الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الثانية: [النية]
أولاً: لفظ ورود القاعدة
" الأصل أن النية إذا تجردت عن العمل لا تكون مؤثرة، - في الأمور الدنيوية"(1). تحت قاعدة "الأعمال بالنيات".
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها
.
إن انفراد النية عن الفعل لا أثر له في الأحكام الدنيوية؛ لأن النية عمل قلبي - والأحكام الشرعية مبناها على الأعمال الظاهرة، لكن في الأمور الأخروية للنية أثرها في الثواب والعقاب.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها
من طلق زوجته في قلبه أو باع أو أعتق فلا أثر لهذه النية القلبية ما لم يتكلم بلسانه. ولكن من نوى الإقامة في موضع الإقامة صار مقيماً لأنه صاحب النية عمل هو الإقامة في موضع يصلح للإقامة. ومن أمثلة أثر النية في الأمور الأخروية: من تزوج امرأة على مهر معلوم ونوى أنه لا يعطيها منها شيئاً يموت يوم يموت وهو زان كما ورد في الخبر (2).
(1) المبسوط للسرخسي ج 1 صـ 239 باب المسافر.
(2)
الخبر أخرجه الطبراني في الأوسط وهو من رواية صهيب رضي الله عنه، وقد روى الخبر بألفاظ مختلفة، كما أخرجه عدد كبير من المحدثين فقد أخرجه البيهقي ج 1 صـ 241، والترغيب ج 2 صـ 602، 599، وإتحاف السادة المتقين ج 10 صـ 10، 11، 15 وكنز العمال حديث 44625، 44726 وغيرهما وتذكرة الموضوعات لابن القيسراني 779، والعلل المتناهية ج 2 صـ 134 - 135، ومجمع الزوائد ج 4 صـ 282، 131، والمغني للعراقي ج 4 صـ 353، والمصنف لعبد الرزاق حديث 10445، وينظر في تخريج الخبر ومصادره موسوعة أطراف الأحاديث ج 4 صـ 163 وج 8 صـ 190