الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نماذج من كشف السّرائر
أولا: في مجال الأسماء المرض
تفسير المرض على أربعة وجوه:
أحدها: يكون بمعنى الشّكّ، قال الله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أي شك فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً (1) أي شكا، ومثله في براءة: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (2) يعني شك، ومثله:
رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (3) ونحوه كثير.
ثانيها: يكون بمعنى الفجور، كقوله تعالى: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ (4) يعني فجورا، ونظيرها: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (5) يعني فجورا، ليس في القرآن غيرهما.
ثالثها: يكون بمعنى: الجراحة، قال الله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ (6) يعني إن كنتم جرحى، نظيرها في المائدة (7) ليس في القرآن غيرهما.
(1) البقرة: 10.
(2)
التوبة: 125.
(3)
محمّد: 20.
(4)
الأحزاب: 32.
(5)
الأحزاب: 60.
(6)
النساء: 43.
(7)
المائدة: 6.
رابعها: يكون لعينة، يعني جميع الأوجاع، قال الله تعالى:
فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً (1) من جميع الأوجاع.
ومثل ذلك في «براءة» : لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى (2) من كان به شىء من مرض، ولقوله: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ إلى قوله: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ (3) مثلها في «النور» (4) ليس في القرآن غير هذه المواضع. (5)
(1) البقرة: 184.
(2)
التوبة: 91.
(3)
الفتح: 17.
(4)
النّور: 61.
(5)
كشف السرائر: 49، 50.