الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[32] * أخطاء مقيمي الصّلاة ومستمعيها:
[1/32] اعتقاد أنه لا تجزىء الإقامة إلا من المؤذّن، ويعتمد القائلون بهذا على حديث ضعيف، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ألا وهو:((مَنْ أذّن فهو يقيم)) (1) .
قال الألباني: ((ومن آثار هذا الحديث السيّئة، أنه سبب لإثارة النزاع بين المصلّين، كما وقع ذلك غير ما مرّة، وذلك حين يتأخر المؤذّن عن دخول المسجد لعذر، ويريد بعض الحاضرين أن يقيم الصّلاة، فما يكون من أحدهم إلا أن يعترض عليه محتجّاً بهذا الحديث، ولم يدر المسكين أنه حديث ضعيف، لا يجوز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن أن يمنع به الناس من المبادرة إلى طاعة الله تعالى، ألا وهي إقامة الصّلاة)) (2) .
[2/32] وليس للمؤذّن أن يقيم الصّلاة بغير إذن الإمام، وغير المؤذّن أولى بذلك، فعلى المصلّين مراعاة ذلك، وعليهم أن يعرفوا هذا الحق للإمام، فلا يتدخل أحد في أمر إقامة الصلاة حتى يأذن بها الإمام، وفق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه.
ومن أخطاء الإقامة:
[3/32] زيادة لفظ ((سيدنا)) في ألفاظها، مع أن ألفاظها مأثورة، متعبّد بها، رويت بالتواتر خلفاً عن سلف، في كتب الحديث الصحاح والحسان، والمسانيد والمعاجم، ولم يرو أحد قط استحباب هذه الزيادة عن صحابي ولا تابعي، بل ولا فقيه من فقهاء الأئمة ولا أتباعهم، وليس تعظيمه صلوات الله وسلامه عليه، بزيادة ألفاظ في عبادات مشروعة، لم يسنها هو، ولم يستحبها خلفاؤه الراشدون، مما يرضاه صلوات الله عليه، لأن لكل مقام مقالاً (1) .
ومن أخطاء المقيمين:
[4/32] وقوفهم خلف الإمام مباشرة، وقد لا يكونون من أولى الأحلام والنّهي، وكذلك إقامتهم الصّلاة، وهم يمشون، وقد سأل عبد الله بن أحمد أباه، فقال:((قلت لأبي: الرجل يمشي في الإِقامة؟ قال: أحبّ إليّ أن يقيم مكانه)) (2) و ((ذلك لأن الإقامة شرعت للإعلام، فشرعت في موضعه، ليكون أبلغ في الإعلام)) (3) .
ومن أخطاء مستمعي الإقامة:
[5/32] قولهم عند سماع: ((قد قامت الصّلاة)) : ((أقامها الله وأدامها)) لأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: ((إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثلما يقول
…
)) فالصواب