الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به أيضا الجنس، وقرئ: مقاعد أي في مجالس من الجنات سالمة من اللغو والتأثيم، بخلاف مجالس الدنيا، قل أن تسلم من ذلك. {عِنْدَ مَلِيكٍ} أي مقربين عند الله تعالى، و {مَلِيكٍ} صيغة مبالغة، أي عزيز الملك وواسع السلطان. {مُقْتَدِرٍ} قادر لا يعجزه شيء، وهو الله تعالى.
والعندية ليست عندية مكان، وإنما إشارة إلى الرتبة والقربة من فضل الله تعالى.
سبب النزول:
نزول الآية (45):
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ.} .: أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: قالوا يوم بدر: {نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} ، فنزلت:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ، وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} .
نزول الآية (47):
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ.} .: أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال: جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدر، فأنزل الله تعالى:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} إلى قوله: {إِنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} .
وروى ابن حبان عن أبي أمامة الباهلي قال: أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الآية نزلت في القدرية
(1)
وذكر أبو بكر بن الحارث عن أبي زرارة الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ.} . ثم قال: أنزلت هذه الآية في أناس من آخر هذه الأمة يكذبون بقدر الله تعالى.
(1)
القدرية: هم الذين يقولون: إن الإنسان يخلق أفعال نفسه.