الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الكلالة
• قال ابن قتيبة في غريب الحديث [1/ 226] الكلالة هو أنْ يموتَ الرجلُ ولا يترك ولداً لا والداً. قال أبو عُبيدة: هو مصدر تكلَّله النَّسب أي أحاطَ به فالأُم والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخَلّفهما فقد مات عن ذهاب طرَفيْه فسُمّيَ ذهاب الطرفين كَلالة وكأنها اسم للمُصيبة من تكلّل النَّسَب مأخوذٌ منه. اهـ وقال الخليل في العين [5/ 279] والكَلّ: الرجل الذي لا ولد له، والفعل: كل يكل كلالة وقلما يتكلم به. اهـ
• أحمد [14337] حدثنا سفيان عن ابن المنكدر أنه سمع جابرا يقول: مرضت فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني هو وأبو بكر ماشيين وقد أغمي علي فلم أكلمه فتوضأ فصبه علي فأفقت. فقلت: يا رسول الله كيف أصنع في مالي ولي أخوات؟ قال: فنزلت آية الميراث (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) كأن ليس له ولد وله أخوات (إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت). اهـ رواه البخاري ومسلم نحوه. نزول الآية وسياقها شهده أبو بكر الصديق رحمه الله.
وقال البخاري [6744] حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال: آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة). وقال مسلم [4238] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: آخر آية أنزلت آية الكلالة، وآخر سورة أنزلت براءة. حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى وهو ابن يونس حدثنا زكرياء عن أبي إسحاق عن البراء أن آخر سورة أنزلت تامة سورة التوبة وأن آخر آية أنزلت آية الكلالة. اهـ
• عبد الرزاق [19191] عن ابن عيينة عن عاصم بن سليمان عن الشعبي قال: كان أبو بكر يقول: الكلالة من لا ولد له ولا والد. قال: وكان عمر يقول: الكلالة من لا ولد له. فلما طعن عمر قال: إني لأستحيي الله أن أخالف أبا بكر، أرى الكلالة ما عدا الولد والوالد. سعيد بن منصور في التفسير [591] حدثنا سفيان عن عاصم الأحول عن الشعبي قال: قال عمر: الكلالة ما عدا الولد، وقال أبو بكر رضي الله عنه: الكلالة ما عدا الولد والوالد، فلما طعن عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحي الله عز وجل أن أخالف أبا بكر رضي الله عنه: الكلالة ماعدا الولد والوالد. اهـ كذا قال ابن عيينة طعن، ورواه الدارمي [3031] أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم عن الشعبي قال: سئل أبو بكر عن الكلالة فقال: إني سأقول فيها برأيي، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، أراه ما خلا الوالد والولد. فلما استخلف عمر قال: إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر. اهـ رواه البيهقي من طريق يزيد. ابن جرير [8745] حدثنا الوليد بن شجاع السكوني قال حدثني علي بن مسهر عن عاصم عن الشعبي قال: قال أبو بكر رحمه الله عليه: إني قد رأيت في الكلالة رأيا فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان، والله منه بريء أن الكلالة ما خلا الولد والوالد. فلما استخلف عمر رحمة الله عليه قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه. حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عاصم الأحول قال حدثنا الشعبي أن أبا بكر رحمه الله قال في الكلالة: أقول فيها برأيي، فإن كان صوابا فمن الله: هو ما دون الولد والوالد. قال: فلما كان عمر رحمه الله قال: إني لأستحيي من الله أن أخالف أبا بكر. حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا سفيان عن عاصم الأحول عن الشعبي أن أبا بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما قالا: الكلالة من لا ولد له ولا والد.
اهـ مختصر. ابن المنذر [6775] حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا أبو عوانة عن عاصم الأحول عن عامر الشعبي أن أبا بكر الصديق قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن رأيتم أن تقبلوه، رأيت أن ما عدا الوالد والولد كلالة. فلما استخلف عمر بن الخطاب أخبر بذلك فقال: إني أستحيي أن أخالف رأيا رآه أبو بكر. اهـ هذا أشبه، وهو مرسل صحيح.
• ابن أبي شيبة [32261] حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن السميط قال: كان عمر يقول: الكلالة ما خلا الولد والوالد. ابن جرير [8748] حدثنا ابن وكيع قال حدثني أبي عن عمران بن حدير عن السميط قال: كان عمر رجلا أيسر، فخرج يوما وهو يقول بيده هكذا، يديرها، إلا أنه قال، أتى علي حين ولست أدري ما الكلالة، ألا وإن الكلالة ما خلا الولد والوالد. البيهقي [12640] من طريق محمد بن نصر حدثنا عبد الأعلى حدثنا حماد عن عمران بن حدير عن السميط بن عمير أن عمر بن الخطاب قال: أتى علي زمان وما أدري ما الكلالة، وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد. اهـ سميط وثقه ابن حبان.
• مسلم [4235] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد بن المثنى واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر، ثم قال: إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه في صدري، وقال: يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء
(1)
. وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن. اهـ
وقال البخاري [5588] حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا يحيى عن أبي حيان التيمي عن الشعبي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطب عمر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل، والخمر ما خامر العقل، وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهدا الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا. الحديث، كتبته في البيوع والأشربة.
وقال أبو داود الطيالسي [60] حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع مرة قال: قال عمر رضي الله عنه: ثلاث لأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن أحب إلي من حمر النعم: الخلافة والكلالة والربا، فقلت لمرة: ومن يشك في الكلالة هو ما دون الولد والوالد؟ قال: إنهم يشكون في الوالد. اهـ رواه ابن ماجة، وهو مرسل صحيح. وصححه الحاكم والذهبي.
وقال ابن جرير [10888] حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي يقول أخبرنا أبو حمزة عن جابر عن الحسن بن مسروق عن أبيه قال: سألت عمر وهو يخطب الناس عن ذي قرابة لي ورث كلالة، فقال: الكلالة، الكلالة، الكلالة! وأخذ بلحيته، ثم قال: والله لأن أعلمها أحب إلي من أن يكون لي ما على الأرض من شيء، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألم تسمع الآية التي أنزلت في الصيف؟ فأعادها ثلاث مرات. اهـ ضعيف.
وقال إسحاق [المطالب العالية 1537] أخبرنا جرير عن الشيباني عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال: إن عمر رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نورث الكلالة فقال صلى الله عليه وسلم: أو ليس قد بين الله تعالى ذلك؟ ثم قرأ (وإن كان رجل يورث كلالة) إلى آخرها فكأن عمر رضي الله عنه لم يفهم، فأنزل الله تعالى (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) إلى آخر الآية فكأن عمر رضي الله عنه لم يفهم فقال لحفصة رضي الله عنها: إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس فاسأليه عنها، فرأت منه طيب نفس، فسألته عنها، فقال صلى الله عليه وسلم: أبوك كتب لك هذا! ما أرى أباك يعلمها أبدا. فكان عمر رضي الله عنه يقول: ما أراني أعلمها أبدا. وقد قال صلى الله عليه وسلم ما قال. اهـ قال ابن حجر: صحيح إن كان ابن المسيب سمعه من حفصة رضي الله عنها. اهـ له شاهد جيد.
قال عبد الرزاق [19194] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس أن عمر أمر حفصة أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فأمهلته حتى إذا لبس ثيابه فسألته فأملها عليها في كتف. فقال: عمر أمرك بهذا ما أظنه أن يفهمها، أو لم تكفه آية الصيف. فأتت بها عمر فقرأها، فلما قرأ (يبين الله لكم أن تضلوا) قال: اللهم من بينت له فلم تبين لي. اهـ ورواه سعيد بن منصور عن سفيان، ورواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه مختصرا. وهو مرسل جيد.
وقال عبد الرزاق [19193] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: نزلت (قل الله يفتيكم في الكلالة) والنبي صلى الله عليه وسلم في مسير له وإلى جنبه حذيفة بن اليمان فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة وبلغها حذيفة عمر بن الخطاب وهو يسير خلف حذيفة فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها ورجا أن يكون عنده تفسيرها فقال له حذيفة والله إنك لأحمق إن ظننت أن إمارتك تحملني أن أحدثك فيها ما لم أحدثك يومئذ فقال عمر لم أرد هذا رحمك الله. قال معمر فأخبرني أيوب عن ابن سيرين أن عمر كان إذا قرأ (يبين الله لكم أن تضلوا) قال: اللهم من بينت له الكلالة فلم تبين لي. ابن جرير [10876] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية قال حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: كانوا في مسير، ورأس راحلة حذيفة عند ردف راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس راحلة عمر عند ردف راحلة حذيفة. قال: ونزلت (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) فلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة، فلقاها حذيفة عمر. فلما كان بعد ذلك، سأل عمر عنها حذيفة فقال: والله إنك لأحمق إن كنت ظننت أنه لقانيها رسول الله فلقيتكها كما لقانيها، والله لا أزيدك عليها شيئا أبدا! قال: وكان عمر يقول: اللهم من كنت بينتها له، فإنها لم تبين لي. اهـ هذا مرسل جيد، وفي القصة اختصار، وقد نزلت أول نزولها في مرض جابر، ولم يكن ثَمّ عمر، ولكن أبو بكر، ثم لقاها رسول الله الناس بعد.
وقال ابن جرير [10882] حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثام قال حدثنا الأعمش عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: أخذ عمر كتفا وجمع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال: لأقضين في الكلالة قضاء تحدث به النساء في خدورهن. فخرجت حينئذ حية من البيت، فتفرقوا، فقال: لو أراد الله أن يتم هذا الأمر لأتمه. اهـ ثقات، وفيه نظر.
وقال أحمد [129] حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستندا إلى ابن عباس، وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد فقال: اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا، ولم أستخلف من بعدي أحدا. الحديث. سند ضعيف.
(1)
- قال عياض في المشارق: (ص ي ف) قوله تكفيك آية الصيف تفسيره في الحديث التي أنزلت في الصيف أي في زمنه وحينه. اهـ
• عبد الرزاق [19188] عن ابن عيينة عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس قال: إني لأحدثهم عهدا بعمر فقال: الكلالة ما قلت. قال: وما قلت؟ قال: من لا ولد حسبت أنه قال ولا والد. وقال ابن أبي حاتم [4976] حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا سفيان بن عيينة عن سليمان الأحول عن طاوس قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت آخر الناس عهدا بعمر، فسمعته يقول: القول ما قلت. قال: قلت: وما قلت؟ قال: الكلالة: من لا ولد له ولا والد. اهـ ورواه سعيد بن منصور في التفسير [589] حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن طاوس سمع ابن عباس يقول: كنت آخر الناس عهدا بعمر، فسمعته يقول: القول ما قلت، فقلت: وما قلت؟ قال: الكلالة من لا ولد له. ابن أبي شيبة [32254] حدثنا ابن عيينة عن سليمان عن طاووس عن ابن عباس قال: كنت آخر الناس عهدا بعمر، فسمعته يقول: الكلالة من لا ولد له. ورواه سعدان بن نصر في جزئه [23] حدثنا سفيان، فذكره وقال: الكلالة من لا ولد له. ابن جرير [8767] حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن عيينة بمثله قال: الكلالة من لا ولد له. ورواه الحاكم [3187] من طريق أبي نعيم ثنا ابن عيينة قال: سمعت سليمان الأحول يحدث عن طاوس قال: سمعت ابن عباس فذكره، قال: الكلالة من لا ولد له. ثم صححه على شرط الشيخين. وذكر الوالد فيه غير محفوظ.
وقال عبد الرزاق [19186] عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال قال لي عمر حين طعن: اعقل عني ثلاثا، الإمارة شورى، وفي فداء العرب مكان كل عبد عبد وفي ابن الأمة عبدان، وفي الكلالة ما قلت. قال قلت لابن طاووس: ما قال؟ فأبى أن يخبرني. اهـ جوده ابن جريج.
قال عبد الرزاق [19187] أخبرنا ابن جريج قال أخبرني ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب أوصى عند الموت فقال: الكلالة كما قلت. قال ابن عباس: وما قلت؟ قال: من لا ولد. اهـ رواه الحاكم من هذا الوجه وصححه والذهبي.
• عبد الرزاق [19189] أخبرنا ابن جريج وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن حسن بن محمد بن علي قال سمعت ابن عباس يقول: الكلالة من لا ولد ولا والد. زاد بن عيينة قال حسن بن محمد قلت لابن عباس: فإن الله يقول (إن امرؤ هلك ليس له ولد) قال: فانتهرني. ابن أبي شيبة [32256] حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد قال: قال لي ابن عباس: الكلالة من لا ولد له، ولا والد. سعيد بن منصور في التفسير [588] نا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد قال: سألت ابن عباس عن الكلالة، قال: هو ما عدا الولد والوالد. فقلت له: (إن امرؤ هلك ليس له ولد)؟ فغضب وانتهرني. سعدان بن نصر [10] حدثنا سفيان عن عمرو عن الحسن قال: سألت ابن عباس عن الكلالة، فقال: هو ما عدا الولد والوالد، قال: قلت: فإن الله يقول (إن امرؤ هلك ليس له ولد) فقال: فغضب وانتهرني. الدارمي [3033] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن ابن عباس قال: الكلالة ما خلا الوالد والولد. ابن جرير [8750] حدثني يونس قال أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن ابن عباس قال: الكلالة من لا ولد له ولا والد. حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال سمعت ابن جريج يحدث عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد عن ابن عباس قال: الكلالة من لا ولد له ولا والد. حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد بن الحنفية عن ابن عباس قال: الكلالة ما خلا الولد والوالد.
البيهقي [12643] من طريق محمد بن نصر حدثنا محمد بن الصباح حدثنا سفيان قال قال عمرو سمعت الحسن بن محمد يحدث قال: سألت ابن عباس عن الكلالة فقال: من لا ولد له ولا والد فقلت له قال الله (إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت) فغضب وانتهرني وقال: من لا ولد له ولا والد. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [32260] حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي عن ابن عباس قال: الكلالة ما خلا الوالد والولد. سعيد في التفسير [590] نا هشيم عن زكريا عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد الله قال: سمعت ابن عباس يقول: الكلالة ما عدا الوالد والولد. اهـ صوابه سليم بن عبد. ابن المنذر [6777] حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا هشيم عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي أنه سمع ابن عباس يقول: الكلالة الذي لم يدع ولدا ولا والدا. ابن جرير [8753] حدثنا ابن بشار وابن وكيع قالا حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا أبي
(1)
عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن ابن عباس بمثله. حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي عن ابن عباس قال: الكلالة ما خلا الولد والوالد. وقال ابن جرير حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي ويحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن ابن عباس قال: الكلالة من لا ولد له ولا والد. ابن أبي حاتم [4977] حدثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن ابن عباس بمثله. وقال ابن جرير [8756] حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: ما رأيتهم إلا قد اتفقوا أن من مات ولم يدع ولدا ولا والدا، أنه كلالة.
حدثنا تميم بن المنتصر قال حدثنا إسحاق بن يوسف عن شريك عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: ما رأيتهم إلا قد أجمعوا أن الكلالة الذي ليس له ولد ولا والد. وقال حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: أدركتهم وهم يقولون، إذا لم يدع الرجل ولدا ولا والدا، ورث كلالة. اهـ
وقال ابن جرير [8758] حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: الكلالة ما خلا الولد والوالد. اهـ هذا أصح، ليس فيه ذكر ابن عباس.
وقال ابن أبي شيبة [32262] حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن رجل عن ابن عباس قال: الكلالة هو الميت. اهـ ضعيف.
(1)
- كذا وجدته، وأظنه تصحيفا، صوابه: ثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن وحدثنا ابن وكيع ثنا أبي كلاهما - وكيع وابن مهدي - عن إسرائيل.
• ابن جرير [8755] حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة) قال: الكلالة من لم يترك ولدا ولا والدا. اهـ حسن.
• ابن أبي شيبة [32257] حدثنا المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال: ما أعضل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ما أعضلت بهم الكلالة. الدارمي [3032] أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني أنه قال: ما أعضل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ما أعضلت بهم الكلالة. ابن جرير [10890] حدثني محمد بن خلف قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أن رجلا سأل عقبة عن الكلالة، فقال: ألا تعجبون من هذا، يسألني عن الكلالة، وما أعضل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ما أعضلت بهم الكلالة
(1)
اهـ صحيح.
تقدم في باب الجد مع الإخوة من هذا الباب.
(1)
- قال مالك [1079] الأمر المجتمع عليه عندنا الذي لا اختلاف فيه والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا أن الكلالة على وجهين فأما الآية التي أنزلت في أول سورة النساء التي قال الله تبارك وتعالى فيها (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث) فهذه الكلالة التي لا يرث فيها الاخوة للام حتى لا يكون ولد ولا والد .. وأما الآية التي في آخر سورة النساء التي قال الله تبارك وتعالى فيها (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم) قال مالك: فهذه الكلالة التي تكون فيها الاخوة عصبة إذا لم يكن ولد فيرثون مع الجد في الكلالة فالجد يرث مع الاخوة لأنه أولى بالميراث منهم وذلك أنه يرث مع ذكور ولد المتوفى السدس، والاخوة لا يرثون مع ذكور ولد المتوفى شيئا، وكيف لا يكون كأحدهم وهو يأخذ السدس مع ولد المتوفى، فكيف لا يأخذ الثلث مع الاخوة وبنو الام يأخذون معهم الثلث، فالجد هو الذي حجب الإخوة للأم ومنعهم مكانه الميراث، فهو أولى بالذي كان لهم لأنهم سقطوا من أجله ولو أن الجد لم يأخذ ذلك الثلث أخذه بنو الأم، فإنما أخذ ما لم يكن يرجع إلى الإخوة للأب وكان الإخوة للام هم أولى بذلك الثلث من الإخوة للأب، وكان الجد هو أولى بذلك من الإخوة للأم. اهـ