الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثا: في مجال الظروف وراء
قال ابن الجوزيّ:
«ذكر بعض المفسّرين أن الوراء في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: الخلف، ومنه قوله تعالى في آل عمران: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ (1)، وفي هود: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا (2) وهذا على سبيل المثال.
الثاني: الدنيا، ومنه قوله تعالى في الحديد: ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً. (3)
الثالث: القدّام، ومنه قوله تعالى في الكهف وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ (4) وفي إبراهيم: مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ (5) الرابع: بمعنى سوى، ومنه قوله تعالى في النساء: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ (6) وفي المؤمنين: فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (7)
(1) آل عمران: 187.
(2)
هود: 92.
(3)
الحديد: 13.
(4)
الكهف: 79.
(5)
إبراهيم: 16.
(6)
النساء: 24.
(7)
المؤمنون: 20.
الخامس: بمعنى: بعد، ومنه قوله تعالى في البقرة: وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ (1) وفي مريم: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي (2) أي بعدي، يعني بعد موتي .. وفي البروج،: وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (3) أي من بعد أعمالهم محيط بهم، للانتقام منهم.
(1) البقرة: 91.
(2)
مريم: 5.
(3)
البروج: 20.