الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لازورد
«1»
قال ديسقوريدوس: في الخامسة: أرمانيا، وينبغي أن تختار منه ما كان لينا، لونه لون السماء، مشبعا، وكان مستويا ليس فيه خشونة من حجارة، هين التفتت، يتفتت سريعا، وقطعه كبار.
واعلم أن أرمانيا «2» هذا ليس هو اللازورد على ما ظنه (173) غالب المتأخرين وفهموه من كلام ديسقوريدوس، وإنما هو الحجر الأرمني، لأن اللازورد حجر صلب، وهذا رخو؛ ويدل على صحة هذا القول، أن صاحب كتاب الأحجار قال ما لفظه: هذا الحجر طبعه البرد واليبس، ويجب أن يختار منه ما كان أرزق شديد الزرقة، معتدلا، وفيه تعريق الذهب، قوي الجسم صلب، ليست فيه جروشة ولا تفتيت، أملس. وأصناف هذا الحجر اثنين «3» ، شديد وصاف.
قال: ولهذا الحجر أشباه كثيرة تقارب لونه وجسمه ولا تبلغ درجته، والفرق بينه وبين أشباهه، أن اللازورد إذا وضعت منه قطعة على جمر ليس له دخان، خرج منه لسان نار صابغ محرق ما يلقاه. ويؤتى به من بلاد العراق وهمدان
وبلاد الموصل.
وقال جالينوس في التاسعة: وقوة هذا الحجر تجلو مع حدة يسيرة وقبض شديد جدا، فلذلك صار يخلط مع أدوية العين، وقد يسحق وحده ويستعمل ذرورا، فتربى به الأشفار التي انبترت من الأخلاط الحادة، وبقيت لا تزيد ولا تكثر، وكانت دقاقا صغارا. فاللازورد في هذا الموضع يفني رطوبات الأخلاط الحادة، فيرد العضو إلى مزاجه الأصلي الذي يكون فيه نبات الأشفار، فيزيد نماها وتقويتها.
وقال ديسقوريدوس: قوته شبيهة بقوة لزاق الذهب إلا أنه أضعف منها وقد ينبت شعر الأشفار.
وقال ديسقوريدوس: قوته شبيهة بقوة لزاق الذهب إلا أنه أضعف منها وقد ينبت شعر الأشفار.
وقال الغافقي: واللازورد أشبع لونا من الحجر الأرمني، وقوته شبيهة بقوته، إلا أن اللازورد أضعف منه. وهو مسهل للمرة السوداء، وكل خلط غليظ مخالط للدم، وينفع أصحاب المالنخوليا وأصحاب الربو. والشربة منه أربع كرمات «1» .
ويدر الطمث إدرارا صالحا، وينفع من وجع المثانة، ويقطع الثآليل، ويحسن الأشفار، ويجعد الشعر.
وقال بعض علماء الأحجار: إن حجر اللازورد الذي فيه عيون الذهب إذا سحق مع سحيره بخلّ «2» فهو أجود ما يكون (174) للقرحة التي تأكل اللحم، وتجري في الجسد. وإذا طلي مسحوقا بالخل على البرص أبراه.
وقال أرسطو «3» : ومن تختم به نبل «4» في أعين الناس.