الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مدن أرَّان وهو إقليم صغير بين أَذْرِبيجان وأرمِينِية. شيخ للضياء المقدسي]. الأمراض والكفارات/ 9 - 13
433 - إسماعيل بن عُلية:
هو ابن إبراهيم بن مقسم المعروف بـ (ابن عُليَّة).
* أخرج الجماعة. وهو متفق على ثقته وإتقانه.
* قال أحمد: "إليه المنتهى في التثبت بالبصرة".
* وقال ابن معين: "كان ثقة صدوقًا، مأمونًا، مسلمًا ورعًا تقيًا". وناهيك بهذا من ابن معين.
* أمَّا ما حكي عن أحمد، أنه سُئل عن وهيب [هو ابن خالد. أبو بكر البصري]، وابن علية، فقال:"وهيبٌ أحب إليَّ، وابن علية ما زال وضيعًا في الكلام الذي تكلم به إلى أَنْ مات! قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤوس الناس؟! قال: بلى!. إلى أَنْ قال: وكان لا ينصفُ بحديث الشفاعات". وكان منصور بن سلمة الخزاعي يحدث مرةً فسبقه لسانُه، فقال:"ثنا إسماعيل بن عُلية، ثم قال لا، ولا كرامة! بل أردت زهيرًا، ثم قال: ليس من قارَفَ الذنب كمن لم يقارف، وأنا والله استتبتُ ابن عُلَية".
*قال الذهبي في "الميزان": "وهذا من الجرح المردود؛ لأنه غلوٌ. وإمامةُ إسماعيل لا نزاع فيها. وقد بدت منه هفوة وتاب منها، فكان ماذا؟! إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة". اهـ.
*ثم إِنَ "عُلَيّة" هي أمُّ إسماعيل على الراجح، خلافًا لعليّ بن حُجر إذ زعم أنها جدّته لأمِّه. وكان إسماعيل يكره أن ينسب إلى أمه، فكان يقول:"من قال ابن علية فقد اغتابني".
* ولكن المحدثين لم يروا أَنَّ هذا من الغيبة، وإنما نسبوه لأُمِّه تمييزًا له عن غيره، لحفظه وشرفه. كما أنه لا يُعدُّ من الغيبة أن نقول: "الأعمش والأعرج
والأحول. . " ونحو ذلك. وضابط ذلك، ما قاله ابن حبان في "المجروحين" (1/ 18): ". . إِنَّ إخبار الرجل بما في الرجل على جنس الإبانة، ليس بغيبة، وإنما الغيبة ما يريد القائل القدح في المقول فيه". .
* وقد علَّقَ الذهبيُّ في "السير"(9/ 108) على قول إسماعيل، فقال:"هَذَا سُوءُ خُلُقٍ رحمه الله شَيْءٌ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ، فَمَا الحِيْلَةُ؟! قَدْ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِأَسْمَائِهِم مُضَافًا إِلَى الأُمِّ، كَالزُّبَيْرِ ابْنِ صَفِيَّةَ، وَعَمَّارِ ابْنِ سُمَيَّةَ". اهـ بذل الإحسان 1/ 195 - 196
*الجريري سعيد بن إياس كان اختلط قبل موته بثلاث سنين، ولكن إسماعيل بن علية سمع منه قبل الاختلاط، نصَّ عليه النسائيُّ وغيره. غوث المكدود 3/ 140 ح 844
* سمع من الجريري قبل الاختلاط. تفسير ابن كثير ج1/ 502؛ ج 2/ 110؛ تنبيه 3/ رقم 954
* ابن علية وحماد بن زيد من أثبت الناس في أيوب، وهما أيضًا أثبت من جرير بن حازم وزيد بن حبان في الضبط والإتقان. حديث الوزير/127ح 77
* إسماعيل بن علية: هو أشهر من أخيه ربعي بن علية. تفسير ابن كثير ج 3/ 56 [حديث ابن عباس: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يصيب من الرؤوس. يعني: يُقَبِّل]
* هذا، رواه معمر وابنُ أبي عروبة وعبد السلام بنُ حرب عن أيوب عن عبد الله بن شقيق عن ابن عباس.
* وخالفهم ابن علية ووهيب بنُ خالد وحماد بنُ سلمة فرووه عن أيوب عن رجل عن ابن عباس.
* والمصنف يرجح كفة ابن علية ومن معه لأمرين.
* الأول: أن جماعة من العلماء صرحوا بأن أوثق الناس في أيوب هو ابن علية.
* وقد قال يعقوب بن شيبة: أخبرني الهيثم بنُ خالد، قال:"اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نَحُّوا عنَّا إسماعيل بن علية، وهاتوا من شئتم".
* وذهب آخرون إلى تقديم حماد بن زيد، وما أحراه بذلك، فهما كفرسي رهان.
*ووهيب بنُ خالد: أحد أثبات أهل البصرة. قال أبو حاتم: "ما أنقى حديثه، لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء وهو الرابع من حفاظ أهل البصرة".
* وقال الفضل بنُ زياد: "سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وإسماعيل بن علية أيهما أحبُّ إليك إذا اختلفا؟ قال: كان عبد الرحمن يختارُ وهيبا على إسماعيل. قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء، وإسماعيل ثبتٌ".
*وحماد بنُ سلمة: أحد الأئمة، لولا أن مؤمل بن إسماعيل الراوي عنه في حفظه مقالٌ.
*وفي مقابل هؤلاء: معمر بن راشد، وهو أحد الأثبات الكبار، لكن قال ابن معين:"إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه، إلا عن الزهري، وابن طاووس فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا". انتهى.
* وأيوب السختاني بصري، وعبد السلام بنُ حرب ثقةٌ، تكلم بعض أهل النقد في حفظه. وسعيد بنُ أبي عروبة أحد الأثبات، واختلف عليه بعضُ أصحابه في رواية هذا الحديث كما يأتي.
*فالناظر إلى الكفتين يرى أن جانب ابن علية ومن معه أرجحُ.