الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا- المشركون:
بنو سليم وغطفان.
ب- الهدف:
لقضاء على مقاومة سليم وغطفان في عقر دارهم في (قرقرة الكدر)«1» الواقعة على الطريق التجارية الحيوية بين مكة والشام.
ج- الحوادث:
بلغ المسلمين أن جمعا من غطفان وبني سليم اعتزم الاعتداء عليهم، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم وبإمرته مائتا راكب وراجل من المسلمين الى (قرقرة الكدر) ليأخذ عليهم الطريق. فلما وصل الى ذلك المكان رأى آثار النعم ولم يجد أحدا، إذ فرّت جموع بني سليم وغطفان لما سمعت بقدوم المسلمين، فجمع المسلمون ما وجدوا من إبل، وقسّمها الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم بالتساوي، وبقي في منازل القوم ثلاثة أيام لإظهار قوة المسلمين وعدم اكتراثهم بعدوّهم، ثم عادوا أدراجهم الى المدينة المنورة.
2- غزوة السّويق:
أ- قوات الطرفين:
أولا- المسلمون:
قوة مطاردة خفيفة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.
(1) - قرقرة الكدر. القرقرة: هي الأرض الملساء وليست ببعيدة. وهو موضع بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها وبين المدينة ثمانية برد، وهي ماء لبني سليم. أنظر التفاصيل في معجم البلدان 7/ 56 و 7/ 224.
ثانيا- المشركون:
مائتا فارس من قريش بقيادة أبي سفيان بن حرب.
ب- الهدف:
مطاردة أبي سفيان بن حرب للقضاء على قوته.
ج- الحوادث:
خرج أبو سفيان بن حرب بمائتي فارس من مكة المكرمة، وقرّر أن يباغت المدينة المنورة بغارة خاطفة ليردّ لقريش بعض سمعتها التي خسرتها يوم (بدر) ، ويلحق بالمسلمين ما يستطيع من الخسائر، وحتى يبرّ بنذره الذي قطعه على نفسه بعد (بدر) ؛ (ألّا يمسّ رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا) .
وصل أبو سفيان بقوته مساكن بني النضير «1» بأطراف المدينة المنورة في جنح الليل، ونزل على سلام بن مشكم من سادة يهود، فعرف منه أخبار المسلمين، وتدارس معه أجدى الطرق لإيقاع الأذى بهم والإفلات بعد ذلك سالما من مطاردتهم، وهكذا هجم أبو سفيان برجاله على ناحية يقال لها:
(العريض)«2» على مقربة من المدينة المنورة وحرقوا بيتين في (العريض) ونخلا، ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما، فقتلوهما، ثم انكفأ أبو سفيان بن حرب بقوته هاربا خائفا أن يطلبه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
ندب محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه فخرجوا في أثر أبي سفيان بن حرب، حتى بلغوا (قرقر الكدر) وأبو سفيان ومن معه جادّون في الفرار يتزايد خوفهم فيتخفّفون من أرزاقهم التي يحملونها، حتى تمكنوا من النجاة، وعثر المسلمون
(1) - يهود.
(2)
- العريض: اسم موضع، وقال ياقوت: هو واد بالمدينة له ذكر في المغازي.