الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاللفظ الأول مفرد وهو: مصدر (هذب) بالتضعيف، والضمير المضاف إليه كالجزء من الكلمة، والثاني مركب من كلمتين هما: - (تهذي) و (بها) من الهذيان وهو: الاختلاط في القول، وقد اختلف اللفظان في الخط.
ووجه حسن هذا القسم، أي التام: حسن الإفادة مع أن الصورة صورة الإعادة.
وأما الجناس غير التام:
وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الوجوه الأربعة التي اشترط وجودها في الجناس التام.
وله بحسب حالات الاختلاف - أربع حالات:
الحالة الأولى: الاختلاف في نوع الحروف:
فإذا كان اللفظان مختلفين في نوع الحروف فالجناس بينهما إما أن يكون مضارعاً، وإما أن يكون لاحقاً.
أ- فالمضارع: ما كان الحرفان اللذان وقع بينهما الخلاف متقاربين في المخرج، سواء أكانا في أول اللفظ أو في وسطه، أو في
نهايته، وسمى مضارعاً، لمضارعه المخالف من اللفظين لصاحبه في المخرج.
والحرفان المختلفان إما أن يكونا في الأول، كقول الحريري:(بيني وبين كنى ليل وأمس، وطريق طامس) والدامس: شديد الظلمة والطامس: الذي ليس فيه أثر يهتدي به.
وأما أن يكونا في الوسط: كقوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} فالهمزة والهاء من الحلق.
وأما أن يكونا في الآخر: كقول النبي صلى الله عليه وسلم "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".
ب- واللاحق: ما كان الحرفان اللذان وقع بينهما الخلاف غير متقاربين في المخرج، سواء أكانا في الأول أو في الوسط، أو في الآخر.
وسمى لاحقاً: لأن أحد اللفظين ملحق بالآخر في الجناس.
فمثال الأول: قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} والهمزة واللام غير متقاربين في المخرج، لأن الهاء حلقية، واللام لسانية.
ومثال الثاني قوله تعالى: {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} والهاء والدال غير متقاربتين في المخرج، لأن الهاء