الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نيلوفر
«1»
قال أمين الدولة: هو اسم فارسي معناه النّيلي الأجنحة، والنيلي الأرياش، وربما سمي بالسريانية ما معناه كرنب الماء «2» .
قال ديسقوريدوس في الثالثة «3» : هو نبات ينبت في الآجام والمياه القائمة، وله ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له قنوريون «4» إلا أنه أصغر منه وأطول بشيء يسير، وقد يظهر على الماء، ومنه ما يكون داخل الماء، وله «5» ورق كبير من أصل واحد، وزهر أبيض شبيه السوسن «6» ، وسطه زعفراني اللون، إذا طرح زهره كان مستديرا شبيها بالتفاحة حتى في الشكل أو الخشخاشة «7» ، وفيه بزر أسود عريض مرّ لزج، وله ساق ملساء ليست بغليظة، شبيهة بساق النبات الذي يقال له قينوريون، وأصل أسود خشن شبيه بالجزر (من الأعمدة)«8» ، يقطع في الخريف.
ومتى شرب الأصل نفع من الإسهال المزمن وقرحة الأمعاء وحلل ورم الطحال.
وقد يتضمد به لوجع المقعدة ووجع المثانة، وإذا خلط بالماء وصيّر (29) على البهق ذهب به، وإذا خلط بالزفت وصير على داء الثعلب أبرأه، وقد يشرب أيضا
للاحتلام فيسكّنه، وإذا أدمن أحد شربه أياما أضعف ذكره، وبزره أيضا يفعل ما يفعله الأصل في هذه الأشياء جميعا. وقد يكون من هذا النبات صنف آخر له ورق، وأصل أبيض وزهره أصفر مساو لورق الورد.
أصل هذا النبات وبزره إذا شربا بالشراب الأسود نفعا من سيلان الرطوبة المزمنة في الرحم. وأصل هذا النبات وبزره قوتهما تجفّف بلا لذع، فهو لذلك يحبس البطن، ويقطع سيلان المني ودروره الكائن باحتلام أو غيره على وجه الإفراط، وينفع قروح الأمعاء، وما كان منه أبيض الأصل فهو أقوى من الأسود، حتى إنه يقطع النزف الحادث للنساء، والأبيض والأسود فيهما قوة تجلو ويشفيان البهق وداء الثعلب، وإذا عولج بهما البهق عجنا بالماء، وإذا عولج بهما داء الثعلب عجنا بالزّفت الرطب، وإلّا نفع في هاتين العلّتين النوع الذي بصله أسود، كما أن النوع الذي أصله أبيض أنفع لتلك «1» العلل الأخر.
وزهره ينوّم ويسكّن الصداع إلّا أنه يضعف. وبزره نافع لوجع المثانة، وكذلك أصله، وشرابه شديد التطفئة «2» ، نافع من الحمّيات الحارة.
والنيلوفر يقرب في أحكامه من الكافور، إلّا أنه رطب، ورطوبته لقوته وكثرة البرودة التي تقاربه «3» تحدث في جوهر الروح الذي في الدماغ كلالا، إلّا أن