الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن رتب عليهما لحاجة ما.
وقوله - أيضاً -:
إذا احتربت - يوماً - ففاضت دماؤها
…
تذكرت القربى، ففاضت دموعها.
فقد زاوج بين (الاحتراب) و (تكر القربى) في أن رتب عليهما فيضان شيء.
بلاغة المزاوجة:
في بيت البحتري:
إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى
…
أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر
الذي زاوج فيه بين نهي الناهي وأصاختها إلى الواشي الواقعيين في الشرط والجزاء، حيث رتب عليهما لجاح شيء نقول: إذا كان الغرض من هذا البيت هو: تصوير حالة مع معشوقته، من أنه لا يزيد، نهي الناهي عن حبها إلا تمكيناً في الهوى وثباتاً في الحب، أما هي فسرعان ما يزعزعها الوشاة، فتمعن في الهجر وتسرف في القطيعة فشتان ما بين اللجاجين.