الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لينج
«1»
قال ديسقوريدوس في الخامسة: قرايص «2» قد يكون بعضه في معادن النحاس القبرسية بقبرس، وبعضه وهو أكثره يعمل من الرمل الموجود في مغائر وحفر البحر، وأكثره يوجد في جوف البحر، وهو أجوده. ولتختر منه ما كان مشبع اللون جدا. وقد يحرق كما يحرق القليميا، ويغسل كما يغسل.
وقال جالينوس في التاسعة: قوته حادة تنقص وتحلل أكثر من الزّنجفر، وفيها أيضا بعض قبض.
[و] قال ديسقوريدوس: وله قوة تقلع به اللحم، وتعفن تعفينا يسيرا، وتحرق وتقرح.
ماس
«3»
قال في كتاب الأحجار «4» : أنواع الماس أربعة، أولها الهندي، ولونه إلى البياض، وعظمه في قدر باقلاء، وفي قدر بزر الخيار والسمسم، وربما كان بقدر الجوزة إلا أن هذا قليل الوجود، ولونه قريب من لون النشادر الصافي.
والثاني الماقدوني، لونه شبيه اللون الذي قبله، لكنه أعظم منه وأكبر.
والثالث المعروف بالحديدي، لأن لونه يشبه لون الحديد، وهو أثقل من الحديد، يوجد بأرض اليمن، وفي بلاد سوقه يشبه المغنيسيا «1» .
والرابع القبرسي، موجود بالمعادن القبرصية، ولونه كلون الفضة، إلا أن سوطافوس الحكيم لا يرى هذا النوع من الماس، لأن النار تناله.
ومن خاصية هذا الحجر أنه لا يلصق به حجر إلا هشّمه، فإذا ألح عليه كسره، وكذلك يفعل بجميع الأجساد الحجرية المتخذة إلا الرصاص، فإن الرصاص يفسده ويهلكه. ولا يعمل فيه النار ولا الحديد، وإنما يكسره الرصاص.
وقد يسحق هذا الحجر بالرصاص، ثم يجعل سحيقه على أطراف المثاقب من الحديد ويثقب به الأحجار واليواقيت والدر.
وزعم قوم أنه يفتت حصى المثانة، إذا ألزقت حبة منه في حديدة بعلك البطم، وأدخلت في الاحليل حتى يبلغ إلى الحصاة فيفتتها، وهذا (178) خطر.
وإن أمسك هذا الحجر في الفم كسر الأسنان «2» .
قال أرسطو: إن الإسكندر كان معجبا بخواص الأحجار، وسببه أنه أوتي بإنسان كان في مجرى بوله حجر، فأخذت قطعة من الماس وألصقتها بقليل مصطكي وأدخلته في إحليله فجذبه وفتته بإذن الله.
وقال: والموضع الذي فيه الحجر لا يصل إليه أحد من الناس، وهو واد بأرض الهند لا يلحق البصر أسفله، وفيه أصناف من الأفاعي، فلما انتهى الإسكندر إلى هذا الموضع، أراد أن يخرج منه، فامتنع الناس من النزول، فراجع رأي الفلاسفة