الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العارضة للعين كحلا. ويقطع سيلان دم الطمث إذا احتمل به. ويجفف القروح في مثل الذكر والأعضاء اليابسة المزاج.
أرميون
«1»
هو حجر يوجد بأرض الروم مخمّسا، فإذا كسّرته قطعا كثيرة لا يكون شيء منها إلا مخمسا؛ من اكتحل منه لا يصيبه رمد البتّة، ومن استصحبه أكسبه هيبة في أعين الناس، (وهو حجر أبيض مخطط بخطوط زرق)«2» .
إسفيداج
«3»
هو رماد الرصاص القلعي والآنك، ينفع من الرمد إذا خلط بأدوية العين، وإذا أفرط حرقه صار إسرنجا «4» ، والإسفيداج الرصاصي إذا دلك به لسعة العقرب أو لدغة التنين، بريّا كان أو بحريا، نفع. ورائحته عند إحراقه مضرة جدا.
(قال بليناس «5» في كتاب الخواص)«6» : إن نقعت الإسفيداج مع شيء من قثاء الحمار في ماء وملح، ورشت به البيت، خرجت عنه جميع البراغيث «7» .
وقال أرسطو «1» : الإسفيداج الذي يوجد في الأسرب إذا سحق بالخل صلح لبياض عيون الناس إذا كان حادثا «2» ، ويأكل اللحم العفن، وينبت اللحم الطري إن اتخذت منه المراهم، وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان، ولا يكاد موضع الحرق يستحيل إلى البياض بل يبقى على لون الجسد.
قال أرسطو: إنه يوجد في معادن الزرنيخ. من أخذ من هذا الإسفيداج وكلسطه «3» حتى يبيض ويصير إسفيداجا، وألقى منه مثقالا على خمسين مثقالا من النحاس الأحمر، فإنه يبيضه ويلين جسمه. وهو إذا خلط مع الكلس حلق الشعر، وهو في الحدّة أقوى من الزرنيخ. وإذا سحق وطلي به الورم سكّنه.
وقال ابن البيطار: قوته مبردة مغرية ملينة تملأ القروح لحما مطلقا وتقلع اللحم الزائد في القروح قلعا رقيقا (89) وتدملها إذا وقع في القيروطي «4» [والمراهم التي يقال لها لسار «4» أو في [بعض]«5» الأقراص، وهو من الأدوية القتالة.
والإسفيداج يصلح لبياض عيون الحيوان الحادثة عن الأوجاع «6» ، وينفع القروح التي يكون فيها إذا خلط بنطرون، وينفع الجروح إذا صنعت منه المراهم، ويأكل اللحم المتغير، وينبت اللحم الجيد، وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان، ولا يستحيل موضع الحرق إلى البياض. وإذا حلّ بخل وطليت به الجبهة
نفع من الصداع، وإذا خلط بهما دهن ورد كان أنجح. وينفع من رمد العين ضمادا من خارج أو مستعملا مع الأدوية المقطرة فيها. وإذا غسل غسلا بليغا بالماء العذب ثم سقي بماء الورد أياما متوالية في شمس حارة نفع وحده من الرمد الحار. وإذا اكتحل به أو حلّ في لبن النساء أو رقيق البيض وقطّر في العين، وإذا حلّ في ماء عنب الثعلب أو ما أشبهه نفع من الحمرة ومن حرق النار والماء والأورام الحارة كلها.
ومن شرب الإسفيداج يعرف من لونه، لأنه يبيض الحنك واللثة واللسان، ويعتري منه الفواق والسعال ويبس اللسان، ويبرد الدماغ ويعرّق ويسبّت ويكسل ويرخّي. وينتفع من شربه بالعسل بالماء المطبوخ بالتين والخيار «1» ولبن حار أو سمسم مقشور، مع طلاء أو رماد الكرم، أو زهر الأقحوان، أو زهر السّوسن المسمى إيرسا. وينفعهم أيضا شرب حب الخوخ بطبيخ دهن السوسن أو شرب الكندر أو شرب صمغ الأجاص، أو الرطوبة التي تكون في شجرة النبق، كل واحد من هذه بماء فاتر، ويتقيأون «2» بعد شرب كل واحد مما ذكرنا.
وينفعهم أيضا شرب عصارة ثافسيا «3» ولبن السّقمونيا «4» إذا شرب مع ماء العسل. وقد ذكرنا أن الإسفيداج إذا أحرق واستحال صار منه [خبث الرصاص]«5» .