الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمصحف:
ما اختلف فيه اللفظان نقطاً، بحيث لو زال إعجام أحدهما أو كليهما لم يتميز أحدهما عن الآخر، كقول أبي نواس:
من بحر شعرك أغترف ويفيض علمك أعترف.
فبين (أعترف واعترف) جناس "مصحف"، إذ ليس بينهما خلاف إلا بالنقط، بحيث لو تجرد اللفظان عنه لما تميز أحدهما عن الآخر.
والحالة الرابعة:
حالة الاختلاف في ترتيب الحروف:
فإذا اختلف اللفظان في ترتيب حروفهما سمى "جناس القلب": وهو أربعة أنواع: (قلب كل وقلب بعض، ومجنح، ومستو).
فالقلب الكلي:
ما انعكس فيه ترتيب الحروف، كقولهم: حسابة فتح لأوليائه وحتف لأعدائه، فبين (فتح وحتف) جناس قلب كلي، لأن الترتيب فيها قد انعكس كلياً، لأن (حتف) مقلوب (فتح).
والقلب الجزئي: ما انعكس فيه ترتيب بعض الحروف، كما في قولك:
(اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا) لأن انعكاس الترتيب فيه ليس في كل الحروف.
والمجنح:
ما كان فيه أحد اللفظين اللذين وقع بينهما القلب في أول البيت والآخر في آخره، كأن له جناحين، كما في قول الشاعر:
لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال
فلفظ لاح مقلوب حال، ولفظ حال مقلوب لاح، وقد وقع أولهما في أول المصراع الأول وثانيهما في آخر المصراع الثاني.
والمستوى:
ما كان اللفظ فيه، بحيث لو عكس، وبدئ بحرفه الأخير إلى الأول لم يتغير نحو:"كل في فلك"، لأنك لو عكست هذا الترتيب، فبدأت من الكاف في (فلك) كان هو بعينه.
ومنه قول الشاعر:
مودته تدوم لكل هول وهل كل مودته تدوم؟
فإنك لو بدأت بآخر حرف من البيت إلى أوله لما تغير اللفظ ولا المعنى.