الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن البيطار «1» : وهو دواء كثير المنافع للعين، يبرّد تبريدا بيّنا، ويشفي العلل المعروفة بالحمرة «2» إذا لم تكن قوية، وأهل بلاده يصيّرونه في قدر نحاس ويسخّنونه في تنّور ليس بمفرط الحرارة إلى أن يضمر، ويدقّونه ويخرجون ماءه، ويستعمل في الأكحال في ابتداء العلل لبرده.
وهو قابض جيد للأورام الحارة وحرق النار إذا طلي به، وإذا عجن بماء ورقه دقيق الشعير سكّن أورام «3» الحمرة وحللها في الابتداء، وسكّن أوجاع الفلغموني «4» ، وإذا حلّت عصارته بخل نفعت طلاء على الصدغين من الصداع الصفراوي، وإذا حلّت العصارة في ماء الورد نفع من القلاع في أفواه الصبيان.
وجباه الصبيان إذا طليت به قطعت انصباب المواد إلى أعينهم. وعصارة الزهر إذا لم تحرق في الطبخ وأحكمت صنعتها تنفع من الدّمعة وتقوّي العين، وتنفع «5» في آخر الرمد. وحب الماميثا صغير أسود يؤكل وتسمّن به النّساء، [و] يبرئ به الحمرة الشديدة وورم السّرّة وورم النّفاس.
ماش
«6»
معروف كنبات اللوبيا. قال ابن البيطار: الماش ليس بنافخ، ويؤكل، والخلط
الذي يولّده محمود، وإن ضمّدت به الأعضاء الواهنة نفعها وسكّن وجعها [لا سيما]«1» إذا عجن بالمطبوخ والزعفران والمر. وأحمد المعالجة به في الصيف أو في المزاج الحار والوجع الحار. وإن أراد مريد إذهاب ضرره، ويلين به الطبيعة، فليطبخه بماء القرطم «2» ودهن اللّوز الحلو، إذا لم يكن هناك حمى صفراوية أو ورم، فإن كان هناك حمى حارة فاطبخه مع البقلة الحمقاء «3» والخس والسّرمق «4» وشعير مرضوض. وإن احتجت أن تعقل البطن فتلقيه بقشره، ويطبخ بالماء، ويصب ماؤه، ثم تطبخه مع البقلة المدعوّة الحمّاض «5» ، ويصير معه ماء الرمان والسّمّاق والزيت الأنفاق «6» ، وإذا صنع به هكذا عقل وسكّن الحرارة، فإن كره الزيت صيّر مكانه دهن اللوز الحلو. والماش يسكّن المرة وينقص الباه وإذا استعمله المحرورون لم يحتج إلى إصلاح ولا كانت فيه مضرّة تدفع.