الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - اللهو
ذكر الدامغاني ستّة أوجه:
فوجه منها: اللهو: السخريّة والاستهزاء.
قوله تعالى في سورة الأنعام الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً (1) يعني اليهود والنصاري ومشركي العرب. مثلها في سورة الأعراف (2) الثاني: اللهو: الولد.
قوله تعالى في سورة الأنبياء: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا (3) يعني ولدا.
الثالث: اللهو: ضرب الطّبل قوله تعالى في سورة الجمعة وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها (4) يعني صوت الطّبل.
الرابع: اللهو: الاشتغال.
قوله سبحانه في سورة في سورة المنافقين: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ (5) أي لا يشغلكم. مثلها في سورة التكاثر. قوله تعالى: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (6) يعني شغلكم التكاثر،
(1) الأنعام: 70، وفي الأصل: لهوا ولعبا تحريف.
وهي مختلفة عن سورة الأنعام في الترتيب، فهي في الأعراف لهوا ولعبا
(2)
الأعراف: 51.
(3)
الأنبياء: 17
(4)
الجمعة: 11.
(5)
المنافقون: 9.
(6)
التكاثر: 1
كقوله تعالى في سورة الحجر: وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ (1) الخلمس: اللهو: الباطل.
قوله تعالى في سورة محمّد: أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ (2) السادس: اللهو: الغناء.
قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ (3) هو الغناء، قاله ابن مسعود، وابن عمر، وعكرمة وميمون، ومهران ومكحول» وما دار حول اللهو من وجوه في «إصلاح الوجوه» ، وفي «نزهة الأعين النواظر» غير مختلف في الكتابين إلّا في أمرين:
1 -
الاشتغال والتكاثر جعلا وجها واحدا في «نزهة الأعين ووجهان في «إصلاح الوجوه» .
2 -
السرور الفاني إضافة جديدة في «نزهة الأعين» قال ابن الجوزي: «الرابع: السرور الفاني» ، ومنه قوله تعالى في الحديد: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ (4) كما لم يذكر آية الحديد التي استدلّ بها. (5)
(1) الحجر: 3، وفي الأصل «الحجرات» تحريف.
(2)
محمد: 38، وفي الأصل:«لهو ولعب» ، تحريف.
(3)
لقمان: 6.
(4)
الحديد: 30.
(5)
وانظر «نزهة الأعين» 535 - 536.