الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النّعمة
ذكر الدامغاني للنعمة عشرة أوجه:
فوجه منها: النعمة المنّة: قوله سبحانه في سورة المائدة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (1) أي منّته. مثلها في سورة الأحزاب (2) كقوله في سورة البقرة: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ. (3)
الثاني النّعمة: دين الله وكتابه. قوله تعالى في سورة البقرة: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ (4) كقوله سبحانه في سورة إبراهيم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً (5) مثلها في سورة آل عمران: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (6) يعني بالإسلام والدين.
الثالث: النعمة: محمّد صلى الله عليه وسلم. قوله تعالى في سورة النّحل: فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ (7). كقوله تعالى فيها يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها (8) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.
(1) المائدة: 11.
(2)
الأحزاب: 9.
(3)
البقرة 40، زيادة لم توجد في «نزهة الأعين.
(4)
البقرة: 211.
(5)
إبراهيم: 28.
(6)
آل عمران: 103، وهي زيادة لم توجد في «نزهة الأعين.
(7)
النحل: 112، زيادة لم توجد في «نزهة الأعين.
(8)
النحل: 83.
الرابع: النعمة: الثّواب. قوله تعالى في سورة آل عمران:
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ أي (1) ثواب الله تعالى.
الخامس: النعمة: الملك والغنى. قوله تعالى في سورة المزمل:
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ (2) السادس: النّعمة: النبوة. قوله تعالى في فاتحة الكتاب: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (3) يعني بالنبوة. نظيرها في سورة النساء: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ (4). مثلها في سورة الضّحى:
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (5) أي بالنبوة.
السابع: النعمة: الرحمة. قوله سبحانه في الحجرات: فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) يعني ورحمته.
الثامن: النعمة: الإحسان من الله. قوله تعالى في سورة الليل:
وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (7) يعني إحسانا يجازى «إلا ابتغاء وجه ربّه الأعلى» .
(1) آل عمران: 171.
(2)
المزمل: 11، وهذا الوجه زيادة على الوجوه التي في «نزهة الأعين» .
(3)
الفاتحة: 7.
(4)
النساء 69، زيادة على ما في «نزهة الأعين» .
(5)
الضحى: 11.
(6)
الحجرات: 8.
(7)
الليل: 19.
التاسع: النعمة: سعة العيش. قوله تعالى في سورة الفجر:
فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ (1) يعني وسّع عليه معيشته. وكقوله تعالى في سورة لقمان: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً (2).
العاشر: المنعم (عليه): المعتق. قوله سبحانه في سورة الأحزاب:
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، (3)، أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعمت عليه بالعتق يعني زيد بن حارثة. (4)
ومما يجدر ذكره أن «النعمة» وما لها من أوجه لم تتناولها كتب الأشباه والنظائر الأخرى التي تعرضنا لها فيما سبق اللهم إلّا كتابا واحدا فقط، وهو «نزهة الأعين النواظر» لابن الجوزيّ.
(1) الفجر: 5، زيادة على ما في «نزهة الأعين» .
(2)
لقمان: 20.
(3)
الأحزاب: 37.
(4)
انظر ص: 460، 461.