الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأكل الفلفل وشرب الجندبادستر «1» والسذاب والخردل.
يتّوع
«2»
قال الرازي: كل ما كان له لبن حار يقرح البدن مثل السّقمونيا «3» والشّبرم «4» واللاعية «5» فهو المسمى باليتّوع.
وقال ديسقوريدوس في الرابعة: طينومالص «6» هو نبات يقال إنه سبعة أصناف، منه صنف معروف بالذكر، يقال له خاراقياس «7» ويسمى قوميطس «8» ، ويسمّى أمغطاليطس، ويسمى قوبيوص «9» . ومنه صنف آخر معروف بالأنثى ويقال له لينيطس «10» ، ويسمى قاروبيطس «11» . ومنه صنف آخر يسمى فاراليوص «12» ، ويسمى طينومالص «13» ، ويسمى متقن. ومنه
صنف آخر يقال له أسوسيرينون «1» . ومنه صنف يقال له فوقارساس «2» . ومنه صنف يعرف بديدروس «3» . ومنه صنف يعرف بقلاطويلص «4» . فالصنف (37) الأول المسمى خارقياس «5» المعروف بالذكر «6» له قضبان طولها أكثر من ذراع وفي لونها حمرة مملوءة من لبن حاد وورق على القضبان يشبه ورق الزيتون إلّا أنه أطول منه وأدق، وأصل [غليظ]«7» خشبي، وعلى أطراف القضبان جمّة من قضبان دقاق شبيهة بقضبان الإذخر «8» ، وعلى أطرافها رؤوس إلى التجويف [شبيهة بالصنف الذي يقال له نواليس]«9» ، وفي هذه الرءوس ثمرة هذا النبات، وينبت في أماكن خشنة ومواضع جبلية.
قال ابن البيطار «10» : وجميع أنواعه قوتها قوة حادة حارة وفيها مرارة، وأقوى شيء فيها لبنها وبعده بزرها وورقها، وفي أصولها شيء من هذه «11»
القوى وليس ذلك في الجميع متساويا «1» ، فأصول اليتوع إذا طحنت بالخل أذهبت وجع الأسنان وشفته، ولا سيما الوجع الحادث في الأسنان المتآكلة. ولبن اليتوع قوته أشد، ولهذا يوضع في جوف السن المأكول، فأما سائر الفم فإنه إن قرّب إلى موضع منه أحرقه على المكان وأحدث فيه قرحة، وإذا وضع لبن اليتوع على موضع من البدن فيه شعر حلق الشعر، ولكنه لشدة قوته يخلط معه زيت، وإن فعل ذلك مرارا كثيرة بطلت به أصول الشعر، ولم ينبت، لأنها تحترق ويصير ذلك الموضع أو البدن إن طلي به عديم الشعر. وبسبب هذه القوة يقلع الثآليل المتعلقة والمنكوسة والخيلان «2» واللحم الزائد النابت إلى جانب الأظفار (والتوت)«3» ويجلو القوابي والجرب، لأن فيه قوة تجلو المكان بمرارته. وبسبب شدة إسخانه يمكن فيه أن يبرئ القروح المتآكلة والقروح الحمريّة والقروح المتعفنة متى استعمل في الوقت الذي ينتفع به فيه وبالمقدار النافع منه، وبهذه القوة صار لبن اليتوع يقلع الصلابة التي تكون حول النواصير. والورق والبزر يستعمله الناس في صيد السمك الذي يكون في ماء قائم مجتمع أيّما كان لأن السمك يصير بذلك إلى حال سكر يطفو فوق الماء.