الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
الجناحية:
طائفة من الرافضة وهم أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، يقولون: إن روح الإله دارت في أصلاب الأنبياء والأولياء، إلى أن انتهى إلى عبد الله، وأنه لم يمت: وهو المنتظر. "تلبيس إبليس" ابن الجوزي (98).
•
الجهمية:
وهم أتباع جهم بن صفوان الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال، وأنكر الاستطاعات كلها، ظهرت بدعته بترمذ، وقتله مسلم بن أحوز بمرد في آخر ملك بني أمية. واتفق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية.
• زعم أيضًا أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط.
• وأن الكفر هو الجهل به فقط.
• وقال: في القدرة الحادثة: إن الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة، وأنما هو مجبور في أفعاله لا فِعل ولا عمل لأحدٍ غير الله تعالى، وإنما تنسب الأعمال إلى المخلوقين على المجاز، كما يقال: زالت الشمس، ودارت الرّحى، من غير أن نكون فاعلين أو مستطيعين لما وصفنا به، والثواب والعقاب جبر، كما أن أفعال الناس كلها جبر. قال وإذا ثبت الجبر فالتكليف أيضًا كان جبرًا.
• وزعم أيضًا أن علم الله تعالى حادث.
• وامتنع من وصف الله تعالى بأنه شيء أو وحي أو عالم أو مريد، وقال: لا أصِفه بوصفٍ يجوز إطلاقه على غيره، كشيء، وموجود، وحي، وعالم، ومريد، ونحو ذلك.
• ووصفه بأنه قادر، ومُوجِد، وفاعل، وخالق، ومحيي، ومميت؛ لأن هذه الأوصاف أوصاف مختصة به وحده.
• وقال بحدوث كلام الله تعالى كما قالته القدرية.
• ولم يسمِّ الله تعالى متكلمًا به.
• ومنها قوله: إن حركات أهل الخلدين تنقطع، والجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما فيهما، وتلذذ أهل الجنة بنعيمها، وتألم أهل النار بجحيمها؛ إذ لا تتصور حركات لا تتناهى آخرًا، كما لا تتصور حركات لا تتناهى أوَّلًا. وحمل قوله تعالى {خَالِدِينَ فِيهَا} [سورة البينة: آية 6] على المبالغة والتأكيد دون الحقيقة في التخليد، كما يقال: خلد الله ملك فلان. واستشهد على الانقطاع بقوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [سورة هود: آية 107]. فالآية اشتملت على شريطة واستثناء، والخلود والتأبيد لا شرط فيه ولا استثناء.
• ومنها قوله: من أتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده؛ لأن العلم والمعرفة لا يزولان بالجحد، فهو مؤمن.
• وقال: والإيمان لا يتبعض أي لا ينقسم إلى: اعتقاد، وقول وعمل. قال: ولا يتفاضل أهله فيه، فإيمان الأنبياء، وإيمان الأمة على نمط واحد، إذ المعارف لا تتفاضل. وكان السلف كلهم من أشد الرادّين عليه، ونسبته إلى التعطيل المحض. وهو أيضًا موافق للمعتزلة في نفي الرؤية، واثبات خلق الكلام، وإيجاب المعارف بالعقل قيل ورود السمع. وانظر مادة "جهم" من حرف الجيم. و"الفَرق بين الفِرَق"(211)، "مقالات الإسلاميين"(1/ 213)، "الملل والنحل"(1/ 62)، "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" أبي حسين الملطي (110)، "الشرح والإبانة" ابن بطة (369)، "الملل والنحل" الشهرستاني (1/ 61)، "تلبيس إبليس"(31)، "مجموع الفتاوى"(36/ 120)"الصواعق المرسلة" لابن القيم، "سير أعلام النبلاء" الذهبي (6/ 26 - 27).