الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زمرّد
ويقال أيضا زبرجد «1» . قال أرسطو «2» : هو حجر يتكون في معادن الذهب، أخضر اللون شديد الخضرة شفّاف، وأشده خضرة أحمده وأصفاه جوهرا من كمده في الخاصية والعلاج.
وقال في كتاب الأحجار «3» : (133) إن حجر الزبرجد طبعه اليبس والبرد، ويجب أن تختار منه ما كان أخضر شديد الخضرة وفي لون الكرّاث الصافي، متناسب الأجزاء ليست فيه كدورة، مشرق اللون.
وأصناف هذا الحجر ثلاثة وهي «4» : نوع واحد أخضر شديد الخضرة، وأسود، وأصفر. ولهذا الحجر أشباه كثيرة تقارب لونه وجسمه ولا تبلغ منفعته، والفرق بينهما أن الزبرجد إذا طرح في الماء ردّ الماء إلى لونه، وإن مسح به على مسيل دم من البدن قطعه، وأشباهه لا تفعل هذا الفعل. ويؤتى به من بلاد الهند، ومن صعيد مصر، ومن بلاد أطراعلا «5» ، ومن جزائر قبرص. قال «6» : ومن خواصه أنه يشرب للسع الهوام ونهشها ومن السم القاتل، وذلك إذا سحل منه
وزن ثلاث شعيرات أو شعيرتين «1» قبل أن يبلغ منه السم فشربها فإنه يخلّصه من الموت. وإذا أدمن النظر إليه أذهب كلال البصر. ومن تقلد به أو تختّم أذهب عنه الصرع، وكان واقيا له من الأذى، جالبا له كل مسرّة، ولأجل ذلك فإن الملوك تعلّق الزمرد على أولادهم وأهاليهم ليدفعوا بذلك داء الصرع. وإن سحق بعسل ودهن ورد ولطخ به الرأس سكّن الصداع القوي، وإن قطّر من مائه في الأذن الوجعة أسكنها، وإن علّق على من به نفث الدم أذهب عنه ذلك. قال ابن ماسويه: جربته كذلك فوجدته حقا «2» .
وقال الرازي «3» : الزمرد الفائق إذا وقعت عليه عين الأفعى سالت من وقتها.
قال ابن البيطار «4» : الزمرد الفائق حجران لهما اسمان وهما جنس واحد.
جبل الزمرد من جبال البجاة موصول بالمقطّم جبل مصر خاصة «5» . قال: ومن شرب من سحالته وزن ثمان شعيرات قبل أن يعمل فيه السم خلّصه من الموت، ولم يسقط شعره، ولم ينسلخ جلده. وهو نافع من الجذام إن شربت حكاكته، وإذا سحق وخلط بأدوية السعفة العسرة البرء نفعها نفعا بينا. وذكر في خواصه نحو ما (134) تقدم.