الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في بعض رجاله بما لا يقدح". كذا قال!! وجعفر بن سعد، جهله ابن حزم. . . فالسند ضعيفٌ. الديباج 2/ 213
673 - جعفر بن سليمان الضبعي:
أبو سليمان البصري. أخرج له الجماعة إلا البخاري ففي "الأدب المفرد". وثقه ابن معين، وابنُ المديني، وابنُ سعد وقال:"فيه ضعفٌ"، وابنُ حبان. وقال أحمد:"لا بأس به". وتكلم فيه البخاريّ، والسعديّ. بذل الإحسان 1/ 158 - 162
* جعفر بن سليمان: الراجح أنه ثقة، مع أوهام يسيرة. قال الحافظ المنذريّ في "الترغيب" (4/ 268): إسناده حسنٌ، فإنَّ جعفرًا صدوق، صالح، احتج به مسلم، ووثقه النسائيُّ، وتكلم فيه الدارقطنيُّ وغيره. الأربعون الصغرى/ 69ح 31
* جعفر بن سليمان: رجحتُ في "بذل الإحسان" رقم (14) أنه ثقةٌ، وناقشتُ قول من تكلم فيه. . خصائص عليّ / 59 ح 43
* جعفر بن سليمان فمحله الصدق وكان يتشيع.
* وأما آفة هذا الإسناد فهي الخليل ابن مرة. . . خصائص عليّ/ 40 ح 16
* جعفر بن سليمان الضبعيّ: فصدوق لا بأس به. الأربعون الصغرى/ 123 ح 66
* جعفر بن سليمان: قال النسائيّ: وهذا حديثٌ منكرٌ، ولا أرى جعفر بن سليمان إلا سمعه من عطاء بن السائب بعد الاختلاط ودخل عطاء بن السائب البصرة مرتين، فمن سمع منه أول مرّة فحديثه صحيحٌ، ومن سمع منه آخر مرّة ففي حديثه شيءٌ، وحماد بن زيد حديثه عنه صحيحٌ. اهـ تنبيه 9/ رقم2061
* جعفر بن سليمان الضُّبعي: ليس من قدماء أصحاب الجريري. تنبيه 11/ رقم 2330
[الصدوق المتقين إذا كانت فيه بدعةٌ، ولم يكن يدعو إليها: الاحتجاجُ بخبره جائزٌ]
* وقد اتهم بالرفض. قال ابن حبان في "الثقات"(6/ 140): حدثنا الحسن بنُ سفيان: ثنا إسحاق بنُ أبي كامل: ثنا جرير بنُ يزيد بن هارون، بين يدي أبيه، قال: بعثني أبي إلى جعفر بن سليمان الضبعي، فقلت له: بلغني أنك تسبّ أبا بكرٍ وعمر؟
قال: أما السبّ فلا، ولكن البغض ما شئت!!
قال: وإذا هو رافضيّ كالحمار!! ".
* قلتُ: إسحاق بن أبي كامل، لعله المترجم في "الجرح والتعديل" (1/ 1/ 233) وقد قال فيه أبو حاتم:"صدوق".
* أمَّا جرير بن يزيد بن هارون، فلم أقف له على ترجمة ولكنه متابع على هذه الحكاية.
* قال ابن عديّ في "الكامل"(2/ 568): ثنا ابن ناجية: سمعت وهب بنَ بقية، يقول: قيل لجعفر بن سليمان:
زعموا أنك تسبُّ أبا بكرٍ وعمر؟
قال: أما السبُّ فلا ولكن بغضًا يا لك.
ثنا محمَّد بن نوح الجُنْدَيْسَابُوريّ: ثنا أحمد بنُ محمَّد القطان، قال: سمعت الخضر بن محمَّد بن شجاع، يقول:
قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكرٍ وعمر؟! قال: أما الشَّتْمُ فلا ولكن بغضًا يا لك!.
* قلتُ: ابن ناجية هوعبد الله بن محمَّد بن ناجية. قال الخطيب في "تاريخه"
(10/ 104): "كان ثقةً ثبتًا".
* وقال الذهبي في "السير"(14/ 164): "الإِمام، الحافظ، الصادق. . كان إمامًا حُجَّةً بصيرًا بهذا الشأن، له مسندٌ كبيرٌ". ووهب بن بقية أبو محمَّد. ثقةٌ حافظ. يروي عن جعفر بن سليمان. فهذا سندٌ صحيحٌ.
* وأمَّا محمَّد بن نوح فقد وثقه أبو سعيد بن يونس، وزاد:"حافظ".
* وقال الدارقطني: "ثقةٌ مأمون، ما رأيت كتبًا أصحَّ من كتبه، ولا أحسن".
* وانظر "سير النبلاء"(15/ 34 - 35).
* وأحمد بن محمَّد القطان: هو ابن يحيى بن سعيد القطان. قال ابن أبي حاتم: "كان صدوقًا".
* وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "كان متقنًا".
* والخضر بن محمَّد بن شجاع الجزريُّ: وثقه أحمد وابن حبان. وقال أبو حاتم: ليس به بأس، كان صدوقًا. وهذا سندٌ صحيحٌ أيضًا.
* وقال العقيلي في "الضعفاء"(1/ 189): "حدثنا محمَّد بن مروان، قال: ثنا أحمد بن سنان، قال: حدثني سهل بن أبي حدويه، قال:
قلت لجعفر بن سليمان: بلغني أنك تشتم أبا بكرٍ وعُمر؟ قال: أما أشتُمُ فلا، ولكن البغضُ ما شئت!! ".
* وهذا سندٌ رجاله ثقات خلا شيخ العقيلي، محمَّد بن مروان القرشيّ، فلم أقف له على ترجمة. وأحمد بن سنان: وثقه النسائي، وأبو حاتم وزاد: صدوق، والدارقطني، والحاكم وزاد: مأمون، وغيرهم. وسهل بن أبي حدويه: كذا وقع "حدويه" بالحاء المهملة، ووقع في "الجرح والتعديل"(2/ 1 / 197)"سهل بن أبي خدويه" بالخاء المعجمة، وقال:"كان من الحفاظ تقادم موتُهُ".
* قلتُ: فيُلاحظ من هذه الأسانيد أنَّ القصة ثابتةٌ على جعفر والأحاديث المرفوعة تثبتُ بمثل هذه الأسانيد. وقد أجاب عنها العلماء بجوابين:
الأول: قول الذهبيّ في "السير"(8/ 198): "هذا غير صحيحٍ عنه"! فهذا من الذهبيّ فيه نظر، ولعله اتكأ على سند ابن حبان المتقدم فقط! وقد ذكرتُ أسانيد أخرى صحيحة!.
الثاني: قال ابن عديّ: سمعتُ الساجي يقول: وأما الحكاية التي رويت عنه، إنما عني به جارين كانا له، وقد تأذَّى بهما، يُسمي أحدهما أبا بكر والآخر عُمر فسئل عنهما، فقال: السبُّ لا، ولكن بُغضًا يا لك!، ولم يَعْنِ به الشيخين، أو كما قال. اهـ.
* قلتُ: لم تطمئن نفسي لمثل هذا التأويل، والحكاية لطرافتها تبدو غريبة، لأن جعفرًا كان معروفًا بالتشيع، فإذا سأله سائلٌ عن رأيه في أبي بكر وعمر، فلا ينصرف الذِّهنُ إلا إلى الشيخين، وهذا بدهيّ لا يحتاج إلى شرح!
* وقد علّق الذهبيّ على هذه الحكاية فقال في "الميزان": قلتُ: ما هذا ببعيد، فإن جعفرًا قد روى أحاديث في مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوقٌ في نفسه وينفرد بأحاديث عُدَّتْ مما يُنْكر. اهـ.
* ويمكن أن يقال: لعلَّ هذا السبِّ كان في مبدأ أمره ثمَّ أقلع عن ذلك وأراد أن يبرهن على صدق إقلاعه هذا فروى أحاديث كانت عنده في فضائل الشيخين أبي بكرِ وعمر رضي الله عنهما.
* أضف إلى ذلك أنه لم يكن داعيةً إلى مذهبه. قال ابن حبان: وكان جعفر من الثقات في الروايات، غير أنه كان ينتحلُ الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعيةٍ إلى مذهبه. وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلافٌ أنَّ الصدوق المتقن
إذا كانت فيه بدعةٌ ولم يكن يدعو إليها، الاحتجاجُ بخبره جائزٌ. اهـ. بذل الإحسان 1/ 158 - 162
[حديث: سيار بن حاتم العنزي، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: إنَّ الله يُعَافي الأمّيَّين يوم القيامة، ما لا يُعافي العلماء. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: هذا حديثٌ منكرٌ]
* وقال شيخنا الألباني في تعليقه على "الاقتضاء": وكأنه لذلك لم يورده -يعني: الإِمام أحمد- في "المسند"، وقول عبد الله هذا ذكره الضياء عقب الحديث، فيتعجب منه كيف أورده في "المختارة"؟ وكذلك أورده ابن قدامة في "المنتخب"، وزاد: قال المروزي: الخطأ فيه من جعفر، ليس هذا من قِبَلِ سيار، كذا قال الإمامُ وجعفر خيرٌ من سيار، وحسبه أنه احتج به مسلمٌ اهـ. . .
* أما قول الإِمام أحمد أن الخطأ فيه من جعفر [ابن سليمان] وليس من سيار [ابن حاتم] فتعقبه شيخنا الألباني بأن سيار أضعف من جعفر، فهذا تعقب مستقيم على أصول المحدثين، أن تعصيب جناية الوهم تكون بأضعف من في السند، إلا أن يلوح دليلٌ يغير هذا الأصل كمتابعة أو غير ذلك وقد مرّ في كلام أبي نعيم أن سيارًا تفرد به، إلا أن يكون لاح للإمام شيءٌ لا نعرفه وعلى كل حالٍ فالحديث منكر سواء تفرد به سيار أو جعفر. . . تفسير ابن كثير ج 2/ 346
[رأي ابن عبد البر في جعفر، والرد عليه]
* قال ابن عبد البر: "لم يروه إلا جعفر بن سليمان وليس بحجة لسوء حفظه، وكثرة غلطه"!!.
* قلتُ: كذا قال ابن عبد البر -يرحمه الله تعالى- وفي قوله نظرٌ من وجهين، الأول: أنَّ جعفرًا لم يوسف بسوء الحفظ ولا بكثرة الغلط. إنما قال البخاريُّ:
"يخالف في بعض حديثه". وقال السعديُّ: "روى أحاديث منكرة، وهو ثقة متماسك".
* فهذا لا يعطي سوء الحفظ، ولا كثرة الغلط كما ادعى ابن عبد البر والقول فيه ما قال البخاريُّ رحمه الله. فإن خالف من هو أوثق منه ترجح عليه المخالف له، أمَّا إذا انفرد ولم يخالفه أحدٌ فهو مقبولٌ، فإن توبع فذلك أقوى. وقد توبع كما يأتي. .
* أما قول الجُوزجاني: روى أحاديث منكرة. فأظنُّهُ يعني أحاديث في فضائل عليٍّ رضي الله عنه وكان الجوزجاني يحمل على كلِّ متشيعٍ، يدلُّ عليه آخر كلامه:"وهو ثقةٌ متماسكٌ" وناهيك بهذا التوثيق من الجوزجاني. . .
* ولو سلَّمنا أن جعفر بن سليمان روى أحاديث مناكير على الجادة من هذه الكلمة فهذا لا يعطي سوء الحفظ، ولا كثرة الغلط. والله الموفق.
* الوجه الثاني: أنَّ جعفرًا لم يتفرد به. بذل الإحسان 1/ 163 - 164
[عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعًا: إنَّ عليًّا مِنِّي وأنا مِنْهُ، ووليُّ كل مؤمن بعدي]
* تكلم العلامة المباركفوري رحمه الله تعالى في "تحفة الأحوذي"(10/ 213 - 214) على شذوذ كلمة "من بعدي" فقال ما ملخصه:
* "أن جعفر بن سليمان الضبعي، وهو شيعي لم يتفرد بهذه الزيادة، بل تابعه أجلح الكندي، وهو أيضًا شيعي، والظاهر أن زيادة" بعدي "في هذا الحديث وهمٌ من هذين الشيعيين، ويؤيده أن الإِمام أحمد روى هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة. ثم ساق عدة أحاديث، وقال: فظهر بهذا كله أن زيادة لفظة" بعدي "في هذا الحديث ليست محفوظة، بل هي مردودة. فاستدلال الشيعة بها على أن عليًّا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل، باطلٌ جدًا". اهـ