الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حلقية، والدال لسانية.
ومثال الثالث: قول البحتري:
هل لما فات من تلاق تلاقي؟
…
أم لشاك من الصبابة شافي؟
والتلاقي: مصدر من تلاقي الأمر: تداركه، والصبابة: الشوق، بالجناس بين "تلاق" و"تلاقي" والقاف والفاء في آخرهما متباعدتان في المخرج.
على أنه يشترط في اللفظتين المختلفين في نوع الحرب ألا يقع الاختلاف في أكثر من حرف واحد، وإلا لم يبق بينهما تجانس لفظي، (كفتح وفقد) و (علم وعرف) و (خبز وخرج) إذ ليس بين تلك الألفاظ تجانس لفظي، لأن الاختلاف في نوع الحرب قد وقع في أكثر من حرف.
والحالة الثانية:
وهي حالة الاختلاف في عدد الحروف:
فإذا ما اختلف اللفظان في عدد الحروف بأن كان عدد أحد اللفظين زائداً، سمى (الجناس الناقص)، وذلك لنقصان أحد اللفظين عن الآخر في عدد الحروف، وهو أنواع:(مطرف، ومكتنف، ومذيل).
فالمطرف:
ما كانت الزيادة فيه في أول اللفظ، كما في قوله تعالى:
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} فالجناس بين (الساق) و (المساق) جناس ناقص، لأن باللفظ الثاني زيادة هي الميم في أوله.
والمكتنف:
ما كانت الزيادة فيه في وسط اللفظ نحو قولهم: (جدى جهدي) بفتح الجيم فيهما، والهاء زائدة في وسط اللفظ الثاني.
والمذيل:
ما كانت الزيادة فيه في آخر اللفظ، كقول أبي تمام:
يمدون من أيدي عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواضب.
أي: عاصيات على أعدائهم، عاصمات لأوليائهم، وقواض، أي مهلكات، وقواضب: أي قاطعات.
فبين (عواص وعواصم) جناس ناقص، لزيادة حرف الميم في آخر اللفظ الثاني، وكذلك بين (قواض وقواضب) جناس ناقص، لزيادة حرف الباء في اللفظ الثاني.