الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - تحصيل نظائر القرآن الكريم للحكيم الترمذي
أولا: المؤلف:
1 -
مؤلف تحصيل النظائر هو: محمد بن علي بن الحسن بن بشير التّرمذي المؤذن المعروف بالحكيم أبو عبد الله» (1)
2 -
مكانته:
قال عنه ابن النّجار في «ذيل تاريخ بغداد» كان إماما من أئمة المسلمين» (2) 3 - شيوخه:
من شيوخه: والده، وقتيبة، وعلي بن حجر، وأبو عبيد، وابن أبي السفر، وعليّ بن خشرم، وصالح بن محمد الترمذي، ومحمد ابن علي الشفيقي، وسفيان بن وكيع، ويعقوب بن شيبة. (3)
ومن تلاميذه الذين رووا عنه وأخذوا منه:
أبو الحسن عي بن كردين بن سال العكبري، وأبو الحسين محمد ابن محمد بن يعقوب الحجاجي الحافظ النيسابوريّ، وأحمد بن عيسى الجوزجاني وآخرون.
4 -
مكانته بين العلماء:
من المؤرخين الذين ذكروه في مؤلفاتهم السّمعاني في كتابه «الأنساب» فحينما سرد علماء «ترمذ» ومشايخها ذكر من مشايخها محمد بن علي الحكيم، ولم يزد على ذلك شيئا ولم يقدّم له ترجمة كما
(1) انظر لسان الميزان: 5/ 308.
(2)
السابق.
(3)
السابق.
فعل مع علماء ترمذ. (1)
ويبدو أن الترمذي لم يكن ذا باع طويل في العلم، لأن السمعانيّ صنفه من مشايخ «ترمذ» ، ولم ينظمه في سلك علمائها، فبعد أن ذكر علماء «ترمذ» قال: ومن مشايخها محمد بن علي الترمذي ولم يزد على ذلك شيئا.
ومن العجب أن ياقوت في كتابه: معجم البلدان لم يشر إليه فلم يذكر اسمه من بين علماء «ترمذ» حيثما تحدّث عن هذه المدينة (2) ويظهر على ما يبدو أن الحكيم الترمذيّ لم يكن من العلماء الموثّقين الذين يهتّم بهم المؤرخون، ولا أدلّ على ذلك من أن ابن حجر ذكر في كتابه أنه لم يقف على ترجمة شافية له» (3) على أن ابن حجر نقل نصا في كتابه «لسان الميزان» يذكر فيه أن القاضي كمال الدين بن العديم صاحب تاريخ حلب في جزء له سمّاه: «الملحة في الرّد على أبي طلحة «نقد فيه الحكيم الترمذي نقدا جريحا لاذعا، فمن نقده للحكيم الترمذي قوله:
«وهذا الحكيم الترمذيّ لم يكن من أهل الحديث، ولا راوية له ولا أعلم له نظر فيه وصناعة، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفيّة، والطرائق، ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصّوفية، وأخرجوه بذلك عن السّيرة المرضيّة.
وقالوا: إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة، وملأ كتبه الفظيعة، بالأحاديث الموضوعة، وحشاها بالأخبار التي ليست
(1) انظر الأنساب للسمعاني: 3/ 43.
(2)
معجم البلدان لياقوت: 2/ 13.
(3)
لسان الميزان: 5/ 309.
بمرويّة ولا مسموعة
…
الخ.
وعلق ابن حجر على ذلك بقوله: قلت: ولعمري، لقد بالغ ابن العديم في ذلك، ولولا أنّ كلامه يتضمّن النّقل عن الأئمة أنهم طعنوا فيه لما ذكرته» (1) ومع هذا النّقد المرّ، فقد ذكره أبو نعيم في «الحلية» بخلاف ما ذكره كمال الدين بن العديم، فقد قال عنه:
5 -
أخلاقه:
يبدو أن اتجاهه الصوفيّ له تأثير كبير في مصنفاته، فهو إذا صنّف لا ينتظر الإشادة بتصانيفه، ولا يحسّ بالفخر بما كتب أو ألف فقد رووا عنه أنه قال:«ما وضعت حرفا على حرف لينقل عني ولا لينسب إلىّ شىء منه، ولكن كنت إذا اشتدّ علىّ وقتي أتسلّى بمصنفاتي» (3)
6 -
مؤلفاته:
أ- نوادر الأصول، وهو كتاب مشهور (4) ويذكر المحقق في مقدمته لكتاب «تحصيل النظائر» أنه طبع في أستانبول سنة 1293 م.
ب- ختم الولاية، قال ابن حجر:
إنه هجر بترمذ في آخر عمره بسبب تصنيفه كتاب:
(1) لسان الميزان: 3/ 309.
(2)
السابق.
(3)
السابق: 308.
«ختم الولاية، وعلل الشريعة» فحمل إلى «بلخ» فأكرموه لموافقته لهم في المذهب يعني الرأي. (1)
ويذكر المحقق في مقدمته أنه طبع ببيروت 1965 م ج- الحج وأسراره طبع في القاهرة 1969 م.
د- بيان الفرق بين الصدر والقلب، والفؤاد واللّب، طبع في القاهرة سنة 1958 بتحقيق نقولا هير.
هـ- حقيقه الآدميّة: طبع بالأسكندرية 1946 م.
والرّياضة وأدب النفس طبع في القاهرة 1947 م.
ز- تحصيل النظائر. وهو موضوع الدراسة، وقد قام بتحقيقه الأستاذ حسني نصر زيدان- كلية أصول الدين جامعة الأزهر. (2)
وفاته:
ذكر ابن حجر أنه عاش إلى حدود العشرين وثلاثمائة وعاش نحوا من تسعين سنة، والله أعلم. (3)
(1) السابق.
(2)
انظر مقدمة التحقيق.
(3)
لسان الميزان: 5/ 310.