الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العجليّ وقال ابن معين: صالحٌ. التسلية/ رقم 33
586 - بكير بن شهاب: [
الكوفيّ] هذا سندٌ رجالُهُ ثقات إلا بكير بن شهاب، فقال أبو حاتم:"شيخ". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبي: "عراقيّ صدوق". تفسير ابن كثير ج 3/ 49
* قال الترمذي: حسن غريب. وقال أبو نُعيم: غريبٌ من حديث سعيد، تفرد. به بُكير. قلتُ: وبكير وثقه ابن حبان. وقال أبو حاتمٍ: شيخٌ. وقال الذهبيّ: صدوقٌ. بذل الإحسان 1/ 341
[حديث تفرد به بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير]
* أخرَجَهُ أحمدُ (1/ 274)، ومن طريقه الضَّياءُ في "المُختارَة" (10/ 69 - 70) قال: حدَّثَثا أبُو أحمدَ، حدَّثنَا عبدُ الله بنُ الوليد العِجليُّ -وكانت له هيئةٌ. رأيناهُ عند حَسَنٍ-، عن بُكَير بن شهابٍ، عن سعيد بن جُبَيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قال: أقبَلَت يهودُ إلى رسُول الله صلى الله عليه وسلم، فقالُوا:"يا أبا القاسمِ! إنَّا نَسألُك عن خَمسةِ أشياءَ، فإن أنباتنا بِهِنَّ عرَفنا أنَّك نبيٌّ واتَّبعناك"، فأخَذَ عليهِم ما أَخَذَ إسرائِيل علي بنيه، إذ قالُوا:{الله عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [يوسف: 66]، قال:"هاتُوا"، قالُوا:
"أخبِرنا عن علامَة النَّبيِّ"، قال:"تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُهُ"، قالوا:"أخبِرنا كيف تْؤنِثُ المرأةُ وكيف تُذكِر"، قال:"يلتَقِي الماءانِ، فإذا علا ماءُ الرَّجلِ ماءَ المرأة أذكَرَت، وإذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرَّجل آنثَت"، قالُوا:"أخبِرنا ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه"، قال:"كان يَشتَكِي عِرقَ النَّسا، فلم يَجِد شيئّا يُلائِمُهُ إلا ألبانُ كذا وكذا -قال أبي: قال بعضُهمُ: يعني الإبِلَ-، فحرَّم لُحُومَها"، قالُوا:"صدقتَ.-قالُوا:- أخبِرنا ما هذا الرَّعدُ؟ "، قال:"مَلَكٌ من ملائكة الله مُوكَلٌ بالسَّحاب، بيده -أو: في يده- مِخراقٌ من نارٍ، يَزجُرُ به السَّحابُ، يَسُوقُهُ حيثُ أَمَر الله"، قالوا:"فما هذا الصَّوتُ الذي نسمعُ؟ "، قال:"صوتُهُ"، قالوا: "صدقتَ. إنَّما
بقيَت واحدةٌ، وهي التي نُبايِعُك إن أخبرتَنا بها. فإنَّه ليس مِن نبِيَّ إلا له مَلَكٌ يأتيه بالخبر فأخبِرنا مَن صاحبُك؟ "، قال: "جبريلُ"، قالُوا: "جبريلُ! ذاك الذي يَنزِلُ بالحَربِ والقِتالِ والعَذابِ. عدُوُّنا. لو قلتَ: ميكائيلُ الذي ينزل بالرَّحمة والنَّبات والقَطر، لكانَ"، فأنزَلَ اللهُ:{مَن كاَنَ عَدُوًّا لِجِبّرِيلَ} . . . إلى آخر الآية [البقرة: 97].
* وأخرَجهُ ابن أبي حاتِمٍ في "تفسيره"(3817) قال: حدِّثَنا أحمدُ بنُ مَحمِّد بن يحيى ابن سعيدٍ القَطَّانُ، ثنا أبُو أحمدَ -هو: مُحمَّدُ بنُ عبد الله الزُّبيرِيُّ-، بهذا بتَحريم لُحوم الإبل وألبانِها. ووقع عنده "الأُتُنَ" بدل "الإبل". ولعلَّها تصحَّفَت.
* وأخرَجَهُ أبُو الشَّيخ في "كتاب العَظَمة"(765) عن أحمد بن أبي سُرَيجٍ الرَّازِيَّ. . وابنُ مندَهْ في "التَّوحيد"(48) عن أحمد بن الوليد الفحَّام، قالا: ثنا أبُو أحمدَ بهذا بقصَّة الرَّعد.
* وتُوبع أبُو أحمدَ. . تابَعَهُ أبُو نُعيمٍ الفضلُ بن دُكَينٍ، فرَوَاهُ عن عبد الله بن الوليد -وكان يُجالِس الحَسَنُ بن حَيٍّ- بهذا الإسناد بتمامه.
* أخرَجَه النَّسائِيُّ في "عِشرة النَّساء"(9072 - الكُبرى) قال: أخبَرَنا أحمدُ ابن يحيى الصُّوفِيُّ. . والطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج12/ رقم 12429)، ومن طريقه أبُو نُعيمٍ في "الحِلية"(4/ 304 - 305)، والضَّياءُ في "المُختارَة" (10/ 67 - 68) قال: حدَّثَنا عليُّ بنُ عبد العزيز، قالا: ثنا أبُو نُعيمٍ بهذا.
* وأخرَجَه التَّرمِذِيُّ (3117) قال: حدَّثَنا عبدُ الله بنُ عبد الرَّحمن -هو الدَّارِمِيُّ-، قال: أخبَرَنا أبُو نُعيمٍ بهذا بقصَّة الرَّعد وحدها. وقال: "حَسَنٌ غريبٌ".
* وأخرَجَه البُخاريُّ في "الكبير"(1/ 2/ 114) قال: قال لي أبُو نُعيمٍ: حدَّثَنا
عبدُ الله بنُ الوليد بهذا بتحريم لحوم الإبل وألبانِها.
* قال ابن مندَهْ: "هذا إسنادٌ مُتَّصلٌ، ورُواتُه مَشاهيرُ ثقاتٌ".
* وصحَّح إسنادَه الشيخُ أبو الأشبال أحمد شاكر (1) في "تخريج المُسند"(4/ 161).
* وحسَّن إسنادَه شيخُنا أبُو عبد الرَّحمن الألبانيُّ في "الصَّحيحة"(1872).
* قلتُ: وفي هذا نَظَرٌ عندي؛ فإنَّ بُكَيرَ بنَ شهابٍ تفرَّد به عن سعيد بن جُبير، كما قال أبُو نُعيمٍ الأصبَهانيُّ، فلذلك استغرَبَهُ مِن حديث سعيدٍ.
* وبُكَيرُ بنُ شهابٍ لا يُقبَل التَّفرُّدُ منه؛ فقد وثَّقَهُ ابن حِبَّان، وقال أبُو حاتِمٍ:"شيخ"، فإذا تفرَّد بحديثٍ عن مِثل سعيدِ بنِ جُبيرٍ في شُهرَتِه وكَثرة أصحابِهِ فلا بُدَّ من التَّوقُّف في روايَته علي أقلِّ تقديرٍ. هذا في حالَة التَّفرُّد.
* أمَّا إذا خالَفَهُ مَن هو أمكَنُ منه فتكُونُ روايتُهُ أضعَفَ.
* وقد خالَفَهُ حبيبُ بن أبي ثابِتٍ، فرواه عن سعيد بن جُبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قال:"كان إسرائيلُ أَخَذَهُ عِرقُ النَّسا، فكان يَبيتُ له زُقَاءٌ، فجَعَل لله عليه إن شفاه ألا يأكل العُروقَ، فأنزَلَ الله: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} [آل عمران: 93] ".
* أخرَجَهُ عبدُ الرَّزَّاق في "تفسِيرِه"(1/ 126)، ومِن طريِقِهِ ابن جَريرٍ (7411 - شاكر) قال: أخبَرَنِي الثَّورِيُّ، عن حبيبِ بن أبي ثابتٍ.
* وأخرَجَهُ البُخارِيُّ في "التَّاريخ الكبير"(1/ 2/ 114 - 115) قال: حدَّثَناه مُحمَّدُ ابن يُوسُف، وغيرُ واحدٍ. . وأخرَجَهُ ابن جريرٍ (7417) عن يحيىَ بن
(1) قال شيخُنا حفظه الله تعالى: وقد وَهِم الشَّيخُ أبو الأشبال وهَمَا آخر، فقال:"وقول أبي أحمد الزُّبَيرِيَّ: "رأيناه عند حسنٍ" يُريد أنَّه لقِي عبدَ الله بنَ الوليد عند الحسنِ بنِ ثابتٍ الأحولِ" انتهَى. والحَسَن هذا هو ابن صالح بن حَيٍّ، كما وقع في رواية النَّسائِيَّ. والله الموفَّق. انتهى.