الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر في من سب النبي صلى الله عليه وسلم
وقول الله تعالى (ورفعنا لك ذكرك)
• أبو داود [4363] حدثنا عباد بن موسى الختلي أخبرنا إسماعيل بن جعفر المدني عن إسرائيل عن عثمان الشحام عن عكرمة قال: حدثنا ابن عباس أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر. قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المِغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل، فلطخت ما هناك بالدم فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فجمع الناس فقال: أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام. فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هدر. رواه النسائي وصححه الحاكم والذهبي والمقدسي في المختارة والألباني. وفي الباب خبر كعب بن الأشرف في الصحيح
(1)
.
(1)
- قال ابن المنذر [13/ 483] أجمع عوام أهل العلم على أن على من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم القتل.
• أبو داود [4365] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن يونس عن حميد بن هلال عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا هارون بن عبد الله ونصير بن الفرج قالا حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن زريع عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف عن أبي برزة قال: كنت عند أبي بكر رضي الله عنه فتغيظ على رجل فاشتد عليه فقلت: تأذن لي يا خليفة رسول الله أضرب عنقه. قال: فأذهبت كلمتي غضبه. فقام فدخل فأرسل إلي. فقال: ما الذي قلت آنفا؟ قلت: ائذن لي أضرب عنقه. قال: أكنت فاعلا لو أمرتك؟ قلت: نعم. قال: لا والله ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم. قال أبو داود هذا لفظ يزيد، قال أحمد بن حنبل: أي لم يكن لأبي بكر أن يقتل رجلا إلا بإحدى الثلاث التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل. اهـ الخبر رواه النسائي والحاكم وصححه والذهبي. وفي لفظ للحاكم: ليس هذا إلا لمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم.
• ابن المنذر [9655] حدثونا عن محمد بن ميمون الخياط قال: حدثنا سفيان عن أجلح عن سلمة عن حجية قال: أتى رجل إلى علي برجل فقال: إني سمعت هذا يسبك. قال: سبه إن شئت. قال: إنه يقول لأقتلنك. قال: إن قتلني فاقتلوه. قال: إني لا أمنعهم نصيبهم من الفيء، ولا أبدأهم بشيء حتى يبدأوني، ولا أمنعهم مساجد الله أن يذكروا فيها اسمه. اهـ ضعيف.
وقال عبد الرزاق [9708] عن ابن التيمي عن أبيه أن عليا قال: فيمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم يضرب عنقه. اهـ مرسل.
• ابن أبي عاصم في الديات [340] حدثنا حجاج بن يوسف حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا يقتل أحد بسب أحد إلا من سب النبي صلى الله عليه وسلم. البيهقي [13760] أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا أبو الأحوص العكبري حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا يقتل أحد بسب أحد إلا بسب النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو أحمد رحمه الله: هذا الحديث يعرف بيحيى بن إسماعيل. اهـ رواه ابن عدي في الكامل. ضعيف.
• مسدد [2031] حدثنا هشيم ثنا حصين بن عبد الرحمن عمن أخبره أن ابن عمر رضي الله عنهما أتي براهب فقيل له إن هذا يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو سمعته لقتلته إنا لم نعطهم الذمة ليسبوا نبينا صلى الله عليه وسلم. وقال الحارث بن أبي أسامة حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا هشيم عن حصين قال إن ابن عمر رضي الله عنهما مر براهب نحوه. الخلال في أحكام أهل الملل [726] أخبرني عصمة بن عصام قال: حدثنا حنبل قال: حدثني أبو عبد الله قال: حدثنا هشيم، وأخبرنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عمن حدثه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مر به راهب فقيل له: هذا يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر: لو سمعته لقتلته، إنا لم نعطهم الذمة على أن يسبوا نبينا صلى الله عليه وسلم. ابن أبي عاصم في الديات [342] حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا قيس عن أبي حصين عن رجل قال: قيل لابن عمر: إن ههنا رجلا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: لو سمعته لقتلته، فإنا لم نعاهدهم على أن يسبوا نبينا صلى الله عليه وسلم. الخلال [727] أخبرنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن حصين عن شيخ أن ابن عمر رضي الله عنهما علا على راهب سب النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف، وقال: إنا لم نصالحهم على سب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن المنذر [9654] حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبان المقرئ قال: حدثنا المخرمي قال: حدثني أبو نعيم قال: حدثنا عبد السلام بن حرب عن حصين عن مجاهد قال: قيل لابن عمر إن رجلا سب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: لو سمعته لقتلته، ما صالحناهم على سب نبينا. وقال ابن وهب [125] أخبرنا سفيان بن عيينة عن رجل عن مجاهد قال: ذكر عند عبد الله بن عمر راهب تناول رسول الله عليه السلام، فقال عبد الله بن عمر: فهلا قتلتموه. اهـ كأن الرجل هو حصين، ورواية الثوري أحسنها. والله أعلم.
وقال ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول [201] روى حرب في مسائله عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: أتي عمر برجل سب النبي صلى الله عليه وسلم فقتله ثم قال عمر: من سب الله أو سب أحدا من الأنبياء فاقتلوه. قال ليث: وحدثني مجاهد عن ابن عباس قال: أيما مسلم سب الله أو سب أحدا من الأنبياء فقد كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ردة يستتاب فإن رجع وإلا قتل وأيما معاهد عاند فسب الله أو سب أحدا من الأنبياء أو جهر به فقد نقض العهد فاقتلوه. اهـ ليث ضعيف. وقال ابن عدي في ترجمة عصمة بن محمد المدني [1535] حدثنا الحسين بن محمد بن عفير حدثني شعيب بن سلمة ثنا عصمة بن محمد الأنصاري المدني حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أتي عمر برجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله ثم قال: من سب الله أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه. ثم قال: وعصمة بن محمد هذا له غير ما ذكرت، عن يحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وغيرهم من المدنيين وكل حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث
(1)
.
(1)
- وقال الهندي في كنز العمال [35465] عن ابن عمر قال: أتي عمر بن الخطاب برجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله، ثم قال: من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه. أبو الحسن بن رملة الأصبهاني في أماليه، وسنده صحيح. اهـ وقال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ [54] حديث أتى عمر برجل سب رسول الله فقتله ثم قال: من سب الله أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه. رواه عصمة بن محمد بن فضالة بن الأنصاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أتى عمر. وهذا منكر غير محفوظ. اهـ
• البيهقي [17316] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا هارون بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن سماك بن الفضل عن عروة بن محمد عن رجل من بلقين أن امرأة سبت النبي صلى الله عليه وسلم فقتلها خالد بن الوليد رضي الله عنه. اهـ سند ضعيف.
• أبو يعلى [المطالب العالية 2032] حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا يحيى بن آدم ثنا عبد الله بن المبارك عن حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة قال أن غرفة بن الحارث رضي الله عنه وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل كان يلبس كل يوم ثوبا أو قال: حلة لا تشبه الأخرى يلبس في السنة ثلثمائة وستين ثوبا وكان له عهد فدعاه إلى الإسلام فغضب فسب النبي صلى الله عليه وسلم فقتله غرفة. فقال له عمرو بن العاص: إنهم إنما يطمئنون إلينا للعهد. قال: ما عاهدناهم على أن يؤذونا في الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. اهـ رواه المزي في التهذيب في ترجمة غرفة من طريق أبي بكر الباغندي قال: حدثنا علي بن المديني قال: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث الكندي، وكانت له صحبة، قال: مر رجل من أهل العهد كان ينشر كل يوم ثوبا أو حلة لا تشبه الأخرى ينشر في السنة ثلاث مئة وستين ثوبا، فدعاه غرفة إلى الإسلام قال: فغضب فسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقتله غرفة، فقال عمرو بن العاص: إنما يطمئنون إلينا بالعهد. قال غرفة: ما صالحناهم على أنهم يؤذونا في الله وفي رسوله. اهـ وقال البخاري في التاريخ [491] قال نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا حرملة بن عمران قال حدثني كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث الكندي مر به نصراني فدعاه إلى الاسلام فتناول النبي صلى الله عليه وسلم وذكره، فرفع غرفة يده فدق أنفه، فرفع إلى عمرو بن العاصي فقال عمرو: أعطيناهم العهد. قال غرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم على أن يظهروا شتم نبينا، إنما أعطيناهم على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا يطيقون وإن أرادهم عدو قاتلنا من ورائهم ونخلي بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم بحكم الله وحكم رسوله وإن غيبوها لم نعرض لهم فيها. قال عمرو: صدقت.
وقال أبو نعيم في المعرفة [5621] حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني حرملة بن عمران حدثني كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث، وكانت له صحبة، وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن في الردة، مر بنصراني من أهل مصر يقال له المنذقون، فدعاه إلى الإسلام، فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم، فتناوله، فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص، فأرسل إليه، فقال: قد أعطيناه العهد، فقال غرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله، إنما أعطيناهم على أن نخلي بينهم وبين أحكامهم، إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله، فقال عمرو بن العاص: صدقت. اهـ رواية يحيى بن آدم أثبت، وسنده جيد. غرفة شهد حجة الوداع.