الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
124 - أُبَيّ بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي:
* تُكلّم فيه، وأغلبهم على أنه ضعيف، ولكن قال الدارقطني:"لا بأس به".
* ووثقه ابن حبّان. وقال الذهبي: "هو حسن الحديث".
* قلتُ: ولي تحفظ على قول الذهبيّ هذا، ذكرته في كتابي:"مساجلات علمية" يسَّر الله طبعه. جُنَّةُ المُرتاب/183
[عن أبيه، عن جدِّه، مرفرعًا: "لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"]
* قال الشوكاني في "نيل الأوطار"(1/ 160): "أُبيُّ مختلفٌ فيه".
* وقال الحافظ: "عبد المهيمن ضعيف، وأخوه أُبَيُّ الذي سقته من روايته أقوى منه".
* قلتُ: ولا يفهم من قول الحافظ هذا، أنه يقوي أُبيُّ بن العباس إنما ساق مقالته مساق المقارنة، إذ الراجح في "أُبيُّ" أنه ضعيف، وأخوه "عبد المهيمن" متروك. فالضعيف أقوى من المتروك بلا ريب.
* وقد نازعني بعض الناس في حال "أُبيّ بن العباس"، وزعم أنه ممن يحتج بحديثه!!
* فأقول: كيف هذا؟!. وقد ضعفه ابن معين، والساجي، وأبو العرب القيرواني فيما نقله عنه مغلطاي.
* وقال أحمد: "منكر الحديث". وقال البخاري: "ليس بالقويّ".
* وترجمه ابن أبي حاتم (1/ 1/ 290) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* وقال النسائيُّ في "الضعفاء"(23): "ليس بالقوي". وقال العقيلي: "له أحاديث لا يتابع على شيء منها".
* وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء"(1/ 32): "وثق وقد ضعفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث. فهو يشير بقوله: "وثق" إلى ضعف جهة التوثيق. فهذا جانب من جَرَّحَهُ.
* أمَّا من أثنى عليه ممن وقفتُ على نصوصهم فهم: ابن حبّان: ذكره في الثقات (4/ 51). والدارقطني: قوى أمره. وابنُ عدي، وقال:"يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد".
* والذهبي قال في الميزان: أُبيُّ وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث وأخوه عبد المهيمن واهٍ.
* قلتُ: أما بالنسبة لابن حبان رحمه الله، ففي ذكره أبيًا في "الثقات" نظر.
* وأرى فرقًا بين من يوثقه ابن حبان نصًا، وبين من يذكره في الثقات بغير تنصيص على حالة. فهذا أقل منزلة من الأول بلا شك. وفي الحالة الثانية يدخل كثير من الخلل، لا سيما إن كان الراوي من المقلين وكان أبيُّ مقلًا في روايته كما قال الذهبي في "من تُكلم فيه وهو موثق"(رقم 12). وحتى لو صّرح ابن حبان بتوثيقه، فلا يقبل قوله عند معارضته من هو أمكن منه في العلم، لا سيما إن كانوا جماعة.
* وأما بالنسبة للدارقطني، فلم أقف على نص له في تقوية أمره، غير أنه روى له حديثًا في "سننه" (1/ 56) وهو:"حجران للصفحتين، وحجر للمسربة"، ثم قال:"إسناده حسن". فهذا تقويته له فيما وقفت عليه.
* ولكن الدارقطني ضعّفه مرة في "الإلزامات"، فقال:"أُبيُّ هذا ضعيف". وفي "سؤالات الحاكم له"(ص 186)، قال:"تكلموا فيه" ورأيه هذا يوافق رأي الجماعة، مع أن قوله:"إسناده حسن" لا ينفي أن يكون، "لغيره"، فحيئذٍ يكون في الأصل ضعيفًا، لكنه تقوي في الشواهد. هذا مع أن الحديث الذي حسن