الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن رأيه أن كل ما وقع في القرآن الكريم من أساليب اللغة اقترنت به (كاد) ظاهرة أو مقدورة.
فمن الأول: قول الله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ} أي ينظرون إليك نظراً قوياً شزراً ملؤه - العداوة والحقد حتى يكاد هذا النظر يزحزحك عن مكانك.
الرأي الثاني:
أن المبالغة مردودة مطلقاً:
لأن في الحقائق متسعاً لمن يريد القول.
ولأن المبالغة دليل عجز الشاعر عن الظفر بمحاسن الكلام، وهي تنافي الغرض من الكلام الذي هو الإفصاح والإبانة.
ولأن أعذب الشعر - عندهم - أصدقه - كما يقولون - وكما يقول حسان بن ثابت:
وإنما الشعر لب المرء يعرضه
…
على المجالس، إن كيساً وإن حمقاً
وإن شعر بيت أنت قائله
…
بيت يقال - إذا أنشدته - صدقاً
يروي المبرد وغيره: أن الاقتصاد في أداء المعاني هو الأفضل، وإن أحسن الشعر: ما قارب فيه القائل إذا شبه، وأحسن منه ما أصاب به الحقيقة، ونبه - بفطنته - على ما يخفى على غيره، وساقه بوصف