الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع الأمر بالوصية
قال الله عز وجل في سورة البقرة (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين. فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم).
• مالك [1453] عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة. اهـ رواه البخاري ومسلم. وقال مسلم [4294] حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة. قال عبد الله بن عمر: ما مرت على ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي. اهـ
ورواه عبد الرزاق [16326] عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم تمر عليه ثلاث إلا ووصيته عنده. قال سالم قال ابن عمر: ما مرت علي ثلاث ليال قط إلا ووصيتي عندي. عبد الرزاق: يعني ينظر ما له وما عليه. اهـ
وقال ابن سعد [5317] أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن نافع أن ابن عمر لم يوص. اهـ مختصر.
ورواه ابن جرير [2661] حدثني يعقوب قال حدثنا ابن علية قال حدثنا أيوب عن نافع أن ابن عمر لم يوص، وقال: أما مالي، فالله أعلم ما كنت أصنع فيه في الحياة، وأما رباعي فما أحب أن يشرك ولدي فيها أحد. ابن سعد [5318] أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن نافع قال: لما ثقل ابن عمر قالوا له: أوص، قال: وما أوصي، قد كنت أفعل في الحياة ما الله أعلم به، فأما الآن فإني لا أجد أحدا أحق به من هؤلاء، لا أدخل عليهم في رباعهم أحدا. وقال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن ابن عمر اشتكى، فذكروا له الوصية، فقال: الله أعلم ما كنت أصنع في مالي، وأما رباعي وأرضي فإني لا أحب أن أشرك مع ولدي فيها أحدا. ابن المنذر [7003] حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا أبو الربيع قال حدثنا حماد قال: حدثنا أيوب عن نافع قال: ذكرت الوصية لابن عمر في مرضه فقال: أما مالي فالله أعلم ما كنت أفعل فيه، وأما رباعي وأرضي فلأني لا أحب أن يشارك ولدي فيها أحد. اهـ صحيح.
وقال ابن أبي شيبة [31593] حدثنا وكيع عن سفيان عن الجهضم عن عبد الله بن بدر عن ابن عمر (إن ترك خيرا الوصية) قال: نسختها آية الميراث. البيهقي [12924] من طريق سنيد بن داود حدثنا وكيع عن سفيان عن جهضم عن عبد الله بن بدر عن ابن عمر مثله. ورواه ابن جرير [2654] حدثني محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن جهضم عن عبد الله بن بدر قال سمعت ابن عمر يقول في قوله (إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين) قال: نسختها آية الميراث. قال ابن بشار: قال عبد الرحمن: فسألت جهضما عنه فلم يحفظه. اهـ ثقات، جهضم بن عبد الله.
وقال البخاري [2739] حدثنا إبراهيم بن الحارث حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن معاوية الجعفي حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي جويرية بنت الحارث قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة. اهـ
وقال البخاري [2740] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مالك حدثنا طلحة بن مصرف قال سألت عبد الله بن أبي أوفى: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى فقال: لا. فقلت: كيف كتب على الناس الوصية، أو أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله. اهـ
• عبد الرزاق [16351] عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: دخل علي على مولى لهم في الموت فقال: يا علي ألا أوصي؟ فقال علي: لا إنما قال الله تبارك وتعالى (إن ترك خيرا) وليس لك كثير مال. قال: وكان له سبع مئة درهم. وعن الثوري عن هشام بن عروة عن عروة قال: دخل علي بن أبي طالب على رجل من بني هاشم يعوده فقال: أوصي؟ فقال علي: إنما قال الله تبارك وتعالى (إن ترك خيرا) وإنما تركت مالا يسيرا فدعه لولدك، فمنعه أن يوصي. ابن أبي شيبة [31590] حدثنا أبو خالد عن هشام عن أبيه أن عليا دخل على رجل من بني هاشم يعوده، فأراد أن يوصي فنهاه، وقال: إن الله يقول (إن ترك خيرا) وإنك لم تدع مالا، فدعه لعيالك. اهـ رواه إسحاق عن أبي خالد مثله. الدارمي [3250] أخبرنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه أن عليا دخل على مريض فذكروا له الوصية فقال علي: قال الله (إن ترك خيرا) ولا أراه ترك خيرا. قال حماد: فحفظت أنه ترك أكثر من سبعمائة. حدثنا محمد بن كناسة حدثنا هشام عن أبيه قال: دخل علي بن أبي طالب على رجل من قومه يعوده فقال: أوصي؟ قال: لا، لم تدع مالا فدع مالك لولدك. سعيد بن منصور في التفسير [251] حدثنا أبو معاوية قال: نا هشام بن عروة عن أبيه قال: دخل علي على صديق له يعوده، فقال له الرجل: إني أريد أن أوصي، فقال له علي: إن الله تعالى يقول: (إن ترك خيرا) وإنك إنما تدع شيئا يسيرا، فدعه لعيالك، فهو أفضل اهت كذا قال أبو معاوية. وقال ابن جرير [2675] حدثني المثنى قال حدثنا الحجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا هشام بن عروة عن عروة أن علي بن أبي طالب دخل على ابن عم له يعوده، فقال: إني أريد أن أوصي. فقال علي: لا توص، فإنك لم تترك خيرا فتوصي. قال: وكان ترك من السبعمئة إلى التسعمئة.
حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثني عثمان بن الحكم الحزامي وابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه دخل على رجل مريض، فذكر له الوصية، فقال: لا توص، إنما قال الله (إن ترك خيرا) وأنت لم تترك خيرا. قال ابن أبي الزناد فيه: فدع مالك لبنيك. ابن المنذر [7004] حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا وهيب بن خالد قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه دخل على رجل من بني هاشم يعوده وله ثمانمائة درهم، وهو يريد أن يوصي. فقال له علي: لا، إنما قال الله عز وجل (إن ترك خيرا) وأنت لم تدع خيرا توصي فيه. اهـ مرسل صحيح.
• أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ [421] حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس عن ابن سيرين عن ابن عباس أنه قرأ هذه الآية (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين) قال: قد نسخ هذا. سعيد بن منصور [252] حدثنا هشيم قال: نا يونس عن ابن سيرين عن ابن عباس أنه قرأ هذه الآية على منبر البصرة ثم قال: قد نسخ هذا. ابن جرير [2652] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن يونس عن ابن سيرين عن ابن عباس أنه قام فخطب الناس هاهنا، فقرأ عليهم سورة البقرة ليبين لهم منها، فأتى على هذه الآية (إن ترك خيرا الوصية الوالدين والأقربين) قال: نسخت هذه. البيهقي [12922] من طريق مسدد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية عن يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن ابن عباس أنه قام فخطب الناس ها هنا يعني بالبصرة فقرأ عليهم سورة البقرة يبين ما فيها فأتى على هذه الآية (إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين) فقال: نسخت هذه، قال ثم ذكر ما بعده. اهـ مرسل صحيح. وقد صححه الحاكم والذهبي.
وقال أبو عبيد [423] حدثنا حجاج عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس: إن ترك خيرا الوصية للوالدين وقال: نسختها هذه الآية (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا). اهـ منقطع ضعيف.
وقال أبو داود [2871] حدثنا أحمد بن محمد المروزي حدثني علي بن حسين بن واقد عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس (إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين) فكانت الوصية كذلك حتى نسختها آية الميراث. اهـ حسنه الألباني. يأتي في نسخ الوصية للوارث.
• ابن أبي شيبة [31588] حدثنا ابن جريج عن ليث عن طاووس عن ابن عباس قال: إذا ترك الميت سبعمئة درهم فلا يوصي. اهـ ورواه سعيد بن منصور من طريق ابن جريج عن ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
وقال عبد الرزاق [16353] أخبرنا ابن جريج قال أخبرنا ابن طاووس عن أبيه أنه كان يقول: لا يجوز لمن كان له مال قليل وورثته كثير أن يوصي بثلث ماله. قال: وسئل ابن عباس عن ثمان مئة درهم فقال: قليل ذلك. فقلت لابن طاووس فكان سمي حينئذ شيئا قال لا يصلح كان أبي يصلح بينهم. اهـ صحيح.
وقال ابن المنذر [7007] حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا نصر بن سيار قال: حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا إبراهيم يعني ابن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس (إن ترك خيرا) قال: فمن لم يترك ستين دينارا لم يترك خيرا. اهـ ضعيف.
• عبد الرزاق [16354] أخبرنا الثوري عن منصور بن صفية قال حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير أن عائشة سئلت عن رجل مات وله أربع مئة دينار وله عدة من الولد فقالت عائشة: ما في هذا فضل عن ولده. وقال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة مثل حديث الثوري إلا أنه قال فلامته عائشة وقالت إن ذلك لقليل أو نحو ذلك. ابن جرير [2677] حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن منصور بن صفية عن عبد الله بن عيينة أو عتبة الشك مني أن رجلا أراد أن يوصي وله ولد كثير، وترك أربعمئة دينار، فقالت عائشة: ما أرى فيه فضلا. اهـ رواية سفيان أجود وفيها إرسال، وهو خبر صحيح.
وقال ابن أبي شيبة [31591] حدثنا أبو معاوية عن محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة عن عائشة قال: قال لها رجل: إني أريد أن أوصي، قالت: كم مالك؟ قال: ثلاثة آلاف، قالت: فكم عيالك؟ قال: أربعة، قالت: فإن الله يقول (إن ترك خيرا) وإنه شيء يسير، فدعه لعيالك فإنه أفضل. سعيد بن منصور [248] حدثنا أبو معاوية عن محمد بن شريك المكي عن ابن أبي مليكة عن عائشة نحوه. صحيح.
• عبد الرزاق [16332] عن الثوري عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم النخعي قال ذكرنا أن زبيرا وطلحة كانا يشددان في الوصية على الرجال. فقال وما كان عليهما ألا يفعلا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أوصى وأوصى أبو بكر فإن أوصى فحسن وإن لم يوص فلا بأس. ابن جرير [2663] حدثنا علي بن سهل قال حدثنا يزيد عن سفيان عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم قال: ذكرنا له أن زيدا وطلحة كانا يشددان في الوصية، فقال: ما كان عليهما أن يفعلا مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوص، وأوصى أبو بكر، أي ذلك فعلت فحسن. اهـ منقطع.
• ابن أبي شيبة [31589] حدثنا زيد بن حباب عن همام عن قتادة (إن ترك خيرا الوصية) قال: خير المال، كان يقال: ألف درهم فصاعدا. اهـ سند جيد.
• ابن أبي شيبة [31583] حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مسعر قال حدثنا أبو حمزة عن إبراهيم قال: إنما كانوا يكرهون أن يموت الرجل قبل أن يوصي قبل أن تنزل المواريث. اهـ أبو حمزة ميمون ضعيف.
• ابن أبي شيبة [31580] حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن القاسم بن عمرو قال: اشتكى أبي فلقيت ثمامة بن حزن القشيري، فقال لي: أوصى أبوك؟ قلت: لا، قال: إن استطعت أن يوصي فليوص، فإنها تمام لما انتقص من زكاته. سعيد بن منصور [346] حدثنا خالد وهشيم قالا جميعا نا داود عن القاسم بن عمرو قال هشيم: ابن عمرو عن ثمامة بن حزن قال: قال لي: أوصى أبوك؟ قلت: لا، قال: فمره فليوص، فإنه بلغنا أنه من تمام ما نقص من الزكاة. اهـ على رسم ابن حبان، وثمامة مخضرم.
يأتي في التفسير من هذه الأبواب إن شاء الله تعالى.