المرو ثلاثة ورقها مدور، أحدها ورقه كورق الخبّازي إلّا أن فيه تشريفا، وآخر أصغر منه، وآخر ورقه كورق الكبر «4» ، والآخر يشبه ورقة ورق اللبلاب وهو أصغر منه.
قال (23) ابن البيطار «5» هو سبعة أصناف مرو، جميعها تنضج الأورام الصلبة والدماميل والجراحات، وهو يصلح للمعدة الضعيفة والكبد، مزيل [ضرر] الرطوبات وفساد المزاج، مذهب للرياح أكثر من كل شيء، ويزيل الضعف العارض من سوء المزاج العارض بسبب كثرة الأكل وكثرة شرب الماء البارد. وإذا أدمن المستسقي اقتماح «6» وزن درهمين في كل يوم من ورقها
وبزرها، مع مثله سكّرا على الريق، جفّف الماء وأخرجه بالبول والعرق دائما. ومنه صنف يقال له المرماحوز ينفع من الخفقان الكائن في القلب من السوداء، مفتح لسدد الرأس، وينفع الرحم والنساء الحوامل إذا شرب بالشراب، لا سيما إذا كانت العلة من برد، وهو أجود شيء [نفعا من الأوجاع]«1» .
والمرو على كثرة أنواعه واختلافه ينفع المرطوبين ومن به بلغم، وإن كثر شمّه على النبيذ أسكر وصدّع، وإن نقع في الشراب وشرب أسكر سكرا شديدا. وبزر المرو إذا قلي عقل البطن وقوّى الأمعاء، وإن لم يقل أسهل، وكذلك حال البزور اللعابية.
والنوع المسمى منه المرو الأبيض معتدل مفرح، وجميع أصنافه مفش «2» ، محلل للنفخ والبلغم، مفتح للسدد البارد حيث كانت.
ويقطّر ماؤه مع اللبن في الأذن الوجعة. وسائر المرو تنفع [للسدد] البارد [ة]«3» ، وتقوّي المعدة، وتفتح سدد الأحشاء، وتنشّف رطوبة المعدة، وتقوي الأمعاء.
وإذا افترش ورقه الغض في الحمام الحار ورقد عليه صاحب الأوجاع والرياح الجائلة في الأعضاء نفعها، وكان أبلغ دواء في ذلك.