الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
807 - حسَّان بن غالب:
قال ابن حبان: لا يحلُّ الاحتجاج به بحال. تنبيه 5/ رقم 1437
808 - الحسن الكوفيُّ:
قال ابن حبان في "الثقات"(4/ 126): "الحسن الكوفيّ. شيخٌ. . لا أدري من هو، ولا ابن من هو".
* [وهذا مثال على أنَّ ابن حبان لا يعتبر الجهالةَ جرحًا؛ وراجع ترجمته] بذل الإحسان 1/ 152
809 - الحسن بن أبي الحسن البغدادي:
قال ابن عديّ: "منكر الحديث عن الثقات، ويقلب الأسانيد. . ولم أر له كثير حديث، ومقدار ما رأيته، لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق". اهـ.
* وهذا القول من ابن عدي رحمه الله يعدُّ شديدًا، لأنه من المتوسطين ويظهرُ في
نقده أثرُ التسامح. والله أعلم. بذل الإحسان 1/ 35
810 - الحسن بن أبي الحسن يسار البصري: [
أبو سعيد الأنصاري مولاهم] الإِمام الزاهد العَلَمُ. أخرج له الجماعة. وأثنى عليه كافة الناس. غير أنه كان مدلسًا. . بذل الإحسان 1/ 321 - 322
[الحسن البصري مدلسٌ]
* الحسن البصري: مدلسٌ وقد عنعنه. جُنُّةُ المُرتَاب/ 283، 196؛ الأمراض والكفارات/ 204ح80؛ الأربعون في ردع المجرم/ 66ح 19؛ التسلية/ رقم 42
*مدلسٌ. غوث المكدود 2/ 66 ح 428؛ الصمت/ 262ح 556؛ النافلة ج1/ 43،66 فوائد أبي عمرو السمرقندي/ 181 ح60؛ التسلية/ رقم140
* سنده ضعيفٌ لأجل تدليس الحسن. غوث المكدود 2/ 28 ح 373؛ 3/ 134 ح835
* السند ضعيفٌ لأجل عنعنة الحسن البصري، فقد كان مدلسًا. النافلة ج 2/ 41
* الحسن البصري: لم يصرح بتحديث. والله أعلم مجلة التوحيد/ ذو القعدة/ سنة 1423؛ التسلية/ رقم 143
* سنده لا يصحُّ لأجل عنعنة الحسن وقتادة. غوث المكدود 3/ 27ح 685؛ مجلة التوحيد/ ربيع أول/ سنة1422
* والحَسَنُ البصريُّ لم يُصرِّح بالتَّحديث من أبي بَكْرة. الفتارى الحديثية/ ج1/ رقم 69/ رمضان/ 1417
*لكن العلة هي عنعنة هشيم والحسن البصري فكلاهما يدلسُ، والله أعلم. التسلية/ رقم 102؛ ثم عنعنة الحسن. الفتاوى الحديثية/ ج 1/ رقم 17/ جماد أول/ 1414
* الحسن البصري: راجع ما ذكر عنه في ترجمة: "الحكم بن عبد الملك". تنبيه 12/ رقم 2405
[عَنْ مَنْ يدلسُ الحسن البصري؟]
[حديث: "المهاجر بن قُنْفُدٍ أنَّه سلَّمَ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبولُ فلم يردَّ عليه حتى توضأ، فلمَّا توضَأَ رَدَّ عليه" صحيحٌ]
*. . ورواية قتادة أرجح عندي لاتصالها، ولعلَّ الحسن كان يسقط حُضَينًا [يعني: حُضَينَ أبا سَاسَان]، تدليسًا منه لأجل العلو، والله أعلم. .
* قلتُ: فثبت مما ذكرت أن الحديث سالم من العلة بحمد الله.
* فإِنْ قلتَ: لم يصرح الحسن بسماعه من حضين أبي ساسان؟ فقد أجاب شيخنا الألباني عن ذلك. فقال الذي في"الصحيحة"(834): "الظاهر أنَّ المراد من
تدليسه إنما هو ما كان من روايته عن الصحابة دون غيرهم، لأن الحافظ في "التهذيب" أكثر من ذكر النقول عن العلماء في روايته عمن لم يلقهم، وكلهم من الصحابة، فلم يذكروا ولا رجلًا واحدًا من التابعين روى عنه الحسن ولم يلقه.
ويشهد لذلك إطباق جميع العلماء على الاحتجاج برواية الحسن عن غيره من التابعين، بحيث أني لا أذكر أنَّ أحدًا أعلَّ حديثًا ما من روايته عن تابعيٍّ لم يصرح بسماعه منه، هذا ما ظهر لي في هذا المقام، والله سبحان أعلم". اهـ.
* قلتُ: قول الشيخ: ". . عمن لم يلقهم، وكلهم من الصحابة. . إلخ" فيه نظرٌ؛ لأنَّ الحسنَ إذا روى عمن لم يلقه أخذ حكم "المنقطع" كما قال الذهبيُّ في "الميزان" في ترجمة "الحسن"، وأحد أنواع التدليس أن يدلس الراوي عن شيخه الذي لقيه وسمع منه، ما لم يسمع منه.
* أما ذكر إجماع العلماء، فإني أفرقُهُ، ولم أقف على أحدٍ من السّاَلفيْن ذكر الإجماع، مع رسوخ قدم شيخنا في هذا العلم. فالله أعلم. بذل الإحسان1/ 338 - 339
[سماع هشام بن حسّان من الحسن البصري]
* وهشام بن حسّان تكلموا في سماعه من الحسن البصري. كتاب البعث/ 29ح1
* [هشام بن حسان عن الحسن عن عمران؛ ووقع تصريح الحسن عند أحمد]
* وسنده صحيحٌ إلى هشام، وسائر النقاد أنه لم يسمع من عمران شيئًا كما تجده في "كتاب المراسيل"(ص 38 - 39) لابن أبي حاتم.
* وكان ينبغي أن يكون هذا الإسناد حجة على نفاة السماع، لولا أن بعض أهل العلم تكلَّم في رواية هشام عن الحسن. تنبيه 9/ رقم 2005
[سماعُ الحسن من عائشةَ رضي الله عنها]
*هذا سندٌ ضعيفٌ لأجل الانقطاع بين الحسن وعائشة. كتاب البعث/ 30ح 2؛ حديث الوزير/ 175ح 122
* الحسن: مدلسٌ وفي سماعه من عائشة خلافٌ. والله أعلم. الزهد/ 55 ح 67
[سماعُ الحسن من عُمر رضي الله عنه]
* قلتُ: سنده ضعيف أيضًا. فأما الحسن عن عمر رضي الله عنه، فإنَّ الحسن لم يدركه أصلًا. غوث المكدود 3/ 225ح 961
* الحسن البصري لم يدرك عُمر رضي الله عنه. الصمت/ 275، 272 ح 606، 595
* لم يختلف أحدٌ أنَّ الحسن البصري لم يدرك عُمر رضي الله عنه. النافلة ج 1/ 94
[سماعُ الحسن من عثمان رضي الله عنه]
* [الحسن، عن عثمان: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا وراء حمامة، فقال: شيطانٌ يتبعُ شيطانًا"]
* قال البوصيري في "الزوائد"(185/ 3): ". . وهو منقطعٌ، الحسن لم يسمع من عثمان شيئًا، إنما رآه رؤيةً. قاله أبو زرعة". تنبيه 8/ رقم 1836
[سماعُ الحسن من عليّ رضي الله عنه]
* قال الذهبيُّ: "فيه إرسال".
* قلتُ: يشير الذهبيُّ إلى أنَّ الحسن البصري لم يسمع من عليّ، وهو الراجح، وقد نازع السيوطي رحمه الله في هذا، وادعى صحة السماع، وساق لذلك أدلة في "الحاوي"(2/ 268 - 271) في جميعها نظرٌ. . غوث المكدود 3/ 109 ح 808
* الحسن البصري: لم يدرك عليّ بنَ أبي طالب، وقد صرح بذلك البزار كما
في "نصب الرواية"، فقال:"ما يرويه الحسن عن عليّ مرسل، إنما يروي عن قيس بن عباد وغيره عن عليّ". اهـ. جُنَّةُ المُرتَاب/385
[سماعُ الحسن من أُبَيّ رضي الله عنه]
* الحسن البصريُّ: لم يسمع من أُبيّ بن كعب. تنبيه 1/ رقم 366
*منقطع بين الحسن البصري وأبيّ بن كعب، كما صرح به المصنف [يعني ابن كثير] في "تفسير سورة طه"(5/ 315 - طبع الشعب) ابن كثير ج 2/ 298
[سماعُ الحسن من معاذ رضي الله عنه]
* الحسن البصري: لم يسمع من معاذ بن جبل رضي الله عنه. التسلية/ رقم 67
[سماعُ الحسن من حذيفة رضي الله عنه]
* الحسن البصري: لم يدرك حذيفة رضي الله عنه. جُنَّةُ المُرتَاب/47
[سماعُ الحسن من أبي الدرداء رضي الله عنه]
* الحسن البصري: لم يدرك أبا الدرداء. . قال أبو زرعة: "الحسن عن أبي الدرداء، مرسل"، ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 44). جُنَّةُ المُرتَاب/ 222 - 223
[سماعُ الحسن من عبد الله بن المغفل رضي الله عنه]
*. . ولم أر أحدًا تكلم في سماعه من عبد الله بن المغفل، وقد صرَّح أحمدٌ، وأبو حاتم بسماعه منه، كما في "المراسيل"(ص- 45) غير أنه لم يصرح بسماعٍ. بذل الإحسان321/ 1 - 322
[سماعُ الحسن من ابن عباس رضي الله عنهما]
* منقطع بين الحسن وابن عباس. تفسير ابن كثير ج 2/ 448
* قال الهيثمي (10/ 390): "رجاله رجال الصحيح".
* قلتُ: ولا يعني ذلك أن إسناده صحيحٌ، فقد صرَّح غير واحدٍ من النّقاد كابن المديني وابن معين، وأبي حاتم، وأحمد، والبزار، أَنَّ الحسنَ البصري لم يلق ابن عباس، فقد كان الحسن بالمدينة وابنُ عباس واليًا لعليّ بن أبي طالب على البصرة. الزهد/ 28ح 26
*قال المنذريُّ في "مختصر سنن أبي داود"(2/ 221 - 222):
"أخرجه النسائيّ، وقال: الحسن لم يسمع من ابن عباس. وهذا الذي قاله النسائيّ، هو الذي قاله الإِمام أحمد، وعليّ بنُ المدينيّ، وغيرهما من الأئمة. قال ابن أبي حاتم: سمعتُ أبي يقولُ: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وقوله: "خطبنا ابن عباس" يعني: خطب أهل البصرة. وقال عليّ بنُ المدينيّ في حديث الحسن: "خطبنا ابن عباس" يعني: خطب أهل البصرة.
وقال عليّ بنُ المديني في حديث الحسن: "خطبنا ابن عباس بالبصرة"، إنما هو كقول ثابت "قدم علينا عمرانُ بن حصين". ومثل قول مجاهد:"خرج علينا عليٌّ"، وكقول الحسن:"إنَّ سراقة بن مالك حدثهم". وقال ابن المدينيّ أيضًا: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قطُّ، كان بالمدينة أيام ابن عباس، على البصرة". انتهى.
* فعلَّقَ الشيخُ أبو الأشبال أحمد شاكر على بحث المنذريّ، قائلًا:"كلُّ هذا وهمٌ، فالحسن عاصر ابن عباس يقينًا، وكونه كان بالمدينة أيام أن كان ابن عباس واليًا على البصرة، لا يمنع سماعه منه قبل ذلك أو بعده كما هو معروفٌ عند المحدثين من الاكتفاء بالمعاصرة. . .".
* [فتعقبه شيخنا، وقال: فردّك على هؤلاء العلماء ضعيفٌ جدًا. .
* ثم فصَّل الرد عليه من ستة أوجه منها: أنَّ المعاصرة التي يكتفي بها
المحدثون في إثبات اللقاء قد بينها مسلم في مقدمة صحيحه وهي المعاصرة البينة وليست المطلقة.
* ومنها: أنَّه لا زال أهل العلم يحكمون بالانقطاع باختلاف بُلدان الرواة.] تنبيه 8/ رقم1963
[سماعُ الحسن من أسامة رضي الله عنه]
* الحسن البصري: مدلس، ثم إنه لم يسمع عن أسامة بن زيد، كما صرح بذلك ابن المديني، وأبو حاتم، كما في "المراسيل"(ص- 41). . والله أعلم. جُنةُ المُرتَاب/ 384
[سماعُ الحسن من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه]
* الحسن البصري: لم يسمع من أبي موسى الأشعري شيئًا، كما قال أبو حاتم الرازي في "المراسيل"(ص 37). فوائد أبي عمرو السمرقندي/ 135ح43
[سماعُ الحسن من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]
*الحسن البصري: لم يسمع من أبي سعيد الخدري كما قال ابن المديني.
* وقال: كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وخرج إلى صفين. كذا في "المراسيل"(ص41) لابن أبي حاتم. الأمراض والكفارات/ 58ح 21
* وهو منقطع فإن الحسن البصري لم يسمع من أبي سعيد الخدريِ. .
* [وانظر ما يأتي في ترجمة قطن بن نسير عن هذا] تنبيه 10/ رقم 2161
[سماعُ الحسن من أنس رضي الله عنه]
* الحسن البصري: مدلسٌ. صحَّح أحمد وأبو حاتم سماعه من أنس بن
مالك، كما في "المراسيل"(45،46). النافلة ج 1/ 46؛ جُنَّةُ المُرتَاب/ 283، 207
* فيه تدليس الحسن، وقد نصَّ بعض العلماء أنه لم يسمع من أنس. وفيه نظرٌ، يحتاج إلى تفصيل. كتاب البعث /77ح 39
[حديث أحمد بن بكر البالسي، عن داود بن الحسن، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس مرفوعًا: أن أخوين مات أحدهما قبل الآخر بجمعة ففضَّل النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي مات أولا وقال إنه صلى بعده أربعين صلاة. حديثٌ باطلٌ]
* هذا إسنادٌ مسلسلٌ بالعلل. . . والحسن البصري لم يسمع من أنس بن مالك، فالإسناد ساقطٌ، كما رأيت والله أعلم. التوحيد/ المحرم/ سنة 1426هـ
[سماعُ الحسن من جابر رضي الله عنه]
* سنده ضعيفٌ لأن الحسن لم يسمع من جابر، كما صرَّح بذلك ابن معين وأبو حاتم الرازي وغيرهما.
* قال ابن خزيمة (ج 4/ رقم 2548): "إن صحَّ الخبر، فإن في القلب من سماع الحسن من جابر" ثم قال عقب الخبر: "سمعتُ محمَّد بنَ يحيى، يقول: كان عليّ بنُ عبد الله -يعني: ابن المدينيّ- ينكر أن يكون الحسن سمع من جابر". اهـ. مسند سعد/ 256ح 174
* قال ابن خزيمة: إن صح الخبر فإن في القلب شيئًا من سماع الحسن من جابر.
* وقد صرّح ابن معين أنه لم يسمع منه، وكذلك قال بهزٌ وأبو زرعة.
* ونقل ابن خزيمة (4/ 145) عن الذهليّ أنه قال: "كان عليّ بن عبد الله ينكرُ
أن يكون الحسن سمع من جابر". الفتاوى الحديثية/ ج 3 / رقم 279/ ربيع آخر /1423؛ مجلة التوحيد/ ربيع الآخر/ سنة 1423
* الانقطاع بين الحسن وجابر. ذكر ذلك عليّ بن المديني في "العلل"(67) وأبو زرعة وبهز وأبو حاتم، كما في "المراسيل"(37). جُنَّةُ المُرتَاب/ 221
[سماعُ الحسن من أبى هريرة رضي الله عنه]
* لم يسمع من أبي هريرة على رأي الأكثرين. نعم، سمع بعض أحاديث منه، ولكنه مدلسٌ، وقد عنعنه. بذل الإحسان 1/ 24
*لم يسمع من أبي هريرة إلا أحرفًا يسيرة، وهو لم يصرّح بتحديثٍ. . مجلسان النسائي/68ح 36؛ بذل الإحسان 2/ 181
* سائر النّقاد على أنه لم يسمع من أبي هريرة إلا أحرفًا يسيرة عند بعضهم، أمّا أكثرهم فلم يصحح سماع الحسن من أبي هريرة. تنبيه 7/ رقم 1733
* أغلب النقاد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة. وعلى فرض أنه سمع فنحتاج إلى تصريح الحسن بالسماع لأنه كان مدلسًا، والصواب أن الحسن سمع بعض الأحاديث من أبي هريرة. ولذلك تفصيل ذكرته في "بذل "الإحسان" يسر الله إتمامه بخير. الصمت/ 90ح 102
* وتصريح الحسن بالسماع من أبي هريرة شاذٌ. . والصواب أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة إلا أحرفًا يسيرة، وليس هذا منها كما قال النسائي. جُنَّةُ المُرتَاب/ 391
*الحسن البصري: مدلس، وقد عنعن الحديث، وإن كان له سماع من أبي هريرة في الجملة كما اختاره الحافظ وغيره. الأربعون الصغرى/ 123 ح 66
* قال عبد الله بن أحمد: "لم يسمع من أبي هريرة". اهـ. . . وهو يشير إلى
شذوذ لفظة (حدثنا أبو هريرة). تنبيه 2/ رقم 749
* وقال البزار: "لا يصحُّ سماعه عن أبي هريرة من رواية الثقات". اهـ. تنبيه 2/ رقم 719.
* الحسن البصري: لم يسمع من أبي هريرة. تنبيه 9/ رقم 2091
* [الحسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا: "من أحب فطرتي فليستن بسنتي، وإن من سنتي النكاح" والحديث منكر] ثم إنَّ الحسن لم يصرح بسماع من أبي هريرة رضي الله عنه. الفتاوى الحديثية/ ج 2/ رقم 244/ رييع آخر/ 1421؛ مجلة التوحيد/ ربيع الآخر/ سنة 1421
[إسناد البخاري: عوف الأعرابي، عن الحسن البصري ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه]
*لعل البخاري اعتمد في هذا الإسناد على رواية [محمَّد] ابن سيرين وليس الاعتماد على رواية الحسن البصري لأن في سماعه من أبي هريرة رضي الله عنه خلافًا شهيرًا، وذهب كثير من النقاد إلى أنه لم يسمع منه، والمسألة فيها تفصيل. . تفسير ابن كثير ج 3/ 133
* [وروى البخاريّ له عن أبي هريرة متابعةً ويُراجع: خلاس بن عَمرو] تنبيه 7/ رقم 1733
[سماعُ الحسن من سمُرة رضي الله عنه]
* كثيرٌ من أهل العلم يذهبون إلى صحة سماع الحسن من سمرة منهم: البخاري، وأبو داود، والحاكم، وابن الجوزي، وغيرهم. وهو ما نختاره، ولكن الشأن الآن في عنعنة الحسن، فإنه مدلسٌ فلا يقبل من روايته إلا ما صرّح بالتحديث والله أعلم. غوث المكدود 2/ 187ح611
* صرّح جمعٌ من النّقاد بثبوت سماع الحسن من سمرة، ولكن الحسن مدلسٌ، فنحتاج إلى تصريحه بالسماع في كلّ حديثٍ على حدةٍ. النافلة ج 2/ 114
* قدمتُ في الحديث (611) أن كثيرًا من النقاد على ثبوت سماع الحسن من سمرة لكنه مدلسٌ، فلا يصحح حديثه إلا بثبوت سماعه في كل حديثٍ على حدةٍ. غوث المكدود 2/ 197 ح 622
* والتحقيق أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة. ورواية الحسن عن سمرة تفتقر إلى تصريح بالسماع لما عُلم من تدليس الحسن والله أعلم. غوث المكدود 3/ 276ح1024
* في سماعه من سمرة اختلاف، وعلى فرض أنه سمع منه في الجملة فنحتاج إلى إثبات أنه سمع منه هذا الحديث إذ هو مدلس معروف. النافلة ج 1/ 63
* اختلفوا في سماعه من سمرة، وعلى أي وجه فهو مدلس، وقد عنعنه، فلا يقبل من حديثه إلا ما صرّح فيه بالسماع. النافلة ج 1/ 69
* الحسن البصري: لم يسمع من سمرة رضي الله عنه إلا أشياء يسيرة، ومع ذلك فنحتاج أن يصرح بالتحديث لأنه كان مدلسًا. الصمت/248ح 508
[حماد بن سلمة، عن قتادة، عنه، عن سمرة رضي الله عنه، مرفوعًا: "أُنْزِلَ القرآنُ على ثلاثة أحرف". والحديث منكر مخالفٌ لسائر الأحاديث عن الصحابة في أن الحروف "سبعة"]
* قال الحاكم (2/ 223): "قد احتج البخاريُّ برواية الحسن عن سمرة، واحتج مسلم بأحاديث حماد بن سلمة، وهذا الحديث صحيحٌ، وليس له علَّةٌ". ووافقه الذهبيّ!!
* قلتُ: كذا قالا! وقد قال الذهبيّ في "السير"(4/ 588): "قال قائلٌ: إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: "عن فلان" وإن كان قد
ثبت لقيه فيه لفلانٍ المُعَيَّن لأن الحسن معروفٌ بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن أثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع منه غالب النسخة التي عن سمرة، والله أعلمُ". اهـ.
* أمَّا ما ذكره الحاكم من احتجاج البخاري برواية الحسن عن سمرة، فالجوابُ عنه: أن البخاريَّ روى في "كتاب العقيقة"(9/ 590 - فتح)، عن حبيب بن الشهيد، قال: أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألتُهُ، فقال: من سمرة بن جندب. فهذا ما وقع في "البخاري"، فأين الاحتجاجُ؟! ومما يقوي أن البخاريَّ لم يحتج بهذه الترجمة أنه لم يسُق الحديث؛ سلمنا أنه احتج بهذا الحديث، فالأمرُ بالنسبة للمدلس مختلف عن المبرأ منه. والله أعلم. تفسير ابن كثير ج 1/ 204؛ التسلية/ رقم 39
[سماعُ الحسن من عمران رضي الله عنه]
* الحسن لم يسمع من عمران بن حصين. تنبيه 2/ رقم 735
*وهذا سندٌ ضعيفٌ، لأن الحسن لم يسمع من عمران، كما قال ابن المدينيّ، وأحمد، وابنُ معين، وأبو حاتم الرازي. ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل"(38 - 39). . غوث المكدود 3/ 225ح 961؛ فضائل فاطمة/ 24
* الحسن البصري: لم يسمع من عمران بن حصين، كما قال أحمد بنُ حنبل، وعليّ بنُ المدينيّ، على ما في "المراسيل"(-38) لابن أبي حاتم. كتاب البعث/ 64ح 26؛ الأربعون الصغرى/ 110ح 58
[سماعُ الحسن من معقل بن يسار ومن معقل بن سنان الأشجعي رضي الله عنهما]
* وأما الحسن عن معقل بن يسار فمنقطع، كما قال أبو حاتم الرازي. وذكره في "المراسيل"(42).
* وسُئل أبو زرعة الرازي رضي الله عنه عن سماع الحسن من معقل بن يسار، فقال:
الحسن عن معقل بن يسار أشبه والحسن عن معقل بن سنان بعيدٌ جدًا".
* قلتُ: وحتى إن صحَّ لقاء الحسن مع معقل بن يسار، فنحتاجُ إلى تصريح
الحسن بالسماع، ولم يفعل هنا. . غوث المكدود 3/ 225ح 961
[سماعُ الحسن البصري من الأسود بن سريع رضي الله عنه]
* [الشيخان] لم يرويا شيئًا للحسن عن الأسود بن سريع. التسلية/ رقم 31
* قال عليّ بنُ المديني، وأبو داود، والبزار، وعباسٌ الدوري، وابن مندة:
"لا يصحُّ سماع الحسن من الأسود".
* قال ابن المديني: "الأسود بنُ سريع قتل أيام الجمل، وإنما قدم الحسن البصري بعد ذلك". ذكره يعقوب بنُ سفيان في "المعرفة"(2/ 54)
*وقال الحافظ في "التهذيب"(1/ 339) بعد ذكر أشياء: "وكلُّ هذا يدلُّ على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه".
* قلتُ: ولكن قال البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 445): وقال: لنا مسلم: حدثنا السري بنُ يحيى، حدثنا الحسنُ، حدثنا الأسود بنُ سريع، أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات.
* وهذا سند صحيح في يثبت سماع الحسن من الأسود في الجملة، ولكن الحسن مدلس فنحتاج إلى تصريحه بالسماع.
* تفسير ابن كثير ج 1/ 458؛ النافلة ج 2/ 221؛ وانظر تنبيه 9/ رقم 2124
[سماع الحسن البصري من الأسود مثالٌ على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]
* قال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 39 - 40): "حدثنا محمَّد بن أحمد ابن البراء، قال: سُئل عليُّ بن المديني عن حديث الأسود، فقال: الحسن لم
يسمع من الأسود بن سريع، لأنَّ الأسود بن سريع خرج من البصرة أيام عليّ رضي الله عنه وكان الحسن بالمدينة. قلتُ له: قال المبارك -يعني: ابن فضالة- في حديث الحسن، عن الأسود بن سريع قال أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إني حمدت ربي بمحامد: "أخبرني الأسود" فلم يعتمد على المبارك في ذلك". اهـ.
* ونقل المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 222) عن أبي عبد الله بن مندة أنه قال: "لا يصح سماع الحسن منه".
* ورأيت في "معجم الصحابة" لابن قانع (ج 8/ ق128/ 1)، في ترجمة "عتبة ابن غزوان" أن ابن قانع قال:"لم يدرك الحسن عتبة بن غزوان، ولم يدرك الحسن أيضًا الأسود بن سريع".
*وساق الحافظُ في "التهذيب"(1/ 339) بعض الروايات في وفاة الأسود ابن سريع ثم قال: "وكل هذا يدلُّ على نفي السماع".
وأظهرهم حُجَّةً في ذلك هو عليّ بنُ المديني رحمه الله، وأنه استدل على نفي السماع بأن الأسود بن سريع خرج من البصرة لما كان الحسن بالمدينة، فلما قيل له: إن المبارك بن فضالة يروي عن الحسن، قال: ثنا الأسود فلم يعبأ بهذا التصريح، ومعه حقٌّ في ذلك؛ لأن المبارك يضعَّفُ من قبل حفظه، ولا يعتمد على مثله في مباحث الاتصال.
* ومعنى هذا أنه لو روى عن الحسن أحد الثقات، فذكر التصريح بالتحديث لقَبِلَهُ عليّ ابن المديني كما قَبِل حديث الحسن عن أبي بكرة وتقدَّم ذكرُه. فقد وجدتُ سندًا صحيحًا فيه تصريح الحسن بالسماع من الأسود:
*فأخرج النسائيُّ في "الكبري "(5/ 184 - كتاب السير) ومن طريقه الطحاويُّ في "مشكل الآثار"(2/ 163)، قال: أخبرني زياد بنُ أيوب، قال: حدثنا هشيم: أبنا يونس، عن الحسن، قال: ثنا الأسود بنُ سريع، قال: كنا في
غزاةٍ فأصبنا وقتلنا من المشركين حتى بلغ بهم القتل إلى أن قتلوا الذرية، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما بالُ أقوامٍ بلغ بهم القتل إلى أن قتلوا الذرية، ألا لا تقتلنَّ ذرية، ألا لا تقتلنَّ ذرية" قيل: لم يا رسول الله! أليس هم أولادُ المشركين؟ قال: "أو ليس خياركم أولادُ المشركين؟ ".
* وتابعه عَمرو بن عون: ثنا هشيم: أبنا يونس بنُ عبيد، عن الحسن: ثنا الأسود بنُ سريع وذكر الحديث. أخرجه الحاكم (2/ 123)، قال: ثنا أبو بكر محمَّد بنُ المؤمل بن الحسن: ثنا الفضل بنُ محمَّد الشعرانيّ: ثنا عمرو بن عون. قال الحاكم: "صحيحٌ على شرط الشيخين" ووافقه الذهبيُّ.
* قلتُ: وشيخ الحاكم: ترجمه الذهبيُّ في "السير"(16/ 23 - 24)، وقال:"الإمامُ، رئيس نيسابور. . . أحدُ البلغاء والفصحاء" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ويظهر أنه متماسكٌ، والفضل بن محمَّد الشعراني، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/ 2/ 69):"كتبتُ عنه بالريّ وتكلموا فيه". وقال ابن الأخرم: "صدوقٌ غالٍ في التشيع". وقال الحاكم: "ثقةٌ مأمون، لم يطعن في حديثه بحجة". أما الحسين القباني فرماه بالكذب فتعقبه الذهبيُّ في "السير"(13/ 319)، فقال:"بالغ".
* فهذا عاضد والتعويل على رواية زياد بن أيوب.
* أمَّا قول الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" فليس كذلك وإن وافقه الذهبيُّ؛ لأن مسلمًا لم يرو شيئًا لعمرو بن عون عن هشيم، والبخاريُّ لم يرو شيئًا لهشيم عن يونس ابن عبيد، وهما معا لم يرويا شيئًا للحسن عن الأسود بن سريع.
* ثم رأيت ترجمة الأسود بن سريع في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 445) للبخاريّ؛ فقال: "قال لنا مسلم، عن السرى بن يحيى: ثنا الحسن: ثنا
الأسود، أنه غزا مع النبىّ صلى الله عليه وسلم أربع غزوات؛ يُعدُّ في البصريين. وقال لنا مسلمٌ: حدثنا السريّ ابن يحيى، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا الأسود وكان شاعرًا؛ أول من قصَّ في هذا المسجد".
* ورواه البخاريُّ في "التاريخ الصغير"(1/ 89) بذات السند. وهذا سندٌ صحيحٌ حجةٌ وقصد البخاريّ بإيراده هو إثبات السماع وهو حجةٌ في هذا الباب.
* والسريّ بن يحيى ثقةٌ ثبتٌ، آذى الأزديُّ نفسه لما تكلم فيه، فقال ابن عبد البر:"هو أوثقُ من الأزدي بمئة مرّةٍ".
* فمثل هذا الإسناد ينبغي أن يكون حجةً على نفاة السماع، أمَّا جعل أقوالهم حجة على الأسانيد الصحيحة، ففيه من الفساد ما لا يخفى، والعلم عند الله تعالى.
* التسلية/ رقم31
[سماعُ الحسن من أبي بكرة رضي الله عنه]
* [حديث الحسن عنه: المسلمان إذا استقبل أحدُهما صاحبه بالسيف. .] لم يسمعه من أبي بكرة. فوائد أبي عمرو السمرقندي/ 130ح 43
*قال البوصيري في "الزوائد"(3/ 289): "قد حكم الحاكم بصحته، فإن اعترض معترضٌ على ابن حبان والحاكم في تصحيحه بقول الدارقطنيّ إنَّ الحسن لم يسمع من أبي بكرة. فقد احتج البخاريّ في "صحيحه" برواية الحسن عن أبي بكرة في أربعة أحاديث. وفي "مسند أحمد" و"المعجم الكبير" للطبراني التصريح بسماعه في عدة أحاديث منها: "إنَّ ابني هذا سيِّدٌ"، والمثبت مقدمٌ على النافي". اهـ. الأربعون في ردع المجرم/ 67ح 19
[سماع الحسن من أبي بكرة رضي الله عنه؛ مثالٌ على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]